لكل بلد تقليد شعبي موروث يميز هذا البلد ويعبر عن هويته.. في مصر، يُعتبر الفانوس أحد أهم التقاليد الشعبية الدينية الموروثة من زمن الفاطميين.. يُعد رمزًا للهداية وإنارة طريق الخير والصلاح في شهر رمضان المبارك، كما يُستخدم أيضًا كزينة للتعبير عن الفرح، سواء في رمضان أو في عيد الفطر المبارك، احتفالًا بنهاية شهر الصوم.

 

للفانوس رمز عميق أكثر من كونه أداة زينة تعبر عن الفرح والاحتفال.. فهو يُمثل القلب الذي يحتوي على نور الإيمان والتقوى، والذي يضيء بنور الحب والرحمة بين الناس.. من المهم أن نجعل من قلوبنا فوانيس مضيئة طوال العام، لا فقط في رمضان أو في أوقات الصوم.. كما ينبغي أن نتعلم من الفانوس كيف نضيء حياتنا ونضيء حياة الآخرين بنور الخير والحب والرحمة.. علينا أن نُهيّئ قلوبنا لتكون مصدر إلهام ونور، لتحسين حياتنا وإصلاحها وكذلك حياة الآخرين ممن نحب.. أن نكون أشخاصًا محبين ورحيمين ولينين ورفقاء، وأن نستخدم حياتنا لإنارة طريق الخير والصلاح للآخرين، هو منتهى الحب والإيمان.

لا يقتصر دور الفانوس على كونه زينة تُعلق في الشوارع والبيوت، بل يحمل رسالة أعمق لمن يفكر ويتأمل، وتظهر هذه الرسالة في حياتنا اليومية.. فكما ينير الفانوس ظلام الليل، يجب أن نكون نحن أيضًا نورًا لمن حولنا، بالكلمة الطيبة، والابتسامة التي تُعد صدقة، والمعاملة الحسنة، ونشر السعادة بين الناس.. النور الذي ينبعث من الفانوس يشبه النور الذي ينبعث من القلوب الطيبة، القلوب التي تُحسن الظن بالله وبالآخرين، وتتفاءل بالحياة، وتسعى للخير، وتنشر الأمل والحب بين البشر.  

في حياتنا، نواجه الكثير من العتمة التي تظهر على شكل صعوبات وتحديات وطاقات سلبية مزعجة، يجب أن نبددها بالنور الذي بداخلنا ونسعى لإنارة حياتنا من كل ظلمة.. كما تشبه الفوانيس قلوبنا، ونورها يشبه إيماننا وإلهامنا، فإن زيتها يشبه الذكر والعمل الصالح الذي يجدد هذا النور في داخلنا ويمنحه الاستمرارية.. فبدون الزيت، ينطفئ الفانوس، وبدون الذكر والخير والحب والعمل الصالح، يخفت نور الإيمان في قلوبنا.

ستظل مصر دائما البلد الملهم دائما، وستظل منارة للعلم والثقافة.. في كل رمضان عندما تزين الفوانيس شوارع مصر وأزقتها فإنها لا تضيء المكان فقط بل القلوب أيضا.. لتذكر هذا الشعب الطيب والأصيل أن يصنع من قلبه فانوس ليضيء به حياته وحياة الآخرين طوال العام.. تحيا مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفانوس شهر رمضان المبارك المزيد

إقرأ أيضاً:

(اين جوجو المبارك يا التعايشي وفارس النور ؟)

(اين جوجو المبارك يا التعايشي و فارس النور ؟)
تواصلت معي سيدة الاعمال جواهر المبارك الشهيرة بجوجو المبارك من خلال هاتف احد افراد المليشيا و ابلغتني بانها حالياً محتجزة في مدينة نيالا بمنزل خاص بالمتمرد عبد الرحيم دقلو مع مجموعة من ( المشعوزين الدجالين ) و طلبت مني ان اتواصل مع فرد المليشيا هذا و اقدم له كله ما يطلبه من مال للمساهمة في تهريبها ..

و بالفعل تواصلت معه و طلب مبلغ مالي كبير كمقدم نظير تهريبها من معتقلها و قد قمت بتوفير المبلغ له حسب تاكيدات و توصيات السيدة جواهر المبارك على امل ان يتم اطلاق سراحها و لكن للاسف عاد المليشي مجددا يطلب المزيد من الاموال و حينها لم استجب له و لم تظهر جوجو المبارك حتى الآن .

نتوجه بسؤالنا للمليشيا و جناحها السياسي و نقول لهم اين جوجو المبارك ؟ و اذا انكروا تهمة اختطافها و احتجازها في نيالا سوف اقوم بنشر محادثتها المسجلة عندي بالصوت و ارجو من المتابعين المساعدة في نشر البوست على اوسع نطاق
.
نزار العقيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مبارك التخرج من تخصص المحاسبة… ناجي غازي غيث يضيء طريقه نحو المستقبل
  • ممتنة لك
  • كريم عبد العزيز ينعى الراحل لطفي لبيب: شرفت بالعمل معه
  • افتتاحية: عن الفلسفة الضائعة من سياق حياتنا
  • بطولة كريم عبد العزيز.. «المشروع X» في المركز الثالث بقائمة إيرادات الأفلام أمس
  • خالد عبد العزيز يوجّه دعوة رسمية للإعلاميين الرياضيين لهذا السبب
  • (اين جوجو المبارك يا التعايشي وفارس النور ؟)
  • خالد الغندور يكشف أخر تطورات القبض على اللاعب رمضان صبحي
  • عائشة الماجدي: فارس النور مريض نفسي صراحة
  • الرئيس عباس يعقب على النداء الخاص الذي أطلقه نظيره المصري