حالة طوارئ.. ذئاب تنتشر في أمريكا| ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
تواجه العديد من الولايات الأمريكية انتشار الذئاب الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر للسكان خاصة فى ظل الخطر الذي تشكله تلك الذئاب على الحيوانات الأليفة والأطفال وكبار السن والتى تواجدت بصورة واضحة أمام الساحات الأمامية للمنازل، فى مقاطعة ريفية بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، فماذا حدث؟.
انتشار الذئاب فى هذه الولايةتواجه مقاطعة ريفية في ولاية نيو مكسيكو خطرا فوريا على صحة الأفراد وسلامة الممتلكات، وذلك بسبب انتشار الذئاب وعليه نصح مسؤولو الولاية بضرورة الإشراف المستمر على الأطفال وكبار السن واتخاذ الاحتياطات المناسبة.
ولا تقتصر المشكلة على المناطق الريفية في نيو مكسيكو، إذ أبلغ مسؤولون في أجزاء من أوريجون وشمال كاليفورنيا عن تصاعد جرأة الذئاب وزيادة عدد الماشية النافقة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت مقاطعتان في كاليفورنيا حالة الطوارئ، بينما طلب قائد شرطة مقاطعة أخرى مساعدة المسؤولين عن الحياة البرية في الولاية.
وتعد الذئاب الأصغر حجما بين فصائل الذئاب الرمادية، ويعارض المزارعون جهود إعادة إدخالها إلى البرية منذ أواخر التسعينيات، عندما تم إطلاق أول مجموعة منها بعد تربيتها في أماكن خاصة.
ويؤكد المزارعون أن البرامج المحدودة لتعويض الخسائر لا تكفي لمواجهة التهديد الذي تشكله الذئاب على أسلوب حياتهم، الذي يواجه بالفعل تحديات بسبب الجفاف الطويل وارتفاع الأسعار.
الحيوانات الأليفة والماشية فى خطر بسبب الذئابقال مفوضون في مقاطعة ريفية في نيو مكسيكو إن الحيوانات الأليفة تُنتزع من الساحات الأمامية ويتم تشويه الماشية وقتلها من قبل الذئاب.
وتشكل الذئاب تهديدًا يوميًا فى تلك الولايات الأمر الذي دفع مفوضو المقاطعة باصدار تحذير للسكان بضرورة الانتباه إلى محيطهم عندما يكونون في الخارج والحفاظ على الرقابة المستمرة على الأطفال والحيوانات الأليفة.
ووفق تقارير صحفية يوجد ما لا يقل عن 286 ذئبا في ولايتي أريزونا ونيو مكسيكو.
وفى سياق متصل أعلنت مقاطعة سييرا في كاليفورنيا حالة الطوارئ في أعقاب إجراء مماثل اتخذته مقاطعة مودوك منتصف مارس نتيجة تزايد نشاط الذئاب الرمادية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذئاب حالة الطوارئ إعلان حالة الطوارئ المزيد نیو مکسیکو
إقرأ أيضاً:
دراسة أهمية تقييم المضادات الحيوية المستخدمة في تربية الحيوانات
"عمان": أجرى فريق بحثي برئاسة الدكتورة سمية بنت عبدالله الكندية، أخصائية أبحاث ودراسات في كلية الصيدلة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، دراسة علمية بعنوان "تقييم متبقيات المضادات الحيوية في الحليب والبيض المتوفر في السوق العماني".
ويأتي إجراء هذه الدراسة بعد الاطلاع على الدراسات البحثية العالمية والأدبيات المنشورة السابقة، التي أثبتت واقع التهديدات المتزايدة المرتبطة بسلامة الغذاء، خاصةً فيما يتعلق بوجود بقايا الأدوية البيطرية، كالمضادات الحيوية، في المنتجات الحيوانية المستهلكة يوميًا مثل الحليب والبيض.
حيث تمثل بقايا هذه الأدوية خطرًا على الصحة العامة، ليس فقط من ناحية التأثيرات السامة المباشرة، بل لارتباطها المباشر بتفاقم ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، التي تُعد من أكبر التحديات الصحية في العصر الحالي، وهو ما يبرز الحاجة إلى دراسات علمية معمقة لتقييم مستوى الخطر، وتعزيز وعي المستهلك، وتحسين السياسات الرقابية ذات الصلة.
وأوصت الدراسة بضرورة توسيع نطاق التحليل ليشمل عددًا أكبر من العلامات التجارية والمنتجات، سواء كانت محلية أو مستوردة؛ لضمان مراقبة شاملة وأكثر تمثيلًا للسوق العماني. كما أبرزت النتائج أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الاستخدام البيطري للمضادات الحيوية في تربية الحيوانات وآثاره المحتملة على صحة الإنسان ومشكلة مقاومة المضادات، وشددت الدراسة على أهمية الاستمرار في دعم برامج الرقابة والفحص الدوري، وتعزيز التعاون بين الجهات الأكاديمية والمختبرات الرقابية لضمان سلامة الأغذية ومطابقتها للمعايير الصحية العالمية.
أهداف الدراسة
سعت الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية والعملية، منها تقييم مدى وجود بقايا المضادات الحيوية في عينات من الحليب والبيض المتوفر في السوق العماني، سواء من المنتجات المحلية أو المستوردة؛ لتحديد مدى التزامها بالحدود المسموح بها من قبل الهيئات الرقابية الدولية. وهدفت الدراسة إلى تحديد المصادر الأكثر أمانًا من حيث خلوها من بقايا الأدوية البيطرية، وتكوين قاعدة بيانات علمية حول مستويات هذه المتبقيات في الأغذية المحلية، فضلاً عن دراسة انعكاساتها الصحية المحتملة. كما طمحت الدراسة إلى المساهمة في تطوير برامج توعوية تسهم في رفع الوعي المجتمعي بقضايا سلامة الغذاء، وتعزيز الشراكة البحثية بين المؤسسات الأكاديمية والجهات التنظيمية المعنية.
منهجية الدراسة
اعتمدت الدراسة منهجًا تحليليًا تجريبيًا قائمًا على الفحص المخبري الدقيق لعينة ممثلة من المنتجات الغذائية الحيوانية في السوق المحلي، حيث تم جمع (124) عينة من الحليب الطازج، و(129) عينة من البيض البني. وشملت العينات علامات تجارية محلية ومستوردة، وتم استخدام طريقة تحضير وتحليل عينات معتمدة في المختبرات تُستخدم لاستخلاص بقايا المبيدات أو الأدوية (مثل المضادات الحيوية) من المنتجات الغذائية قبل تحليلها بالأجهزة الدقيقة، وذلك لاستخلاص المواد المستهدفة. تلتها عملية تحليل كيميائي باستخدام تقنية الكروماتوغرافيا السائلة المقترنة بمطياف الكتلة، وهي من التقنيات المتقدمة التي تتيح الكشف عن كميات ضئيلة جدًا من المركبات الكيميائية. وشمل التحليل (35) مركبًا دوائيًا بيطريًا ينتمي إلى خمس مجموعات رئيسية من المضادات الحيوية.
نتائج الدراسة البحثية
أظهرت نتائج التحليل المختبري أن جميع عينات الحليب، سواء المحلية أو المستوردة، كانت خالية تمامًا من أي بقايا للمضادات الحيوية الخاضعة للفحص، مما يشير إلى مستوى عالٍ من الرقابة والامتثال للمعايير الصحية في منتجات الألبان. أما فيما يتعلق بعينات البيض، فقد كانت أيضًا خالية من المتبقيات، باستثناء ست عينات من علامة تجارية واحدة احتوت على مادة التايلوسين، وهي من مجموعة الماكروليدات، إلا أن تركيز هذه المادة في العينات كان ضمن الحد الأقصى المسموح به وفقًا للمعايير الدولية. وبناءً على هذه النتائج، خلصت الدراسة البحثية إلى أن الحليب والبيض المتوفرَين حاليًا في السوق العماني يُعدان آمنين للاستهلاك البشري. كما أشارت النتائج إلى وجود نظام رقابي فعال في المزارع وأسواق التوزيع، ساهم في الحد من انتقال بقايا الأدوية البيطرية إلى المستهلك.
الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة البحثية نُشرت في مجلة علمية محكمة متخصصة في مجالات الصيدلة والتغذية والأمراض العصبية، مما يعكس جودة البحث وأهميته العلمية، وجاءت ضمن المشاريع البحثية الممولة من برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.