إسقاط 16 طائرة أمريكية في اليمن: ماذا يعني لأمريكا اقتصاديًّا وعسكريًّا؟
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
يمانيون| بقلم- محمد عبد المؤمن الشامي|
في ضربة قاصمة تزلزل أسس الهيمنة الجوية الأمريكية، أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان رسمي تلاه العميد يحيى سريع، في 2 من شوال 1446هـ الموافق 31 مارس 2025م عن إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة مأرب، باستخدام صاروخ محلي الصنع دقيق.
وأكّد العميد سريع أن هذه الطائرة هي السادسة عشرة التي تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعمًا لغزة.
هذا الإنجاز العسكري يعكس تقدمًا كبيرًا في القدرات الدفاعية اليمنية وقدرتها على مواجهة أحدث التقنيات العسكرية الأمريكية، لم يكن هذا النجاح مجرد ضربة تكتيكية، بل هو بمثابة رسالة قاطعة تؤكد أن الهيمنة الجوية الأمريكية أصبحت مجرد وهم، وأن السماء اليمنية أصبحت مقبرة لطائراتها.
الدفاعات الجوية اليمنية لم تكتفِ بردّ فعلٍ محدود، بل أصبحت قوة ردع حقيقية تُعزز حضورها العسكري في المنطقة، مع إسقاط هذه الطائرة، أظهرت اليمن قدرتها الفائقة على استهداف الطائرات الأكثر تطورًا في الترسانة الأمريكية، بل وتوجيه صفعة قاسية لواشنطن التي لطالما اعتمدت على تفوقها الجوي في الحفاظ على قوتها العسكرية، هذا الإنجاز النوعي هو شاهدٌ على تطور مستوى القدرات العسكرية اليمنية، التي تفرض واقعًا جديدًا في مواجهة الأعداء.
إسقاط 16 طائرة أمريكية يعكس خسائر أمريكية ضخمة تتجاوز عواقبها العسكرية إلى ما هو أعمق، اقتصاديًّا، تكلفة كلّ طائرة تفوق 30 مليون دولار، ناهيك عن التكاليف السنوية للتشغيل والصيانة، ما يعني أن أمريكا قد تكبدت مئات الملايين من الدولارات في هذه الضربات، هذه الخسائر الفادحة في طائرات متطورة من شأنها أن تضع ضغطًا كبيرًا على الميزانية العسكرية الأمريكية، في وقت تعاني فيه من أزمات اقتصادية متصاعدة.
تآكل الهيمنة الجوية الأمريكيةلطالما كانت الهيمنة الجوية الأمريكية تمثل القوة العسكرية العظمى التي لا تقهر، وكانت أساس استراتيجياتها العسكرية في مختلف أنحاء العالم، ولكن مع إسقاط 16 طائرة أمريكية متطورة في سماء اليمن، أصبح هذا التفوق الجوي مجرد وهم أمريكي، الطائرات التي كانت تُعتبر رمزًا للقوة العسكرية الأمريكية أصبحت الآن أهدافًا سهلة أمام الدفاعات الجوية اليمنية المتطورة، هذا التحول يفضح الواقع الصادم، الهيمنة الجوية الأمريكية بدأت تنهار بشكل متسارع، مما يطرح تساؤلات حاسمة: هل فقدت الولايات المتحدة سيطرتها على الأجواء؟ وهل أصبح التفوق الجوي الأمريكي مجرد خرافة أمام قوة اليمن العسكرية المتزايدة؟ تأكد الآن أن ما كان يُعتبر هيمنة أمريكية في السماء لم يعد سوى سرابٍ تلاشى في سماء اليمن.
إسقاط هذا العدد الكبير من الطائرات في وقت قصير يمثل ضربة قاصمة لشركات الأسلحة الأمريكية، وعلى رأسها جنرال أتوميكس التي تصنع طائرات MQ-9.
هذا النجاح العسكري اليمني قد يهز ثقة الدول التي تعتمد على الطائرات الأمريكية، ويجعلها تعيد النظر في جدوى شراء هذه الطائرات، هذا التحدي قد يؤدي إلى تراجع مبيعات الأسلحة الأمريكية في الأسواق العالمية، ويشكل تهديدًا لمستقبل صناعة السلاح الأمريكية.
إسقاط 16 طائرة أمريكية في سماء اليمن هو أكثر من مجرد انتصار عسكري؛ إنه بداية لمرحلة جديدة تنقلب فيها موازين القوة، لقد ثبت للعالم أن الهيمنة الجوية الأمريكية لم تعد واقعًا، بل أصبحت مجرد وهم يتداعى أمام صواريخ الدفاعات الجوية اليمنية، في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تعتبر سماء المنطقة ملكًا لها، أصبح اليمن اليوم القوة القادرة على تهديد هذا التفوق بشكل غير مسبوق.
هذه الضربات القاصمة تشكل تحدياً مباشرًا للولايات المتحدة، وتكشف عن قوتها المتزايدة وقدرتها على فرض معادلة ردع جديدة، رسالتنا للعالم اليوم هي أن الهيمنة الأمريكية على الأجواء قد انتهت.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الدفاعات الجویة الیمنیة سماء الیمن أمریکیة فی
إقرأ أيضاً:
إسقاط 78 مسيرة روسية خلال الليل 3 قتلى بينهم طفل بمدينة سومي الأوكرانية .. وإصابة شخصين بموسكو
كييف (أوكرانيا) "أ ف ب" "د ب أ": أسفرت ضربات روسية بطائرات مسيّرة عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ ثماني سنوات، في مدينة سومي الواقعة في شمال شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت الإدارة الإقليمية صباح اليوم.
وقال رئيس الإدارة الإقليمية أوليغ غريغوروف "قرابة منتصف الليل، نفّذ الروس هجوما ضخما بطائرات مسيّرة على قرية .. لدينا معلومات تفيد بمقتل ثلاثة أشخاص".
وبالإضافة إلى الطفل "قتل رجل وامرأة أيضا" بحسب غريغوروف الذي أوضح أن "الضربة أودت بحياة أشخاص من عائلات مختلفة، وكانوا جميعا يعيشون في الشارع نفسه".
من جهته، قال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف في منشور على تلغرام إن روسيا أطلقت سبع طائرات مسيّرة على المدينة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا خلال الليل مشيرا إلى أن خمسة أشخاص أصيبوا في الهجمات.
وأعلن سيرغي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك (جنوب) أن ضربات بالمدفعية وبطائرات مسيرة استهدفت بلدة نيكوبول، غرب زابوريجيا.
واشار إلى إصابة أربعة أشخاص موضحا أنهم "يتلقون العلاج في عيادات متنقلة"، وإلى تضرر مبنى حكومي وبرج سكني ومنزلين ومتجر جراء الغارات.
إصابة شخصين في موسكو
في العاصمة الروسية موسكو استهدفت طائرة مسيّرة مبنى سكنيا ما أدى إلى إصابة شخصين نقل أحدهما إلى المستشفى، وفق ما أعلن حاكم منطقة موسكو أندري فوروبيوف على تلغرام. وأضاف أنه "تم إجلاء حوالى مئة شخص من بينهم 30 طفلا من المبنى".
وأضاف أن طائرتين مسيرتين أخريين أسقطتا فوق غرب العاصمة الروسية، دون التسبب في وقوع إصابات.
وليل الأحد الاثنين، قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في "عمليات قصف روسية ضخمة" استهدفت كييف والمنطقة المحيطة بها، وفق ما أعلن وزير الداخلية الأوكراني ايغور كليمنكو على تلغرام، في وقت تتعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب بين البلدين.
واستمرت الضربات أكثر من أربع ساعات، في البداية بطائرات مسيّرة متفجرة، ثم بصواريخ بالستية وصواريخ كروز.
وتعرضت أحياء عدة في العاصمة الأوكرانية لأضرار نتيجة الهجوم، كما دمر قسم كامل من مبنى سكني متعدد الطوابق.
وأسفرت ضربات في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا الاثنين عن مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 12 آخرين، وفقا للسلطات المحلية.
كما تضررت مدرسة، بحسب الرئيس الأوكراني الذي قال "للأسف، من المرجح أن بعض الأشخاص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض".
وتتعرّض المدن الأوكرانية لضربات روسية كل ليلة، في وقت وصلت المحادثات لوقف إطلاق النار إلى طريق مسدود.
وتحتل موسكو حاليا نحو خمس مساحة أوكرانيا بعدما أعلنت ضمّ أربع مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي غزتها عام 2014.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال زيارة الرئيس الأوكراني للمملكة المتحدة الاثنين، اتفاقا لإنتاج طائرات مسيّرة ما يعزز التعاون العسكري مع أوكرانيا.
إسقا مسيرات
أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 78 من أصل 97 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 97 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية تم إطلاقها من مناطق أوريل، وميليروفو، وكورسك، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، وتشودا بشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات المسيرات وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وقال البيان إنه بحلول الساعة 00:8 صباح اليوم أسقطت وحدات الدفاع الجوي 78 طائرة مسيرة من طراز شاهد، وطرازات أخرى خداعية في شرق وجنوب وشمال أوكرانيا.
وأضاف البيان أن هجمات الطائرات المسيرة تسببت في وقوع أضرار في ستة مواقع على الأقل.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير 2022، إلى مليون و13 ألفا و700 فرد، من بينهم 1200 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، اليوم الثلاثاء.
وبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10966 دبابة، منها دبابة واحدة أمس الاثنين، و22879 مركبة قتالية مدرعة، و29511 نظام مدفعية، و1424 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1188 من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 416 طائرة حربية، و337 مروحية، و41915 طائرة مسيرة، و3388 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و52916 من المركبات وخزانات الوقود، و3920 من وحدات المعدات الخاصة.