"ماڤريك يودّع آيسمان".. توم كروز يُكسر صمته على رحيل فال كيلمر
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
قدّم توم كروز تحيةً مؤثرة لزميله في بطولة فيلم "توب غان"، فال كيلمر، بعد وفاته المفاجئة عن عمر ناهز 65 عاماً، هذا الأسبوع.
وجسّد كروز، البالغ من العمر 62 عاماً، دور الكابتن بيت "مافريك" ميتشل، إلى جانب توم "آيسمان" كازانسكي، الذي جسده كيلمر، في الفيلم الكلاسيكي لعام 1986، ليعود الثنائي إلى الشاشة في فيلم "توب غان: مافريك" لعام 2022، وفق "دايلي ميل".
وصرح كروز، وهو يصعد إلى مسرح الكولوسيوم في قصر سيزرز في لاس فيغاس في مؤتمر سينماكون 2025، وفقاً لمجلة فارايتي: "أود تكريم صديقي العزيز، فال كيلمر".
وأضاف: "لا أستطيع أن أصف مدى إعجابي بعمله، ومدى امتناني وتكريمي له عندما انضم إلى "توب غان" وعاد لاحقاً للمشاركة في "توب غان: مافريك"، وأعتقد أنه سيكون من الرائع حقاً لو تمكنا من قضاء لحظة معاً، فهو كان يعشق الأفلام وقد قدم لنا الكثير، فقط تذكروا كل الأوقات الرائعة التي قضيناها معه، وأتمنى لك التوفيق في رحلتك القادمة."
وتوفي فال، الذي اشتهر في ثمانينيات القرن الماضي بأدوار في أفلام مثل "باتمان للأبد" و"الأبواب"، بسبب مضاعفات مرتبطة بالالتهاب الرئوي بعد صراع طويل مع مشاكل صحية.
وأمضى فال، الذي شُخّص بسرطان الحلق عام 2015، السنوات الأخيرة من حياته بعيداً عن الأضواء إلى حد كبير. وترك فال وراءه ابنته مرسيدس وابنه جاك، اللذان أنجبهما خلال زواجه من الممثلة جوان والي، و أعلنت مرسيدس عن وفاته يوم الثلاثاء.
والتقى الممثلان لأول مرة أثناء تصوير برنامج خاص، ونشأت بينهما صداقة وطيدة استمرت لعقود.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجوم توم كروز
إقرأ أيضاً:
رحيل الشاعر والناقد والباحث كريم الحنكي
الثورة / خليل المعلمي
نعت المؤسسات الرسمية والأوساط الأدبية والثقافية في بلادنا الشاعر والباحث والناقد عبدالكريم سالم الحنكي (كريم الحنكي) الذي وافاه الأجل عن عمر ناهز الـ65 عاما بعد حياة حافلة بالعطاء في الساحة الأدبية والثقافية والأكاديمية.
وأشادت وزارة الثقافة والسياحة واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعدد من المؤسسات الإعلامية والأدبية في بلادنا في بيانات النعي بصفات ومناقب الفقيد الحنكي شاعراً وأكاديمياً وأديباً وناقداً ومثقفاً كبيراً، أسهم في رفد المشهد الثقافي اليمني واصطف مع مبادئه ووطنه حين تخلف الكثيرون.. واعتبروا رحيله خسارة للقطاع الثقافي والتربوي والساحة الأدبية في الوطن، منوهين بإسهاماته الشعرية الخلاقة والمفعمة بالحماسة والغيرة على الوطن ووحدته ومقدسات الأمة ومناهضة العدوان ومرتزقته.
وأشاروا إلى أن الفقيد كان من أبرز الشعراء الذين حملوا مسؤولية الجهاد والدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته ومكتسباته ومواجهة العدوان.. منوهين بأدواره الثقافية والأدبية والأكاديمية كعضو هيئة التدريس في جامعة عدن.
ومما جاء في بيانات النعي: “إن اليمن قد خسر برحيل الحنكي واحدا من أبرز أدباء الوطن الأفذاذ، الذين منحوا اليمن جُل نتاجهم الزاخر بالإبداع والفرادة والخصوصية”.. مشيرين إلى دوره الريادي في كتابة القصيدة بأشكالها المختلفة، والانتصار لذاته ووطنه، ومشاركاته بشكل فاعل في كل مراحل التحرر من التبعية، ومواجهة العدوان الأمريكي السعودي منذ لحظاته الأولى، وكان له اسهام بارز وصوت واضح ومناصر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وكانت القضية الفلسطينية حاضرة في حياته وتجربته.
وأعربوا عن عميق الحزن والأسف للرحيل المبكر للشاعر والباحث الناقد كريم الحنكي، الذي رفد المكتبة اليمنية بعدد وافر من العناوين، التي سيبقى من خلالها خالداً في الذاكرة الإبداعية اليمنية، معبرين عن أصدق التعازي والمواساة لأبناء الفقيد وأسرته وزملائه.. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته.
والمتابع لسيرة الراحل الذاتية فهو من مواليد العام 1960م في محافظة أبين، حصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة عدن عام 1994 م، عمل كمساعد باحث في مركز الظفاري للبحوث والدراسات اليمنية، وشغل منصب سكرتير التحرير لمجلة “اليمن” بين 2006 و2012 .
تعامل كمترجم متعاقد مع المركز العربي للدراسات الاستراتيجية في صنعاء (2000–2009)، كما عمل معيدًا في كلية الآداب بجامعة عدن اعتبارًا من 2011 .
عضو في المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين .
ومن أعماله الأدبية الديوان الشعري: “كم الطعنة الآن؟”، صدر عام 1995 عن وزارة الثقافة في عدن، وله مشاركات في الأعمال الجماعية حيث ساهم في إعداد “سفينة القلائد الحَكمية والفرائد الحُمينية”، مختارات من الشعر اليمني عبر العصور، نشرته جامعة عدن عام 2005 م، ونشر دراسات وترجمات متعددة في مجلات علمية مثل “اليمن” و”نزوى”، من بينها: دراسة عن ثورة عبدالله بن يحيى الكندي 129هـ، دراسة “شيخ الطريقين عبد الله بن أسعد اليافعي”، عرض لأمثال عدن الشعرية “منتهى اليمن”، ترجمة قصائد “عشق يابانية”.
ومن النشاطات الثقافية والمشاركات للراحل فقد قدم برامج إذاعية مثل “خواطر الوجدان في شعر الغناء والدّان”، في إذاعة عدن عام 2013، وبرامج ترجمات شعرية أخرى.
ومن المشاركات الخارجية فقد مثَّل اليمن في عدة مهرجانات ثقافية عربية وعالمية منها: “مهرجان الشعر العربي الحادي والعشرين” في دمشق، “المربد” في بغداد، مهرجان الشعراء الشباب في صنعاء، وفعاليات في الرياض والدمام وجدة 2008، وجائزة البابطين في الكويت 2008، كما شارك في البرنامج الثقافي الياباني في طوكيو وكيوتو وهيروشيما عام 2003، ومُنظِّمًا في المؤتمر الجنوبي الأول في القاهرة عام 2011 .
جمع كريم الحنكي في مسيرته بين الشعر، النقد، الترجمة، والعمل الثقافي المؤسسي، بمنطق فلسفي عميق وحضور فذ لا يُنسى، فهو شاعر ومترجم وناقد أكاديمي جمع بين التأمل الشعري العميق، والنقد الصادق، والخدمة الثقافية الواسعة، وكان شخصية متألقة في الحراك الثقافي والسياسي، ترك رحيله فراغاً كبيراً، لكنه ترك وراءه إرثاً من الشعر والدراسات والإلهام المستمر.