صحيفة: إيران ستزول بحلول هذا التاريخ ما لم تستجب لشروط ترامب
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
مع نشر الولايات المتحدة قاذفات وقوة مهام إضافية لحاملة طائرات في الشرق الأوسط، ينفد الوقت أمام إيران للموافقة على اتفاق نووي، وإلا ستواجه حلا عسكريا.
ونقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" عن مصادر مقربة من إدارة ترامب بأن إيران "ستزول بحلول أيلول/ سبتمبر القادم، إثر هجوم غير مسبوق، إذا لم توافق على اتفاق نووي وتبدأ في تفكيك برنامجها.
وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حذّر إيران من "قصف" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، وأمر بإرسال المزيد من أسراب الطائرات الاستراتيجية ومجموعة حاملات طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط.
وصرح كبير المتحدثين باسم البنتاغون، شون بارنيل، قائلاً: "لا تزال الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بالأمن الإقليمي، ومستعدين للرد على أي جهة حكومية أو غير حكومية تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع في المنطقة".
وأكد مصدر في الحكومة الإسرائيلية للصحيفة إن ضربة مشتركة ستوجه إلى المنشآت النووية في إيران إذا لم تستأنف طهران المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن موضوع هذا الهجوم مسألة وقت فقط.
وفي تطور لافت، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن البيت الأبيض يدرس بجدية مقترحاً إيرانياً لإجراء محادثات نووية غير مباشرة، مشيراً إلى أن ترامب تلقى مؤخراً رداً رسمياً من طهران على رسالة وجهها إلى المرشد الأعلى الإيراني قبل أسابيع، اقترح فيها التفاوض المباشر بشأن الملف النووي.
وأكد مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، أن فحوى رسالة ترامب لا يختلف عن تصريحاته العلنية، لكنها جاءت بلغة دبلوماسية، مضيفاً أن أي خطأ أمريكي قد يدفع طهران إلى خيارات أخرى، بما في ذلك تصنيع سلاح نووي تحت ضغط شعبي.
بدوره، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رفض بلاده إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، رداً على رسالة ترامب. وفي المقابل، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الرئيس الأمريكي منفتح على التعاون مع إيران، لكنه سيلجأ إلى خيارات بديلة إذا رفضت طهران التجاوب.
وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، قبل أن يعيد فرض عقوبات مشددة على طهران، وسط اتهامات غربية لها بتجاوز القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، وهو ما تنفيه إيران.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية إيران ترامب الاتفاق النووي إيران الاتفاق النووي ترامب هجوم أمريكي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
النفوذ الإيراني يتهاوى... والحوثيون آخر أوراقها المحترقة.. محور المقاومة يتفكك
قالت وكالة أسوشيتد برس في تحليل لها أن إيران تجد نفسها اليوم في أحد أضعف مواقعها منذ الثورة الإسلامية عام 1979، مع انحسار نفوذها الإقليمي وتراجع حضور ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، في وقت تتوحد فيه مواقف دول الشرق الأوسط حول دعم وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن طهران، التي اعتمدت لعقود على شبكة من الحلفاء والجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، تواجه انهيارًا تدريجيًا في منظومتها الإقليمية، بعد أن استهدفت إسرائيل كبار قادة حماس وحزب الله ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى تفكيك جزء واسع من بنيتها العملياتية الخارجية.
وأضاف التحليل أن إيران تخشى من أن تمتد الضربات الإسرائيلية إلى داخل أراضيها، خصوصًا بعد تدمير أجزاء من دفاعاتها الجوية خلال حرب يونيو الأخيرة. ويشير غياب المرشد الأعلى علي خامنئي عن المشهد العلني إلى حالة من الارتباك داخل مؤسسات الحكم في طهران.
ووفقًا للوكالة، فإن ميليشيا الحوثي في اليمن تمثل الآن آخر أوراق إيران النشطة في المنطقة بعد تراجع دور حلفائها الآخرين. إلا أن الحوثيين أنفسهم باتوا عرضة لضربات إسرائيلية دقيقة على مواقعهم في البحر الأحمر، ما قلّص من قدرتهم على تهديد الملاحة أو استخدام هجماتهم كورقة ضغط سياسية.
ويقول محللون نقلت عنهم "أسوشيتد برس" إن انحسار نشاط الحوثيين يعكس تراجع قدرة إيران على تمويل وتسليح حلفائها، في ظل أزمة اقتصادية خانقة وعقوبات دولية متزايدة. كما أن قبول طهران بوقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة ضغوط داخلية وخارجية متصاعدة، وسط تآكل نفوذها في سوريا ولبنان والعراق.
وقال مدير مركز الشرق الأوسط والنظام العالمي في برلين، علي فاطالله نجاد، لـ"أسوشيتد برس" إن "الهدنة في غزة تُجسّد انهيار النفوذ الإيراني في الإقليم، بعد تفكك محور المقاومة منذ عام 2024"، موضحًا أن "إسرائيل ستتفرغ الآن لمواجهة المصالح الإيرانية سواء في لبنان أو ضد طهران نفسها".
وختمت الوكالة تحليلها بالإشارة إلى أن طهران تقف أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما التصعيد عبر الحوثيين – الورقة الأخيرة المتبقية بيدها – مع ما يحمله ذلك من مخاطر مواجهة مباشرة مع إسرائيل، أو الانكفاء على الداخل لمواجهة أزماتها الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، في وقت تتزايد فيه عزلتها الإقليمية والدولية على نحو غير مسبوق.