قيم في الحياة.. الإصلاح ذات البين.. فضيلة للاستمرار
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
هي صفة لا تتوفر إلا في الحكماء والعقلاء من أهل القلوب المفعمة بالخير. فيها من المنافع ما لا يعد ولا يحصى، الإصلاح ذات البين، أو إعادة ربط جسور الود ما بين المتخاصمين. فضيلة يلم بها شتات المتعادين، فكيف تكون في إطار ما نصه الشرع والدين؟.
قبل الإجابة عن هذا السؤال، نجيب على سؤال يفرض نفسه، ما هي صفات التي يجب أن تتوفر في المصلح بين الناس؟
أجل سؤال وجيه، فعادة الذي يتلقى النصيحة يتأثر بشخص الناصح قبل ما يقوله هذا الأخير، لهذا وجب أن يتحلى المصلح بالعلم الكافي، ان الخبرة اللازمة في الحياة، والحكمة في اختيار الكلمات، وأسلوبا لينا بينا للإقناع، كما يجب أن يكون عن مقربة أو ذو معرفة بعض الوقائع التي سيتم الصلح حولها، ليقيس ما يلزم فيه القياس.
الناصح أو المصلح يجب أن تكون له السيرة الحسنة، والأخلاق القويمة، لما في ذلك من أثرٍ في قبول الإنسان المصلح والارتياح إلى رأيه، وأن تكون رسالته فيها الإخلاص لله تعالى في مساعيها الدينية والاجتماعية، والوقوف من جميع أطراف النزاع بدرجة متساوية.
طرق الإصلاح ذات البين:1/ اعتماد معايير العدل وتقوى الله بعيداَ عن نزعات الهوى التي تأتي بنتائج عكسية، ولا تحقق رضى كافّة أطراف النزاع.
2/ اعتماد آداب النصح بشكلٍ عام من خلال الأسلوب، واختيار العبارات المناسبة لذلك، مع اعتماد السرّ فيه.
3/ حفظ خصوصيات أطراف النزاع وعدم تجاهلها أو إهمالها.
4/ عدم إفشاء ما يجب إسراره للضرورة التي تقتضي ذلك، ولما في الإفشاء من عرقلةٍ لجهود الإصلاح.
5/ العدل، وذلك بالوقوف بين المتخاصمين، بنفس المسافة، إلى حين إعادة الحقّ لأصحابه، والمصالحة في نهاية الأمر.
6/ الحوار، وتبادل أطراف الحديث بين المتخاصمين أسلوباً للإصلاح لما له من أثرٍ عظيمٍ في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: بین المتخاصمین
إقرأ أيضاً:
الإعدام لـ 3 أشقاء أنهوا حياة ابن عمهم في المنوفية
قضت محكمة جنايات شبين الكوم في محافظة المنوفية اليوم بإحالة أوراق 3 أشقاء لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم.
جاء ذلك عقب قيامهم بقتل نجل عمهم في أحدي قري منوف وذلك بإشعال النيران فيه حيث ظل المجني عليه يصارع الموت 21 يوما بسبب إصابته.
وتعود احداث القضية الي قرية صنصفط بمركز منوف في محافظة المنوفية إثر نشوب خلاف بين أطراف عائلتين بالقرية بسبب خلافات النسب بينهم.
وقرر أطراف أحد العائلتين الانتقام من شقيق زوجته ونجل عمه بإشعال النيران فيه بسبب خلافات أسرية حيث قاموا باستدراجه وقاموا بإشعال النيران فيه وفروا هاربين.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين الاثنين بينما فرت شقيقتهم الثالثة والتي تم الحكم عليها أيضا بالإعدام.
وقضت محكمة الجنايات اليوم بإحالة أوراق المتهمين الي فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في اعدامهم.
بينما تلاحق قولت الأمن المتهمة الثالثة لتوقيع حكم المحكمة عليها.