وزير الأوقاف يستقبل وفدًا صينيًّا رفيع المستوى لتعزيز التعاون الثقافي والديني
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الاثنين، وفدًا صينيًّا رفيع المستوى برئاسة قوه ويبينغ، نائب مدير اللجنة الوطنية الصينية للشئون العرقية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون الثقافي والديني بين مصر والصين وبحث آفاق التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
رحب الوزير الأزهري بالوفد الصيني، معبرًا عن اعتزازه الكبير بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وأكد أن هذه العلاقات تشهد تناميًا مستمرًّا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينغ، مشددًا على أهمية استمرار اللقاءات الثنائية لتعزيز التفاهم الحضاري بين الشعبين.
وأشاد الأزهري بالنجاح الصيني في تقديم نموذج متكامل للتنسيق بين العرقيات المختلفة، مؤكدًا على أهمية نشر ثقافة حب الوطن واحترام مكوناته، خاصة بين العرقيات المسلمة. كما أشار إلى أن التدين الصحيح يجب أن يرتبط بحماية الوطن وتعزيز وحدته، مشددًا على ضرورة ممارسة الشعائر الدينية ضمن إطار الحفاظ على الدولة.
استعرض الوزير موسوعته العلمية الكبرى "تاريخ علماء الأزهر الشريف خلال مائة عام"، التي توثق إنجازات العلماء من مصر وخارجها، بما في ذلك علماء صينيون من خريجي الأزهر الذين ساهموا في نشر تعاليم الإسلام بسماحة.
من جانبه، أكد نائب الوزير الصيني على أهمية العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تمتد إلى جوانب ثقافية وحضارية تعكس تاريخًا طويلًا من التعاون. وشدد على أن الشراكة الاستراتيجية بين الصين ومصر تعد نموذجًا يحتذى في التعاون بين الدول النامية.
وفي ختام اللقاء، أهدى قوه ويبينغ لوحة تذكارية للوزير الأزهري تقديرًا لإسهاماته في تعزيز الفكر الوسطي ونشر تعاليم الإسلام السمحة. بدوره، قدم الوزير الأزهري درع وزارة الأوقاف المصرية للسيد قوه، معبرًا عن تقديره المتبادل وأهمية تعزيز الحوار الحضاري والتعاون في المجالات العلمية والدعوية.
حضر اللقاء عدد من المسؤولين من الجانبين، مما يعكس أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين مصر والصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسي المزيد
إقرأ أيضاً:
تعزيز التنوع الثقافي لدى الطلاب بمعسكرات في ألمانيا وفرنسا واليابان
في سياق ترسيخ الانفتاح الثقافي والمعرفي بوصفه مرتكزًا أساسيًا ضمن الإطار العام للمناهج الوطنية بدولة قطر، نظّمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي خلال يوليو 2025 سلسلةً من معسكرات اللغة والثقافة لطلاب المرحلة الثانوية في ثلاث دول، هي ألمانيا وفرنسا واليابان، بهدف تنمية مهارات الطلبة اللغوية، وتعزيز فهمهم للتنوع الثقافي، وتهيئتهم أكاديميًا للانخراط في بيئات تعليمية عالمية.
ففي ألمانيا، التحق الطلاب ببرنامج لغوي مكثف على مستوى A1.1، ركّز على تطوير مهارات التحدث والاستماع والقراءة والكتابة باللغة الألمانية. وشملت التجربة زيارات ميدانية إلى معالم تاريخية، مثل ساحة مارين بلاتز وقصر نويشفاينشتاين، ولقاءات مع طلاب دوليين، وزيارات إلى جامعات ألمانية، بما أتاح للمشاركين تفاعلًا مباشرًا مع البيئة الأكاديمية والثقافية، وعزّز قدراتهم اللغوية في سياق واقعي.
وفي فرنسا، شاركت مجموعة أخرى من الطلاب في دورات لتعلم اللغة الفرنسية بمستوى A1، إلى جانب أنشطة ثقافية متنوعة شملت زيارات إلى مدن وقرى ذات طابع تاريخي مثل ليون وروكامادور. كما خاض الطلاب تجارب تفاعلية، كتعلّم إعداد الأطباق الفرنسية التقليدية، ما أسهم في تعزيز ثقتهم في استخدام اللغة، وتوسيع مفرداتهم، وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
أما في اليابان، فخاضت مجموعة من الطلبة تجربة ذات طابع ثقافي مختلف، حيث شاركوا في دروس مكثفة لتعلّم اللغة اليابانية، شملت الحروف الأساسية وبناء المحادثات اليومية. وتنوعت الأنشطة الثقافية لتضم حفلات الشاي، وورش كتابة الكانجي، وزيارات لمتاحف ومدارس وجامعات محلية، بما أتاح للطلاب التفاعل المباشر مع المجتمع الياباني، وفهم العادات والتقاليد، والتعرف على فرص التعليم العالي في إحدى أكثر الدول تقدمًا في التكنولوجيا والتعليم.
تسعى هذه المعسكرات إلى إعداد الطالب القطري ليكون فاعلًا عالميًا، قادرًا على التفاعل مع التنوع الثقافي بثقة وكفاءة في إطار من الوعي والانتماء. وتُجسّد هذه المعسكرات الثلاثة التزام وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بتوفير بيئات تعليمية تفاعلية، تُعزز من خلالها المهارات اللغوية لدى الطلبة، وتفتح أمامهم آفاقًا للتعرف على ثقافات العالم دون الانفصال عن جذورهم الوطنية.