تونس-لامبيدوزا.. محنة العابرين بين الضفتين
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تواصل السلطات التونسية تفكيك مخيمات موقتة تؤوي آلاف المهاجرين غير النظاميين بمحافظة صفاقس جنوبي شرقي البلاد وترحيلهم، بعد أن كانوا يسعون للعبور إلى إيطاليا انطلاقا من السواحل التونسية.
وبدأت تونس الأسبوع الماضي تفكيك مخيمات عشوائية مؤقتة في منطقتي العامرة وجبنيانة تضم نحو 7 آلاف مهاجر، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، وبدأت في ترحيل بعضهم قسرا، وفقما تقوله منظمات حقوقية.
وأكد المتحدث باسم جهاز الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي لرويترز استمرار عمليات ترحيل عشرات المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، مع تفكيك المخيمات العشوائية في منطقتي العامرة وجبنيانة بمحافظة صفاقس.
وأوضح الجبابلي أن بعض المهاجرين غير النظاميين "المتورطين في جرائم مختلفة" يتم "ترحيلهم بشكل قسري إلى بلدانهم"، دون أن يوضح طبيعة تلك الجرائم أو تفاصيل إضافية بشأن الإجراءات القانونية المتبعة، كما أكد أن السلطات تسعى أيضا إلى ترحيل آلاف آخرين طوعا.
ومنذ سنوات يعيش آلاف المهاجرين غير النظاميين في مخيمات بغابات الزيتون في بلدتي العامرة وجبنيانة بمحافظة صفاقس في ظروف بائسة، بعد أن تعذر عليهم عبور المتوسط نحو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية القريبة، ومنعتهم السلطات التونسية من الوصول في قوارب عبر البحر المتوسط.
إعلانوتعد أزمة المهاجرين قضية شديدة الحساسية في تونس، وتثير الكثير من الجدل الداخلي والانتقادات الحقوقية. وتعتبر تونس أن الجغرافيا جعلتها تدفع أثمانا باهظة لوجود عشرات آلاف المهاجرين غير النظاميين على أراضيها، في وقت تريد أوروبا أن تجعل من تونس وبلدان شمال أفريقيا جدار صد لهؤلاء.
ويعرض الفيلم الوثائقي "محنة العابرين" مأساة المهاجرين غير النظاميين بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، حيث دفعتهم أحلامهم أو أوهامهم من أقاصي أفريقيا جنوب الصحراء إلى شمالها، فباتوا ككرة نار تتقاذفها الضفتان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المهاجرین غیر النظامیین آلاف المهاجرین
إقرأ أيضاً:
مصر تعزز إنتاج الغاز.. بئر جديدة في «حقل ظهر» تدخل الخدمة الشهر المقبل
أعلن مسؤول حكومي مصري، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن شركة إيني الإيطالية تستعد لإنتاج نحو 60 مليون قدم مكعب جديدة يومياً من الغاز عبر البئر الثالثة عشرة في حقل ظهر بالمياه العميقة في البحر المتوسط خلال شهر أغسطس المقبل.
ويأتي هذا التوسع في الإنتاج كدفعة لتعويض التراجع في إجمالي إنتاج الحقل الحيوي الذي يبلغ حالياً نحو 1.38 مليار قدم مكعب يومياً، مقارنة بـ1.5 مليار قدم مكعب يومياً في بداية العام.
يُذكر أن حقل ظهر يُعد أكبر حقل غاز في البحر الأبيض المتوسط، ويشكل نحو 35% من إجمالي إنتاج الغاز في مصر، الذي يبلغ متوسطه اليومي حوالي 4 مليارات قدم مكعب، وهو لا يزال غير كافٍ لتلبية الطلب المحلي الذي يصل إلى نحو 7 مليارات قدم مكعب يومياً، خاصة مع ارتفاع استهلاك محطات الكهرباء بسبب موجات الحر.
في سياق دعم الإنتاج المحلي، قدمت وزارة البترول المصرية حوافز للشركات الأجنبية تشمل جدولة مستحقات مالية متأخرة، مع إمكانية بيع الغاز بأسعار تعادل أسعار التصدير لتعزيز الأرباح.
وفي الأسبوع الأول من يوليو، سددت الحكومة نحو مليار دولار من المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية، وسط نشاط متزايد في المناطق البحرية بمصر، حيث أطلقت شركات كبرى مثل “شيفرون” و”إكسون موبيل” عمليات حفر استكشافية جديدة في غرب المتوسط..