12 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: ما إن انتشر مقطع فيديو الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي قال فيه إن “واشنطن أكثر إجرامًا بمرتين أو حتى ثلاث مرات من بغداد” حتى انطلقت في الفضاء الرقمي العراقي موجة من التعليقات التي مزجت بين السخرية والفخر والانتقاد السياسي.

وكتب أحد المغردين من بغداد: “يعني يا سيد ترامب.

. إحنا صرنا معيار الأمان؟ طيب منو يرجع صورتنا اللي خربتوها أنتو؟”، فيما علق آخر بصورة لشارع المتنبي صباح الجمعة قائلاً: “تعال شوف بغداد الحقيقية.. مو بغداد اللي رسمتوها بأفلام هوليوود”، لتتفاعل معها آلاف الإعجابات والمشاركات.

و كتب الناشط عصام شاكر: “تصريح ترامب دليل إن الإعلام الغربي كان يضخم مشهد العراق.. بس مو معناه إنه مشاكلنا اختفت”، فيما ردت شابة من الكرادة: “واشنطن ولا بغداد.. الجريمة ما إلها وطن، بس إحنا ما نرضى أحد يستخف بمدينتنا”.

وتحولت بعض الردود إلى نكات شعبية، إذ غرد أحدهم: “تره إذا بعدهم يحسبون بغداد أخطر.. خلي يجي ترامب يتمشى بسوق الشورجة يوم الجمعة”، وأرفق الفيديو بمشاهد الضحكات والبائعين ينادون على بضاعتهم.

وفي المقابل، عبّر مثقفون عراقيون عن قلقهم من توظيف التصريح لأهداف انتخابية أمريكية، فكتب أستاذ جامعي: “ترامب لم يدافع عن بغداد حبًا بها.. بل هاجم واشنطن نكاية بخصومه.. لذلك علينا ألا ننجر وراء التصفيق العاطفي”.

وبين المزاح الجاد والتحليل الغاضب، بدت بغداد في ردود العراقيين وكأنها استعادت لحظة نادرة من الفخر الرمزي، ولو جاءت على لسان سياسي مثير للجدل.

ونشرت وسائل إعلامية مقطع فيديو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتحدث فيه عن المناطق الأكثر اجراما في العالم.
وذكر ترامب في مقطع الفيديو ان “واشنطن أكثر إجراما بمرتين أو حتى ثلاث مرات من بغداد أو بنما أو مكسيكو سيتي أو ليما”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

منطق الانتخابات يفكك عرف 2003: الديمقراطي يطعن في حصانة منصب الرئاسة

10 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:  تتنافس في كردستان العراق، القوى الكردية الرئيسة، حزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (PUK)، على ما لطالما شكل عرفًا متوارثًا منذ عام 2005: أن حقيبة رئاسة الجمهورية الاتحادية في بغداد من حصة المكون الكردي عبر الاتحاد الوطني، بينما تذهب رئاسة الإقليم إلى الديمقراطي الكردستاني. غير أن هذا العرف يوشك على الانهيار، وسط إصرار من KDP على كسر الاتفاق القديم.

فعلى الرغم من اتفاق بين عائلتي الطالباني والبارزاني منذ 2003 لتقاسم المناصب في بغداد والإقليم، بحيث يتولى الديمقراطي رئاسة الإقليم مقابل حصول الاتحاد على رئاسة الجمهورية، فإن خلافات عميقة بين الطرفين اليوم تُضعف هذا التوازن.

الديمقراطي يطرح مبدأ “الاستحقاق الانتخابي” بعد تحقيقه مكاسب مهمة في الانتخابات الأخيرة، فيما يتمسك الاتحاد بموقعه التقليدي في رئاسة الدولة.

وما يزيد من تعقيد المشهد أن الوساطات التي بدأت بعض القوى السياسية العراقية والعربية تبذلها لإعادة التوافق تبدو حتى الآن عاجزة عن جسر الهوة. الطرفان يرشحان شخصيات مختلفة لمنصب الرئاسة — ما يعني أن كل منهما بات يعتمد على كتل أخرى، أبرزها من قوى شيعية، لتمرير ترشيحه. بالتالي، الأزمة لم تعد قضية توزيع مناصب بين كرد فقط، بل باتت مرتبطة بمعادلات وطنية أوسع، تحوّل الأمر إلى صفقة براغماتية سياسية.

كما أن التفكك النسبي للاتفاق السابق يشي بأن موازين القوى في كردستان والعراق عمومًا قد تغيرت. الديمقراطي الكردستاني، حسب تصريحاته الأخيرة، يرى أن منصب الرئيس العراقي “لكل الأكراد وليس مخصصًا لفصيل بعينه” وإذا استمر هذا الخط من الإنكار الرسمي لوضع الاتحاد كمجرد حامل رمزي لهذا المنصب، فستنهار إحدى الركائز الأساسية للقاسم السياسي الكردي.

وفي ضوء هذه التطورات المتسارعة، تبدو إمكانية عودة التوافق بعيدة حاليًا. الخلاف ليس فقط على الأسماء، بل على مبدأ التمثيل ذاته؛ ما يعني أن أي حل جديد سيحتاج إلى تفاهم أوسع، ربما إعادة صياغة الاتفاق بين الأطراف الكردية — إن كانت هناك رغبة جماعية في الحفاظ على وحدة الصف.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تحرك خلف الكواليس.. ويتكوف يجتمع بزيلينسكي وقادة أوروبا
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • تعداد سكاني بأرقام تخالف المنطق
  • السفارة الأمريكية: إشراك الفصائل في حكومة العراق الجديدة لا يتوافق مع الشراكة
  • أمن سوهاج يضبط مروج المال الانتخابي في البلينا خلال ساعات من تداول مقطع الفيديو
  • من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
  • محللون عراقيون لـعربي21: العراق مقبل على تصعيد أمريكي بسبب أنشطة الفصائل المرتبطة بإيران
  • منطق الانتخابات يفكك عرف 2003: الديمقراطي يطعن في حصانة منصب الرئاسة