المسلة:
2025-06-27@14:40:00 GMT

جامع براثا: صرخة إرث يتهاوى في قلب بغداد.

تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT

جامع براثا: صرخة إرث يتهاوى في قلب بغداد.

7 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: يطل جامع براثا من قلب بغداد كشاهد صامت على تاريخ عريق يمتد لقرون، لكنه اليوم يئن تحت وطأة الإهمال الذي بات يهدد وجوده كصرح ديني وتاريخي.

يقع هذا المسجد في منطقة العطيفية بجانب الكرخ، على بعد حوالي 10 كيلومترات من مركز العاصمة، ويحمل في طياته مقام الإمام علي بن أبي طالب، مما يجعله محطة روحية لآلاف الزوار سنوياً.

ورغم هذه الأهمية، تظل أبوابه مغلقة أمام يد الإعمار، فيما تتصاعد الأصوات المطالبة بإنقاذه من التدهور.
وأثارت عضو مجلس محافظة بغداد، سندس نصيف، في منشور لها على منصة “إكس”  قضية الإهمال الذي يعانيه الجامع، واصفة منظره بـ”المؤلم الذي يفطر القلب”. وأشارت إلى تقاعس الجهات الحكومية والعتبات المقدسة والوقف الشيعي عن تحمل مسؤولية ترميمه، رغم موقعه الاستراتيجي في قلب العاصمة.

وتساءلت نصيف بحرقة: “مَن سينفض الغبار عنه ويجعله بأجمل صورة؟”، في دعوة واضحة لتحرك عاجل يعيد للجامع رونقه.

ويمتلك جامع براثا تاريخاً غنياً يعود إلى ما قبل تأسيس بغداد العباسية، حيث كان في الأصل ديرًا نصرانيًا تحول إلى مسجد بعد زيارة الإمام علي له عقب معركة النهروان في القرن الأول الهجري. وتضم المنطقة اليوم مسجداً كبيراً بمئذنتين بُنيتا عام 1375 هـ، وبئرًا يُعرف بـ”بئر الإمام علي”، إلى جانب مقبرة قديمة ومكتبة تاريخية. لكن هذا الإرث يواجه خطر الاندثار بسبب غياب خطط ترميم شاملة، في وقت

وتشير تقارير محلية إلى أن مساحته الحالية تبلغ نحو 4000 متر مربع، بعد أن كانت أضعاف ذلك في الماضي.

ويتزامن هذا الواقع المؤسف مع تصاعد الاهتمام الشعبي بحال الجامع، حيث أظهرت منشورات استياءً واسعًا من تجاهل السلطات.

ويرى محللون أن إهمال مثل هذه المعالم  هو نتيجة لأولويات مضطربة لدى الجهات المعنية.

وتكشف هذه الأزمة عن فجوة بين القيمة الرمزية للجامع وواقع الإدارة المحلية، حيث يمكن أن يشكل ترميمه فرصة لتعزيز السياحة الدينية، التي جذبت أكثر من 6 ملايين زائر إلى النجف في 2024 وفق إحصاءات رسمية.

ويؤكد خبراء أن استثماراً بسيطاً سوف يحول براثا إلى نقطة جذب مماثلة، لكن ذلك يتطلب رؤية وإرادة سياسية غائبة حتى الآن.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

عميد جامع الجزائر يستقبل ضيوف المنتدى العربي الرابع من أجل المساواة

استقبل محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، اليوم الخميس، كل من عصام بن الطيب الأحمر، وزير الشؤون الاجتماعيّة للجمهوريّة التونسيّة، ويوسف محمد عدن، وزير العمل والشؤون الاجتماعيّة لجمهوريّة الصومال الفيدراليّة، وحموي شيخنا عالي، الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة للجمهوريّة الإسلاميّة الموريتانيّة، الذين أدّوا زيارة إلى الجامع، وتلقوا شروحات عن مختلف مؤسّساته مرافقه.

وفي الكلمة الترحيبيّة بضيوف الجزائر، ثمن عميد جامع الجزائر، العنوان الذي اختير للمنتدى العربي الرابع من أجل المساواة؛ الموسوم بـ: “حوار وحلول”، وينظم في الجزائر، بالشراكة بين وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، التابعة لهيئة الأمم المتحدة.

وقد أبرز الرّسالة الحضاريّة التي تضطلع بها مختلف مؤسّسات الجامع الدينيّة والعلميّة والثقافيّة، مؤكّدا أن المؤسّسات الدينيّة والعلمية كانت، ومازالت، الحصونُ المنيعة لثوابت الأمة وقيمها الروحية، ومقوّمات وحدة شعوبها، وانسجامها وتماسكها؛ وهو ما يضعه جامع الجزائر في طليعة أهدافه ومشروعه الحضاريّ، وفي مسعاه لحوار مثمر من أجل تحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب والثقافات.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يوجه صرخة ضمير للعالم بشأن غزة
  • عميد جامع الجزائر يستقبل ضيوف المنتدى العربي الرابع من أجل المساواة
  • البرلمان العربي يدعم صرخة فلسطين: دعوة عاجلة لإغاثة غزة
  • قوات الانتقالي تختطف إمام جامع في عدن
  • اختطاف امام جامع بقوة السلاح في عدن
  • العراق و الصراع: دبلوماسية النأي تتحدى زوابع الحرب
  • القتل تعزيرًا بـ 3 مهربين للحشيش في نجران
  • أمريكا تشيد بجهود العراق في حماية السفارات
  • هل التهنئة برأس السنة الهجرية بدعة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • إدارات أمن عدد من مديريات إب تحيي ذكرى الولاية