بالواقعية أكتُب: لا صوت يعلو فوق صوت مصر، فلنتوقف الأن عن طرح هذا السؤال المتكرر الذى بات ساذجًا (أين أنتم ياعرب؟) فيبدو أننا اليوم مصريين فقط، ولنستبدله بسؤال أهم (هل أنتم جاهزون يا أبناء مصر؟)
نحن وحدنا من سنواجه مصيرنا وتحت أي ظروف ومسمي، فلتكن مصلحتنا هي الأهم، فربما هي لحظة من لحظات إختبار معدن هذا الشعب وقوة مؤسساته والتحقق من مدى وجود جينات الأجداد في أصلاب الأحفاد وما أكثر تلك اللحظات في تاريخنا الطويل الممتد، وما أعظم ردودنا السابقة علي هذه التساؤلات في كل الأزمان.
توترات شديدة في منطقتنا الملتهبة وتداعيات غير مسبوقة كل لحظة ولكن في النهاية تقف مصر شامخة لا تهاب، قيادة وشعب، لا نعرف التنازل عن المبادىء والثوابت الراسخة، قضيتنا هى الكرامة وإستقلالية القرار وصون الأرض التي روتها الدماء الذكية عبر التاريخ، قضيتنا هى مساندة ودعم الأشقاء ليحصلوا علي حقوقهم الكاملة دون تفريط، لن يهز هذا الشعب تصريحات جوفاء أو تهديدات فارغة من أي منطق، نحن المنطق ونحن القرار، نحن التاريخ والمستقبل.
تركيز وإصطفاف من الجميع فلن يساعدنا إلا سواعدنا، ونحن لها بأي شكل إن شاء الله، شعب وقيادة وجيش ومؤسسات، الكل معًا بلا تحزب أو شِقاق أو إنتظار مغنَم أو لقطة، الكل في واحد والواحد في الكل، فقط مصر وأمنها وإستقرار حدودها وإستقلالية قرارها، فقط مصر التي جاءت ثم جاء التاريخ. حفظ الله بلادنا من مكر الماكرين و كيد الكائدين. حفظ الله الوطن الأبي الغالي.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مهندس “أميركا أولا” يحذر من الاندفاع وراء نتنياهو في الحرب مع ايران
24 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: قدم مهندس “أميركا أولا”، بانون تحذيرًا لافتًا من مخاطر انزلاق الولايات المتحدة إلى مواجهة مفتوحة مع إيران، مشددًا على أن الحرب الحالية على المواقع النووية الإيرانية، رغم محدوديتها فإنها تحمل “سياسة غير مدروسة” قد تفتح الباب أمام انخراط عسكري أوسع وأطول مدى، مما يستنزف الاقتصاد والمجتمع الأميركي
وأشاد بانون بالدقة اللوجستية التي أظهرتها الضربات الأميركية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، لكنه عاد وحذر من خلفية ضبابية في الإستخبارات تُظهر أن الإدارة الأميركية قد تستخدم الانتصار الجزئي مدخلًا لإرسال قوات بريّة لاحقًا .
ووجه بانون انتقادًا لاذعًا لتغريدة ترامب التي ألمحت ضمنًا إلى إمكانية تحقيق “تغيير نظام” في إيران تحت شعار “Make Iran Great Again”، معتبرًا أن هذه الرسالة تمثل خروجًا عن نهج “أميركا أولًا” الذي يدعو للتريث والتركيز على الداخل، وأنها تكرس اعتماد واشنطن على أجندات نتنياهو واللوبي الإسرائيلي .
ووشّح بانون دوره العقلاني بتحوله من ضابط سابق في المارينز شارك في حرب الخليج خلال الثمانينات، إلى أن أصدر خطابًا يرفض التدخلات الامبريالية ويركز على بناء القوة الأميركية داخليًا، مستندًا إلى تجربته بعد أزمة اختطاف الرهائن الأميركيين عام 1980، واللومي البالغ الذي زُرع حينها ضد التدخلات العسكرية .
وواصل بانون عبر برنامجه “War Room” شن حملة إعلامية ضد “مؤسسة الأمن القومي” التي وصفها بـ”الوحش”، مشيرًا إلى أن قنوات مثل “فوكس نيوز” لم تعد تنقل الخبر بل تصنعه في خدمة الحروب الخارجية، مستشهدًا بأمثلة ما حدث في العراق، وسائلًا: “هل نُخدع من جديد؟” .
وابتدع بانون تحليلاً موحدًا للعوامل الداخلية والخارجية التي يعارض بسببها حربًا ضد إيران: التحديات الاقتصادية والمهاجرية، الصعود الصيني، الانقسامات داخل النخب، وتأزم الغرب—كل ذلك يتطلب إعادة ترميم أميركا، لا تفجير جبهة ثانية في الشرق الأوسط .
و تزامن موقفه مع انقسام أوسع في قاعدة “ماغا” والمشرّعين الجمهوريين: من جهة صوتوا ضجيجيًا لصالح الضربات النووية، ومن جهة أخرى ظهر صقور مثل تيد كروز وليندسي غراهام يؤيدون هجومًا أكثر حدة، بينما استمر جناح بانون واليساريين الشعبويين بدفع سياسة متوازنة تفضّل الضربات المحدودة دون التورط في حرب شاملة .
وفعًلا جاءت الضربة الجوية الأميركية، باستخدام قاذفات B‑2 وصواريخ توماتاك، تحت ظلّ خلفية دولية تحذر من تصاعد محتمل إلى صراع عالمي ثالث، وانتظار إيران للرد بشكل متناسب .
وتلخص دعوة بانون للأميركيين في عبارة موجزة: لا حروب بلا نهاية، ولا امتياز لإسرائيل على حساب أولويات الداخل، ولا انقياد لجنون نتنياهو، بل إعادة التوازن بين القوة الوطنية والواقعية الاستراتيجية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts