محجوب شريف ١١ سنه علي الرحيل. (١)
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
هاهي السنون تجري مسرعة ولكن رحيل الرموز التي تضع بصمتها القوية والواضح والمؤثرة في السجل الإنساني لايمكن نسيانها مدي الحياة وسوف تتداول كافة الاجيال تقاطعات مسيرتها الخيرة والباهرة في حياتنا الاجتماعية والثقافية والرياضة والسياسية ايضا.
فقد اطل علينا اليوم تاريخ الثاني من أبريل ليعيدنا الي العام ٢٠١٤م حيث رحل فقيد شعبنا الغالي محجوب الي دار الخلود .
فقد سبق لنا ان كتبنا في ذلك الزمان بعض القفشات والطرائف والذكريات الفنية والسياسية الوطنية لصديقنا وحبيب شعبنا محجوب شريف عقب رحيله.
وسنحاول مرة اخري إعادة نشر ما كتبناه في حلقات لعلها تصبح توثيقا خفيف الظل عن محجوب كإضافة نوعية لذاكرة الاجيال الجديدة .
ذات مرة ونحن وقتذاك نعمل بالعاصمة القطرية الدوحة ولمدة خمس سنوات ( ١٩٩٨م الي ٢٠٠٣م) بالادارة المالية بوزارة الخارجية القطرية، والإمبراطور الراحل “وردي” بيننا في رحلة زراعة الكُلى الشهيرة في أكتوبر من العام 2002م تحديداً، طلب مني الأستاذ “محمد وردي” عليه الرحمة أن نحاول استخراج تأشيرة زيارة ل”محجوب” لقضاء شهر كامل معه بالدوحة بعد الانتهاء من زراعة الكلية.. ووردي يعرف جيدا علاقتي الممتدة مع شاعر الشعب منذ شبابنا الباكر .. فقلت له ممكن جداً ولكنني أعاني دوماً من حكاية الخدمة المقطوعة من تلفون بيت “محجوب شريف”.
ضحك “وردي” ضحكة مجلجلة قبل أن يعلق قائلاً: تعرف يا “باشا” عادي جداً يكون تلفون المنزل مقطوعاً بسبب الفاتورة، وقد تعودنا حين نطلب “محجوب” أن نسعى أولاً لسداد فاتورة هاتفه حتى نتمكن من مهاتفته، وبالتالي سنقوم من هنا بإنجاز المهمة ونسدد الفاتورة لتتصل به كي يرسل صورة الجواز حتى تتمكن من استخراج تأشيرة الزيارة له من الجوازات القطرية، ثم أضاف “وردي” جملة توقفت عندها كثيراً حين قال لي: إن زهد “محجوب شريف” هذا لا يوجد له مثيل إلا في عهد الصحابة، وبالتالي مثل “محجوب” لن يعمر كثيراً لأن مثل هؤلاء البشر ماتوا زمان لأنهم أخيارنا جميعاً.
المهم .. انجزنا المهمة وأتى “محجوب” إلى الدوحة تصحبه كريمته الصغرى (مي) والتي اقترح صديقنا “نور الهدى” مؤسس وناشر ومالك (دار عزة للنشر) بشارع الجامعة بالخرطوم أن نرفق في تأشيرة “شريف” كريمته “مي” وقد كان.
وقد أدهش “محجوب” السودانيين بلياليه الشعرية التي أقمناها له بالدوحة، حيث شاركت “مي” بتقديم العديد من الأناشيد التي كتبها لها والدها الأستاذ.
قلت ل”محجوب”: لقد شاهدناك في التلفزيون ذات مرة وأنت تلقي الشعر في احتفالات نادي الهلال، فهل أنت هلالي أو لك انتماء رياضي؟ ضحك “محجوب شريف” ضحكة مميزة ثم قال: إنه لا يفقه شيئا في الكورة ولا يتابعها، لكن الإخوة في نادي الهلال طلبوا مشاركته في الحفل، لكنه وبسبب جهله بالكرة وشعارات الأندية فإنه قد ارتدى قميصاً أحمر اللون من باب (القشرة) وذهب للمشاركة، حيث أشار له البعض في الحفل بأنه قد (دقس) لأنه يشارك الهلال ليلته لكنه يرتدي الأحمر شعار المريخ، بسبب أن شعار الهلال هو الأزرق، فاعتذر للجمهور عند صعوده للمسرح بسبب ارتدائه القميص الأحمر فضحك الجمهور، وأحسنوا استقبال قصائده الوطنية الخالدة.
نواصل ؛؛؛؛
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كوندي يحسم مستقبله مع برشلونة: لم أفكر أبدا في الرحيل
أعلن المدافع الفرنسي جول كوندي اقترابه من توقيع عقد جديد مع النادي الكتالوني "برشلونة، مؤكدًا رغبته في البقاء ومواصلة مشواره داخل صفوف الفريق الذي يشعر فيه بالانتماء والراحة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة سبورت الإسبانية، قال كوندي:
"تجديد العقد مسألة وقت فقط، كل شيء سيتم حسمه قبل نهاية الجولة الآسيوية، وأنا سعيد جدًا بذلك. كانت هناك نية متبادلة بيني وبين الإدارة للاستمرار، لم تكن لدي أي رغبة في الرحيل".
ويمتد عقد المدافع الفرنسي الحالي مع برشلونة حتى عام 2030، ويُعد أحد الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب الجديد هانز فليك، الذي يقود مشروعًا فنيًا يشمل تعزيز الصفوف وتجديد عقود اللاعبين المؤثرين.
وحول مسألة القيادة داخل الفريق، خاصة مع غياب الحارس تير شتيجن بسبب الإصابة، أكد كوندي أن تحديد القائد أمر يخضع لرؤية الإدارة الفنية، قائلاً:"نحن كلاعبين لا نتدخل في هذا القرار، إنه أمر يُحسم بين المدرب والنادي، لكننا نثق في اختياراتهم".
وفيما يتعلق بمركزه في الملعب، أوضح كوندي أنه لا يمانع اللعب كظهير أيمن رغم تفضيله مركز قلب الدفاع، مضيفًا:
"أنا لاعب مرن، وأحب أن أطور نفسي في أي موقع، صحيح أنني نشأت كقلب دفاع، لكنني أشعر بتحسن مستمر في مركز الظهير، وأتطلع لتقديم موسم أفضل".
وعاد كوندي بذاكرته إلى هدفه الشهير في مرمى ريال مدريد بكأس الملك، مشيرًا إلى أن هذا الهدف يمثل لحظة فارقة في مسيرته مع برشلونة، لما حمله من تأثير كبير على الجماهير الكتالونية.
وعن الوافد الجديد إلى صفوف الفريق، الإنجليزي ماركوس راشفورد، عبّر كوندي عن إعجابه بالشخصية الهادئة لزميله الجديد، قائلاً: "راشفورد شخص متواضع ومتحمس. أراه يندمج بسرعة مع الأجواء، وبحكم معرفتي باللغة الإنجليزية أحاول مساعدته في التأقلم".
يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه برشلونة إعادة هيكلة فنية وإدارية شاملة بقيادة فليك، الذي يُراهن على توليفة من النجوم الشباب والخبرة لبناء فريق قادر على العودة لمنصات التتويج المحلية والقارية.