جبل الشيخ.. مخطط إسرائيل لمراقبة 4 دول عربية
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
للعسكريين قاعدة مُعروفة، من "يملك المرتفعات.. يملك زمام الأمور"، ومن منطلق هذه القاعدة، تقوم إسرائيل باحتلال كل ما هو مرتفع لتوفير الحماية الأمنية لها، وهذا ما يظهر في سيطرة جيش الاحتلال على قمم الجبال والمرتفعات في الضفة الغربية والقدس ولبنان ومؤخرا في سوريا، فلماذا احتلت إسرائيل جبل الشيخ في سوريا؟.
يمثل جبل الشيخ أو ما يعرف بجبل "حرمون"، أعلى قمة في سوريا بارتفاع 2814 مترا، ويقع في منطقة الحدود بين سوريا ولبنان ويمتد جزء منه إلى فلسطين المحتلة، ويتميز الجبل بتضاريسه المتنوعة، وباعتباره أعلى جبل في سوريا، فإنه يوفر هضبة للمراقبة في جميع أنحاء المنطقة.
موقع استراتيجي لمراقبة 4 دول عربيةوتُشرف قمة جبل الشيخ على العديد من المناطق في سوريا كالعاصمة دمشق وبادية الشام وسهل حوران، كما يمكن مشاهدة جزء من الحدود الشمالية الأردنية والفلسطينية خاصة جبال الخليل ومحافظة إربد وبحيرة طبرية، بالإضافة إلى كل من جنوب لبنان وسلسلة جبال لبنان الغربية وسهل البقاع.
نقط عمياء إسرائيليةوعلى مدى العقود الماضية، كانت دفاعات إسرائيل الشمالية خلف جبل الشيخ في سوريا، كما أن رادارات الاحتلال كانت تعاني من نقط عمياء كثيرة نتيجة عدم استطاعتها رؤية ما وراء الجبل، وبعد قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ببقاء قوات الجيش في جبل الشيخ حتى نهاية الشتاء، فإن إسرائيل ستتمكن من الرؤية حتى عمق سوريا ولبنان وبعض أجزاء من فلسطين والأردن، مما يوفر تحذيرًا مبكرًا لها من أي هجوم وشيك.
دمشق تحت رحمة مدفعية الاحتلالوباحتلال إسرائيل لقمة جبل الشيخ، فإن العاصمة السورية دمشق ستكون في مرمى المدفعية الإسرائيلية التي يمكن وضعها على الجبل، إضافة إلى ذلك فإنه يوفر أيضا نقطة مراقبة للمناطق في لبنان التي تعتبرها إسرائيل معقلا لحزب الله، مثل وادي البقاع.
غطاءً مثاليا للجواسيس الإسرائيليينويوفر جبل الشيخ غطاءً مثاليا للقوات الخاصة والجواسيس الإسرائيليين الذين يمكنهم الآن دخول سوريا بحرية أكبر وإجراء المهام تحت جنح الظلام، كما يمكن للموساد والشاباك الاستفادة من قمم جبل الشيخ بوضع أجهزة استشعار للمراقبة واعتراض الاتصالات أيضا.
مخطط لضم الأراضي السورية لإسرائيلوتبرر إسرائيل تحركاتها الأخيرة بالقول إنها تهدف إلى حماية المستوطنات في الجولان ومنع تسلل المجموعات المسلحة إلى أراضيها، ومع ذلك، تشير التطورات إلى أن الخطوات الإسرائيلية تتجاوز مجرد الدفاع إلى تعزيز نفوذها الإقليمي عبر ضم الأراضي السورية لها.
جبل الشيخ، أهم قلعة طبيعية في المنطقة أصبحت الآن في أيدي إسرائيل، استولت عليها دون قتال أو مقاومة مخترقة بذلك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، ووفقا لسياسة إسرائيل ، فإن أي أرض تستولي عليها لا تعيدها مرة أخرى إلى أصحابها.. فماذا سيفعل السوريين لاستعادة أرضهم المحتلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جبل الشيخ إسرائيل جيش الاحتلال سوريا الضفة الغربية المزيد جبل الشیخ فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد التوترات شمال شرق البلاد.. سوريا تعزز قواتها على خطوط التماس مع «قسد»
البلاد (دمشق)
دفعت الحكومة السورية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق ريف حلب الشرقي ورقة شمال شرق سوريا، في تصعيد لافت على خلفية تصاعد الخلافات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وأكدت مصادر مطلعة أن وزارة الدفاع السورية أرسلت تعزيزات عسكرية من مرتبات الفرقة 60 و76 إلى مناطق سد تشرين ودير حافر في ريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى منطقة الزملة في ريف الرقة الجنوبي، في خطوة تعكس تصاعد المواجهات بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أن هذه التعزيزات جاءت رداً على “التعديات والاستهدافات المتكررة” التي تعرضت لها قوات الجيش السوري من قبل”قسد”، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً لاتفاق 10 مارس ومخرجات مؤتمر الحسكة الذي عقد يوم الجمعة الماضي.
ولفت المصدر إلى أن”سلوك قسد لا يوحي برغبة في الحل السياسي، ما يجعل الخيار العسكري حتمياً لتحرير مناطق شرق سوريا”. من جانبهم، أفاد سكان محليون في منبج بمرور مئات الآليات العسكرية، متجهة نحو مناطق سد تشرين ودير حافر، الواقعة تحت سيطرة”قسد” في ريف حلب الشرقي، ما يعزز من فرضية تحضيرات عسكرية مكثفة.
وكانت دمشق قد أعلنت، السبت الماضي، إلغاء الاجتماع المقرر في باريس بين وفدها وقوات”قسد” عقب مؤتمر الحسكة، ما يشير إلى فشل المفاوضات واستمرار التصعيد. وزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأخيرة إلى دمشق قد تسرّع من هذه الخطوات؛ إذ تسعى تركيا للتعاون مع الحكومة السورية لاستهداف”قسد” شمال شرق البلاد.