مداهمة أوكار الهجرة بامساعد وضبط عدد من مهربي البشر في عملية أمنية واسعة
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
نفذت قوات “الغرفة الأمنية المشتركة امساعد – بئر الأشهب”، عملية أمنية واسعة استهدفت أوكار تهريب وتجارة الهجرة غير النظامية، أسفرت عن ضبط عدد من مهربي البشر وهدم مواقع استخدمت كمقرات لتخزين المهاجرين وإساءة معاملتهم.
وشارك في العملية كل من اللواء الثالث التابع لرئاسة أركان الوحدات الأمنية، وسرية الشرطة العسكرية طبرق وفرع جهاز البحث الجنائي امساعد، ، بالإضافة إلى جهاز الأمن الداخلي امساعد، وذلك تنفيذًا لتعليمات رئيس أركان الوحدات الأمنية الفريق ركن خالد خليفة حفتر، التي شددت على ضرورة القضاء على جميع أشكال التهريب والفساد، بما فيها الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات والممنوعات في منطقة امساعد وبئر الأشهب.
وجاءت العملية بعد تحريات دقيقة قادتها الأجهزة المشاركة، أسفرت عن تحديد عدة مواقع تستخدم كمراكز لتجميع المهاجرين غير النظاميين، حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية وفتح محاضر رسمية، داهمت القوات المواقع المستهدفة، حيث تم هدمها وضبط ما يقارب 570 مهاجرًا غير نظامي من جنسيات متعددة، إلى جانب توقيف عدد من المهربين المسؤولين عن إدارة تلك الأوكار.
واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية والصحية اللازمة تجاه المهاجرين، حيث تم ترحيلهم وفق الإجراءات المعتمدة، في حين أُحيل المهربون الموقوفون إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم من تدابير قانونية.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
أحداث لوس أنجلوس.. رئيسة المكسيك تدعو ترامب إلى معاملة المهاجرين بكرامة
دعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الولايات المتحدة إلى التوقف عن معاملة المهاجرين وكأنهم مجرمون، مشيرة إلى أن 35 من مواطنيها محتجزون في إطار عمليات دهم وتنفيذ قوانين الهجرة التي تسببت في موجة احتجاجات في مدينة لوس أنجلوس.
وقالت شينباوم في تصريحات الأحد إن المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم "رجال ونساء نزيهون" يسعون إلى حياة أفضل وتأمين احتياجات عائلاتهم، مؤكدة أن هؤلاء المهاجرين ليسوا مجرمين.
وأكدت رئيسة المكسيك أن جهود المهاجرين تُسهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الأمريكي، مطالبة السلطات الأمريكية باحترام حقوق المهاجرين وعدم اللجوء إلى العنف أو عمليات الدهم القاسية في التعامل مع ظاهرة الهجرة.
وشددت على أن البعثة الدبلوماسية المكسيكية تتابع عن كثب وضع الـ35 مواطناً المحتجزين في الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات.
صدامات في الشوارع واعتقالات متواصلةوجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الحرس الوطني التي وصلت مدينة لوس أنجلوس بأمر مباشر من ترامب، بعد احتجاجات اندلعت الجمعة الماضي على خلفية عمليات اعتقال نفذها عملاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وأسفرت عن توقيف 44 شخصًا في يوم واحد، بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة.
ومع انتشار وحدات الحرس الوطني في أحياء المدينة، وقعت مواجهات حادة مع المتظاهرين، خصوصًا في مناطق ذات كثافة سكانية من المهاجرين، مما أدى إلى اعتقال العشرات، بحسب ما أظهرته مقاطع مصورة تداولتها وسائل الإعلام المحلية.
وأظهرت الصور تمركز قوات الحرس الوطني في عدد من الشوارع الحيوية، إضافة إلى سيارات مدرعة ومعدات أمنية متقدمة، وسط حالة من التوتر في المدينة التي كانت تعد رمزًا للتنوع الثقافي والانفتاح في الولايات المتحدة.
انقسام حاد بين واشنطن وحكومات الولاياتويعكس هذا التوتر بين إدارة ترامب وحكام الولايات الديمقراطيين، تصاعد الخلافات حول كيفية إدارة ملف الهجرة واللجوء في البلاد، حيث يرى الرئيس الأمريكي أن فرض القانون يستوجب "الحسم والسيطرة"، بينما يطالب الديمقراطيون باحترام حقوق الإنسان والصلاحيات المحلية.
وتأتي هذه التطورات قبل شهور من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وسط حالة استقطاب سياسي حاد داخل الشارع الأمريكي، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الهجرة والأمن الداخلي.