أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع وصل إلى مستويات خطيرة وكارثية في ظل استمرار الحصار والإغلاق المستمر للمعابر. 

وأشارت الوزارة إلى أن استمرار هذه الأوضاع يفاقم من معاناة مئات المرضى والجرحى الذين ينتظرون السفر لتلقي العلاج اللازم.

وأكدت الوزارة أن حوالي 13 ألف مريض في غزة بحاجة ماسة إلى مغادرة القطاع لتلقي العلاج التخصصي، وسط صعوبة بالغة في تأمين العناية الصحية بسبب نقص المعدات والمواد الطبية الأساسية.

وفي السياق ذاته، حذرت الوزارة من أن منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية يهدد الأمن الغذائي في القطاع، مما يزيد من معدلات سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال، وهو ما يساهم في ارتفاع أعداد الوفيات.

من جانبها، أكدت وكالة الأونروا أن أكثر من شهر قد مر منذ أن منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى القطاع، مما فاقم الأزمة الإنسانية. 

وأوضحت الأونروا أنها تواصل تقديم المساعدات في غزة بما تبقى لديها من إمدادات، لكن المخزون آخذ في النفاد والوضع الإنساني يزداد سوءًا.

ودعت الأونروا إلى ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح بعودة المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتخفيف معاناة السكان في القطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الصحة في قطاع غزة قطاع غزة الوضع الصحي والإنساني في القطاع الأونروا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل المساعدات الإنسانية المزيد

إقرأ أيضاً:

«مثلث الموت» في غزة.. قصف مركز مساعدات يوقع عشرات القتلى والجرحى

تحوّلت محاولة عشرات الفلسطينيين للحصول على مساعدات غذائية إلى مشهد دموي جديد، بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نيرانها على مدنيين قرب حاجز “نتساريم” وسط قطاع غزة، في منطقة باتت تعرف بـ”مثلث الموت” الإنساني، والحصيلة الأولية، بحسب مصادر طبية وشهود عيان، تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات قرب مراكز توزيع الإغاثة منذ بدء الحرب.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر نقطة توزيع مساعدات تقع في محيط ما يُعرف بـ”الشركة الأمريكية” في منطقة المواصي غرب رفح، مستخدمة آليات عسكرية وطائرات مسيّرة لمهاجمة الجموع التي تجمعت بحثًا عن الغذاء، وسط أزمة إنسانية خانقة تعصف بالقطاع.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن إطلاق النار جاء دون سابق إنذار، واصفًا الهجوم بـ”القتل العمد للمدنيين الجوعى”، بينما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن أكثر من 28 قتيلًا سقطوا في البداية، قبل أن ترتفع الحصيلة بشكل متسارع مع توافد المصابين إلى النقاط الطبية شبه المنهارة بفعل الحصار.

 الصحة العالمية تُجلي أكثر من 30 طفلاً مريضاً من غزة إلى الأردن وإيطاليا

أعلنت منظمة الصحة العالمية إجلاء أكثر من 30 طفلاً مريضاً ومصاباً من قطاع غزة إلى مستشفيات في الأردن وإيطاليا، في عملية إنسانية تُنفّذ لأول مرة منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وأكدت المنظمة أن عمليات الإجلاء شملت أطفالاً بحالات حرجة لتلقي العلاج خارج القطاع، بينما تأجلت رحلة إجلاء أخرى كانت مقررة في اليوم ذاته لمدة أسبوعين أو حتى إشعار آخر، دون تقديم تفاصيل إضافية.

في السياق ذاته، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خروج مستشفى الأمل عن الخدمة بسبب “تكثيف الأعمال العدائية في محيطه”، محذراً من أن ذلك يعرّض حياة مئات المرضى للخطر ويزيد من تدهور النظام الصحي المنهك في غزة.

وقال غيبرييسوس في منشور على منصة “إكس” إن الوصول إلى المستشفى أصبح شبه مستحيل، وهو ما يمنع المرضى من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، ويتسبب بوفيات يمكن تفاديها.

“دعوة للموت”… اتهامات “حماس” لإسرائيل والإدارة الأمريكية

في أول رد سياسي، حملت حركة حماس إسرائيل والولايات المتحدة “المسؤولية الكاملة عن المجزرة”، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي “يحول مراكز المساعدات إلى أفخاخ دامية تستدرج الجوعى بهدف قتلهم بدم بارد”، حسب بيان رسمي للحركة.

ودعت “حماس” إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، ووقف ما وصفته بـ”الآلية الدموية لإيصال المساعدات”، في إشارة إلى النموذج الإسرائيلي الذي يخضع المساعدات لسيطرة عسكرية صارمة.

كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية وملزمة لفتح المعابر الإنسانية دون قيد أو شرط، محذرة من انهيار كامل للوضع الإنساني إذا استمرت “سياسة التجويع والقصف الممنهج”، التي وصفتها بـ”جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وكانت وكالة “الأونروا” قد وصفت مؤخرًا نظام توزيع المساعدات في غزة بأنه “دعوة للموت”، مشيرة إلى أن آلية التوزيع التي تتم تحت إشراف عسكري إسرائيلي تتسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى، وتزيد من حالة الفوضى والجوع.

تجدد القصف البري والجوي وسط تعثر جهود التسوية

الهجوم يأتي في وقت عادت فيه إسرائيل إلى تنفيذ قصف جوي وبري مكثف على القطاع منذ 18 مارس، بعد توقف نسبي استمر لشهرين في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، قبل أن تنهار المفاوضات حول تمديده أو الانتقال إلى مرحلته الثانية المتعلقة بتبادل الأسرى.

وبينما تحمّل “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “المسؤولية الكاملة عن الانقلاب على الاتفاق وتعريض الأسرى الفلسطينيين لمصير مجهول”، تُجري تل أبيب مفاوضات خلف الكواليس برعاية أمريكية لتعديل مقترح إنهاء الحرب، تقدم به ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وسط حديث عن تسليم نسخة معدّلة للحركة مؤخرًا.

هذا ويعاني القطاع من شلل شبه تام في المرافق الصحية، وشحّ غير مسبوق في المياه والدواء والوقود، في ظل استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية.

وأعلنت منظمات إغاثة، بينها الهلال الأحمر الفلسطيني، إدخال دفعة جديدة من المساعدات، شملت 61 شاحنة، إلا أن عمليات التوزيع باتت محفوفة بالمخاطر، مع تكرار مشاهد استهداف المدنيين قرب النقاط المحددة لتسلم المواد الغذائية.

ويضاف  الهجوم الدموي الجديد إلى سلسلة من الأحداث التي أثارت انتقادات دولية واسعة، وطرحت تساؤلات جدية حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، خاصة بعد التقارير المتكررة التي تشير إلى استخدام المناطق المدنية ومراكز الإغاثة كأهداف عسكرية.

هذا وتشير آخر البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 54,880 فلسطينيًا، بينهم نحو 17,400 طفل، إضافة إلى إصابة أكثر من 126,200 آخرين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 وحتى 9 يونيو 2025، واستنادًا إلى تقديرات حديثة، فإن ما يزيد عن 4,600 شخص قتلوا بعد استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، عقب توقف مؤقت للقتال دام نحو شهرين.

مقالات مشابهة

  • «الأونروا»: الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس
  • الأونروا: نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في غزة يهدد الأرواح
  • رئيس الوزراء البريطاني: الوضع الإنساني في غزة مروع
  • «مثلث الموت» في غزة.. قصف مركز مساعدات يوقع عشرات القتلى والجرحى
  • وسط كارثة صحية.. مناطق توزيع المساعدات بغزة “فخاخ” إسرائيلية للإبادة الجماعية
  • جوع ومرض يفاقمان الوضع الإنساني في غزة
  • “صحة غزة” تحذر من انهيار ما تبقى من مؤسسات صحية في القطاع
  • ” أونروا”: أكثر من ٢٧٠٠ طفل في غزة يعانون من سوء تغذية حاد
  • الأونروا: أكثر من 2700 طفل في غزة أصيبوا بسوء تغذية حاد
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن