قصف أمريكي جديد على اليمن.. وأنصار الله يستهدفون قطعا عسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، فجر الأربعاء، استهداف قطع حربية أمريكية في البحر الأحمر وعلى رأسها حاملة الطائرات "ترومان" بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.
جاء ذلك في بيان متلفز للمتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع.
وقال سريع: "رداً على العدوان الأمريكي على بلدنا استأنفت القوات البحرية والقوات الصاروخية وسلاح الجو المسير لقواتنا المسلحة، القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر وعلى رأس أحاملة الطائرات الأمريكية ترومان وذلك بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك مستمر حتى ساعة إعلان هذا البيان وهو الثالث خلال 24 ساعة الماضية".
وأضاف أن "عمليات القوات المسلحة مستمرة ضد العدو الأمريكي باستهداف قطاعه الحربية في منطقة العمليات المعلن عنها بوتيرة متصاعدة إن شاء الله".
وأردف سريع: "عمليات القوات المسلحة ضد العدو الإسرائيلي بمنع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباستهداف مشآته العسكرية والحيوية تهدف إلى إيقاف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة والمستمرة على مرأى ومسمع العرب والمسلمين وكل العالم".
وتابع أن "هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي استشهاد 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين، إثر غارات أمريكية على محافظة الحديدة.
جاء ذلك ضمن سلسلة غارات أمريكية مسائية استهدفت كذلك محافظتي صعدة وحجة وفق قناة "المسيرة".
وقالت القناة إن "عدوانا أمريكيا بغارات جوية استهدف مشروع ومبنى مؤسسة المياه بمديرية المنصورية في محافظة الحديدة".
وأضافت أن الغارات أسفرت، وفق حصيلة أولية، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين من موظفي وعمال المؤسسة.
وأشارت القناة إلى أن 5 غارات أمريكية إضافية استهدفت محافظة صعدة.
وحسب المصدر نفسه، شن الطيران الأمريكي 3 غارات على مديرية وشحة في محافظة حجة، استهدفت مركزا صحيا ومدرسة.
وفي 15 مارس/ آذار المنصرم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليمنية غزة امريكا غزة اليمن البحر الاحمر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شبكة ستارلينك: أداة تجسس أمريكية إسرائيلية تهدد أمن اليمن
أثبت اليمن، بقوته الأمنية وصلابته السيادية، أنه حصن منيع ضد محاولات الاختراق. عجزت القوى الأجنبية عن التسلل إلى صنعاء ومناطق سيطرة الدولة، مما دفع الولايات المتحدة وإسرائيل إلى استهداف الجنوب، حيث وجدتا في حكومة المرتزقة في عدن حليفًا مستعدًا لتسهيل نشر "ستارلينك". هذه الحكومة، التي فقدت أي ارتباط بالمصلحة الوطنية، لم تكتفِ بالسماح بتفعيل هذه الشبكة، بل قامت بترخيص أجهزتها بشكل رسمي، في انتهاك صارخ لسيادة الجمهورية اليمنية.
ترخيص أجهزة "ستارلينك" في عدن، بتنسيق مباشر مع جهات أجنبية، ليس مجرد خطأ إداري، بل خيانة وطنية تهدد الأمن القومي. هذه الأجهزة، التي تُروَّج على أنها معدات إنترنت مدنية، هي في جوهرها أدوات تجسس متقدمة، مزودة بتقنيات لجمع البيانات، تحديد المواقع بدقة، والتواصل المشفر مع مراكز استخباراتية خارجية. وبما أنها تعمل بشكل مستقل عن شبكات الاتصالات الوطنية ودون رقابة محلية، فإنها تشكل تهديدًا مباشرًا للبنية الأمنية اليمنية، حيث تتيح رصد التحركات العسكرية، التجسس على المواطنين، واختراق المؤسسات الحيوية.
وفقًا للقوانين اليمنية، يُعد حيازة أو استخدام أجهزة اتصال غير مرخصة، خاصة تلك المرتبطة بشبكات أجنبية، جريمة تخابر يُعاقب عليها القانون بأشد العقوبات. كل من يمتلك جهاز "ستارلينك"، سواء لأغراض شخصية أو تجارية، يُعتبر متورطًا في نشاط عدائي يهدد الأمن القومي، وسيواجه المساءلة القانونية بتهمة التخابر مع جهات معادية. هذه الأجهزة ليست أدوات للرفاهية التقنية، بل وسيلة لتسهيل أنشطة استخباراتية تخدم أجندات العدو.
من المثير للانتباه أن "ستارلينك" لم تُفعَّل في معظم الدول العربية، حتى تلك التي تربطها علاقات وثيقة بالولايات المتحدة، مثل دول الخليج. السبب يكمن في الرقابة الصارمة التي تفرضها هذه الدول على شبكات الاتصال، إدراكًا لخطورة السماح باتصالات خارجية غير خاضعة للسيادة الوطنية. لكن في اليمن، استغلت أمريكا حالة الانقسام السياسي وغياب السيادة في مناطق الجنوب، لتجد في حكومة عدن بوابة مفتوحة لنشر هذه الشبكة، دون أي اعتبار للأمن الوطني.
صنعاء، التي صمدت في وجه العدوان العسكري لسنوات، لن تسمح بتحويل اليمن إلى ساحة مفتوحة للتجسس الأمريكي الإسرائيلي. "ستارلينك" ليست مجرد شبكة اتصالات، بل مشروع استخباراتي يهدف إلى تفكيك السيادة اليمنية بوسائل رقمية، بعد أن فشلت الطائرات والصواريخ في تحقيق ذلك. السلطات اليمنية لن تتهاون مع أي جهة أو فرد يساهم في هذا الاختراق، سواء عن قصد أو جهل، وسيكون الرد حاسمًا بحجم الخطر.
في هذه المرحلة الحرجة، يقع على عاتق كل مواطن يمني مسؤولية إدراك حجم المؤامرة والتصدي لها. "ستارلينك" ليست مجرد تقنية، بل أداة استعمارية تُزرع تحت غطاء التقدم التكنولوجي. حماية الوطن تتطلب اليقظة، الوعي، والرفض القاطع لكل ما يهدد سيادته. اليمن، الذي تحدى أعتى الحروب، سيبقى عصيًا على الاختراق، وسيواجه هذا التهديد الجديد بنفس الإرادة الصلبة التي حفظت كرامته وسيادته.