رداً على ترامب.. ألمانيا تدرس إعادة 1200 طن من الذهب مودعة لدى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
المناطق_متابعات
تدرس ألمانيا سحب مخزون هائل من الذهب من قبو في نيويورك بسبب مخاوف من سياسات دونالد ترامب غير المتوقعة.
لعقود، خبأت برلين 1200 طن من احتياطياتها الذهبية الضخمة، ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد احتياطيات الولايات المتحدة، في قبو عميق تحت الأرض في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مانهاتن، وفق “العربية”.
وأفادت صحيفة “بيلد” أن شخصيات بارزة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، المقرر أن يقود الحكومة الألمانية المقبلة، ناقشت سحبها من نيويورك بسبب مخاوف من أن واشنطن لم تعد شريكاً موثوقاً به.
وقال الوزير السابق في الحكومة الألمانية الذي تخلى عن مقعده في البوندستاغ هذا العام، ماركو واندرفيتز، لصحيفة بيلد: “بالطبع، عادت المسألة للظهور”.
لطالما دعا واندرفيتز إلى سياسة تسمح للمسؤولين الألمان بفحص احتياطيات الذهب بانتظام – أو سحبها بالكامل.
وقد ضغط سابقاً لزيارة احتياطيات الذهب وفحصها شخصياً، لكن طلبه رُفض عام 2012.
جُنيت ثروات ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما ارتفعت الصادرات بشكل كبير مما أدى إلى فوائض تجارية كبيرة مع الدول الأخرى.
حُوّلت هذه الفوائض إلى ذهب بموجب نظام بريتون وودز.
صرح ماركوس فيربر، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بأنه يؤيد أيضاً السماح للمسؤولين الألمان بفحص السبائك شخصياً.
وقال: “أطالب بإجراء فحوصات دورية لاحتياطيات ألمانيا من الذهب. يجب على الممثلين الرسميين للبنك المركزي الألماني إحصاء السبائك شخصياً وتوثيق نتائجها”.
كان كلا السياسيين يتحدثان لصحيفة بيلد قبل أن يفرض ترامب رسوماً جمركية شاملة على الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، الأمر الذي ربما يكون قد زاد من تشدد موقفهما.
تُقدر قيمة احتياطي ألمانيا من الذهب في مانهاتن بـ 113 مليار يورو، وهو ما يُمثل 30% من احتياطيات البلاد من الذهب حول العالم، وفقاً لما ذكرته صحيفة “التليغراف”، واطلعت عليه “العربية Business”.
قبل الأزمة مع إدارة ترامب، كان يُنظر إلى تخزين الذهب في قبو أمريكي على أنه إجراء منطقي لأنه يُتيح الوصول إلى السيولة الدولارية، في حال الحاجة إليها في حالات الركود الاقتصادي الحاد.
من جانبه، قال عضو جمعية دافعي الضرائب في أوروبا، مايكل ياغر، إنه من الأفضل “نقل جميع احتياطيات الذهب الألمانية إلى فرانكفورت أو على الأقل إلى أوروبا في أسرع وقت ممكن”.
تواصلت صحيفة بيلد مع البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) للتعليق على اقتراح نقل الذهب إلى فرانكفورت، حيث يوجد حوالي نصف الاحتياطيات الألمانية. كما يوجد 13% أخرى من احتياطيات الذهب في لندن.
وأكد البنك المركزي الألماني أنه “لا يشك إطلاقاً في أن لدينا في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك شريكاً موثوقاً به في تخزين احتياطياتنا من الذهب”.
احتياطيات الذهب ليست المجال الوحيد الذي تسعى فيه ألمانيا إلى تعزيز استقلاليتها. بعد فوزه في انتخابات فبراير، أعلن فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، عن إصلاح تاريخي للاقتراض من شأنه أن يفتح الباب أمام إنفاق غير محدود لميزانية الدفاع.
ستُعفى هذه الإصلاحات مشاريع دفاعية تبلغ قيمتها 1% من الناتج المحلي الإجمالي من قيود الديون، ويجري دمجها مع صندوق للبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو لإصلاح الطرق والسكك الحديدية والخدمات العامة المتهالكة في ألمانيا.
الهدف هو جعل الجيش الألماني قوةً موثوقةً في الأمن الأوروبي، بالإضافة إلى مساعدة بقية أوروبا على إعادة التسليح وإنهاء اعتمادها على الأسلحة والقوات الأميركية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: ألمانيا الذهب الولايات المتحدة ترامب احتیاطیات الذهب من الذهب
إقرأ أيضاً:
ترامب يُطلق موجة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات الدول قبل الموعد النهائي
لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منصة "إكس" ليعلن أن سياسته التجارية قد جعلت الولايات المتحدة "عظيمة وغنية من جديد"، مشيراً إلى أن المعارك التي خاضها في سبيل إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي بدأت تؤتي ثمارها، بحسب موقع BBC البريطاني.
وعد ترامب بـ90 اتفاقية تجارية خلال 90 يوماً. لكن بعد مرور ما يقرب من أربعة أشهر، لم تُبرم سوى حوالي 12 اتفاقية ثنائية، أبرزها مع الاتحاد الأوروبي، بينما الاتفاق الوحيد الذي تم توقيعه فعلياً كان مع المملكة المتحدة التي ستُواجه الآن تعريفة جمركية بنسبة 10% على صادراتها إلى أمريكا.
كندا والمكسيك تحت الضغطرغم أن كندا والمكسيك يُعتبران من أقرب حلفاء الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الأبرز، إلا أن مفاوضاتهما لم تصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة ترامب.
حيث نجحت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، في تأمين تمديد للمهلة بعد مكالمة هاتفية في اللحظة الأخيرة مع ترامب. أما كندا، فدفعت ثمناً دبلوماسياً لاعترافها بالدولة الفلسطينية، مما أدى إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على بعض وارداتها، بحسب تصريحات ترامب الذي اعتبر القرار "معقّداً للتفاهم التجاري".
موجة رسوم جديدة تطال أكثر من 90 دولةأعلن ترامب رسمياً عن فرض رسوم جمركية جديدة على أكثر من 90 دولة، تدخل حيز التنفيذ في 7 أغسطس. أما كندا، فقد سُرّعت الإجراءات ضدها لتبدأ في الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش.
تصعيد تجاري جديد تقوده إدارة ترامب يشمل كندا وإسرائيل ودولاً أخرى
البيت الأبيض: ترامب إنسان ذو قلب كبير يحاول إنهاء أزمة غزة
فالبرازيل تواجه أعلى تعريفة بنسبة 50%، وُصفت بأنها "سياسية بالكامل"، والصين، التي ما زالت في طور التفاوض، أمامها مهلة حتى 12 أغسطس.
الاتحاد الأوروبي: اتفاق مشروط ومتوازنتوصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، يشمل فرض رسوم بنسبة 15% على السلع الأوروبية، في مقابل إعفاء بعض المنتجات الأمريكية من أي رسوم داخل أوروبا.
الاتفاق لا يزال بحاجة إلى موافقة الدول الـ27 في الاتحاد.
ترى نائبة رئيس تحرير الشؤون الاقتصادية، دارشيني ديفيد، أن هذه الجولة من الرسوم جاءت "أقل عدوانية" مما هدد به ترامب في أبريل، ما خفف من حالة عدم اليقين في الأسواق. ومع أن معظم الرسوم تم تثبيتها أو تخفيضها بعد مفاوضات، إلا أن العبء على النمو العالمي سيبقى محسوساً، ويصعب قياسه في الوقت الراهن.
رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أعرب عن "إحباطه الشديد" من قرار فرض تعريفة 35% على سلع بلاده، داعياً إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتنويع أسواق التصدير. وقال كارني في بيان “الكنديون سيكونون أفضل زبائن لأنفسهم. يمكننا منح أنفسنا أكثر مما تستطيع أي حكومة أجنبية أخذه منا.”
وعلى الرغم من أن كوريا الجنوبية أبرمت اتفاقاً تجارياً مع واشنطن يُعد مواتياً نسبياً، فإن التكلفة الدفاعية لاتزال قضية عالقة. إذ تطالب إدارة ترامب بزيادة مساهمة كوريا الجنوبية في تمويل القوات الأمريكية المنتشرة هناك (حوالي 28,500 جندي).
ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب، لي جاي ميونج، هذه القضية خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن.