سقط أكثر من 700 شخص بين قتيل وجريح في سوريا، جراء مخلفات الحرب منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، محذرة من تفاقم هذا التهديد مع عودة النازحين وتصاعد العمليات العسكرية.

وتعدّ الأجسام المتفجرة ومن ضمنها الألغام، من الملفات الشائكة التي يبدو التصدي لها صعباً بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، واتّبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.

???????? In #Syria, over 300 people have died due to #mines and other unexploded ordnance since the fall of the Assad regime in December 2024.

???? We spoke to Sami Mohammad, head of demining for the White Helmets, the Syrian Civil Defense. pic.twitter.com/LCvFbcM6vR

— The Observers (@Observers) April 3, 2025

وكشفت اللجنة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، عن "ارتفاع مأساوي في عدد الضحايا" جراء الألغام الأرضية، والمخلفات المتفجرة منذ 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدون أن تورد عدداً دقيقاً للأشخاص الذين فقدوا حياتهم.

وقالت اللجنة "بسبب الذخائر المتفجرة، فقد تم الإبلاغ عن 748 إصابة (منذ سقوط النظام)، منهم 500 إصابة فقط منذ مطلع عام 2025".

وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط سهير زقوت: أنّه "في كامل عام 2024، وثّقت اللجنة 388 حادثة انفجار أدت لإصابة 900 شخص، فقد 380 شخصاً منهم حياتهم". وأضافت أنّ "عدد إصابات 3 أشهر من عام 2025، يتجاوز أكثر من نصف الإصابات التي سجّلت في كامل عام 2024"، مشيرة إلى أنّ "ثلث الإصابات هم من الأطفال".

وعزى البيان الزيادة الأخيرة في عدد الضحايا إلى عوامل عدة، منها انتشار المركبات العسكرية المهجورة ومخازن الذخائر المتفجرة، إضافة إلى الضربات التي طالت مستودعات أسلحة، ما أدّى إلى تلوث مناطق جديدة.

ومع عودة المدنيين إلى مناطقهم الأصلية بعد سنوات من النزوح، يدخل كثيرون "عن غير علم" مناطق خطرة وملوثة، في وقت يدفع فيه التدهور الاقتصادي أفراداً إلى جمع الخردة المعدنية، بما فيها بقايا متفجّرات، سعيا لكسب الرزق، وسط غياب برامج شاملة لإزالة الألغام، بحسب البيان.

After 14 years of crises & conflicts, landmines & explosive remnants of war still pose a threat to civilians in #Syria.@SSakalianICRC Full statement ???? https://t.co/JcdiP1RC6b

— ICRC Syria (@ICRC_sy) April 3, 2025

وعاد نحو 1.2 مليون شخص إلى منازلهم في سوريا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وفق الأمم المتحدة، بينهم أكثر من 885 ألف شخص ممن نزحوا داخلياً.

وتشير اللجنة إلى أن أكثر من نصف سكان سوريا هم عرضة لمخاطر يومية، في وقت يؤثر انتشار التلوث بالذخائر على سبل العيش والتعليم والرعاية الصحية، ويفاقم انعدام الأمن الغذائي في بلد يعيش نزاعاً منذ 14 عاماً، دمر البنى التحتية وشرد أكثر من نصف السكان من منازلهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية 8 ديسمبر سوريا بشار الأسد سقوط الأسد أکثر من نصف

إقرأ أيضاً:

القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة بعد سقوط النظام

تمكن الأجهزة الأمنية السورية من القبض على وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، في عملية نوعية تعد الأولى من نوعها بحق عائلة الرئيس السابق منذ سقوط النظام نهاية 2024. اعلان

في تطور أمني لافت، ألقت الأجهزة الأمنية السورية القبض على شخصية بارزة كانت مختفية عن السلطات السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية عام 2024، ويعتبر، هو أول شخص من عائلة الأسد يتم توقيفه بشكل رسمي منذ تغيّر المعادلة السياسية في البلاد.

أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي اليوم عن نجاح جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في تنفيذ عملية أمنية نوعية أدت إلى القبض على شخصية بارزة من العائلة الرئاسية السابقة، وذلك بعد أشهر من البحث والرصد.

وجاء في البيان: "في إطار جهود الدولة لاستعادة الأمن ومحاسبة المتورطين في ارتكاب الجرائم خلال المرحلة السابقة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة من استدراج أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالنظام البائد، وإلقاء القبض عليه في عملية محكمة".

وأضاف البيان أن الموقوف هو وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وكان متورطًا في قضايا تجارة مخدرات وجرائم بحق المدنيين خلال سنوات الحرب.

وأشار إلى أنه تم إعداد كمين محكم من قبل فرق إدارة المهام الخاصة التابعة للوزارة، أسفر عن القبض عليه دون تسجيل أي اشتباك مسلح.

Relatedألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سورياشح السيولة في سوريا.. طوابير لا نهاية لها لاستلام رواتب زهيدةسوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظاممن هو وسيم الأسد؟

ويُعد وسيم الأسد من الشخصيات التي ظهرت بشكل لافت خلال السنوات الماضية في مجال تجارة المواد المخدرة، كما كان يقود مجموعة مسلحة محلية في محافظة اللاذقية، وتورطت هذه المجموعة في عدد من الانتهاكات بحق السكان المدنيين.

وكان مدرجًا على قائمة العقوبات الدولية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي منذ عام 2023، لدوره في شبكة إقليمية لتهريب المخدرات التي كانت تدر أموالاً طائلة على النظام السابق.

وأكدت وزارة الداخلية أن التحقيقات ستتواصل مع الموقوف للكشف عن كامل نشاطاته الإجرامية، وأن هناك ملاحقات أمنية مستمرة لكل من تورط في الفساد أو ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، بغض النظر عن مواقعهم أو انتماءاتهم السابقة.

يُنظر إلى توقيف وسيم الأسد باعتباره مؤشرًا على تصاعد الجهود المحلية لإعادة ترتيب المشهد الأمني ومحاسبة كل من استغل الحرب لتحقيق مكاسب مالية أو ارتكب جرائم بحق المواطنين.

وترى مصادر مطلعة أن هذا الحدث قد يفتح الطريق أمام المزيد من الخطوات القضائية بحق رموز النظام السابق في المرحلة المقبلة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • سقوط قتيل وجرحى.. رصاص يعكر احتفال شهير في أمريكا
  • الجزائر.. قتيل و11 مصابا إثر حادث سقوط مدرجات ملعب
  • سوريا.. القبض على ابن عم الأسد في عملية “أمنية محكمة”
  • إيران.. أكثر من 400 قتيل منذ بدء الحرب مع إسرائيل
  • متهم بإدارة شبكات مخدرات.. اعتقال نجل عم "الأسد" في سوريا
  • القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة بعد سقوط النظام
  • ‏وزارة الصحة الإيرانية: أكثر من 400 قتيل منذ بداية الحرب مع إسرائيل
  • سوريا.. القبض على ابن عم الأسد في عملية "أمنية محكمة"
  • اعتقال وسيم الأسد أبرز تجار المخدرات في سوريا
  • سويسرا ترفع عقوبات اقتصادية عن سوريا