جنود إسرائيليون يروون تفاصيل عن "منطقة القتل" في غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أصدرت منظمة حقوقية إسرائيلية، الإثنين، تقريرا روى فيه جنود إسرائيليون تفاصيل عن الأساليب التي انتهجها الجيش، لإنشاء ما وصوفوها بأنها "منطقة قتل" حول غزة، من خلال تدمير أراض زراعية وإخلاء أحياء سكنية بأكملها في القطاع.
يستند التقرير الصادر عن منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية، الذي سلطت عليه الضوء صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى شهادات جنود خدموا في غزة وشاركوا في عملية "المنطقة العازلة"، التي تم توسيعها ليكون عمقها ما بين 800 و1500 متر داخل القطاع بحلول ديسمبر 2024، والتي عملت القوات الإسرائيلية على توسيعها أكثر منذ ذلك الحين.
وتقول إسرائيل إن المنطقة العازلة المحيطة بغزة ضرورية لمنع تكرار هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذين تدفقوا عبر المنطقة العازلة التي كان عمقها في السابق 300 متر، لمهاجمة عدد من البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
ونقل التقرير عن أحد القادة في سلاح المدرعات الإسرائيلي، قوله إن "الخط الحدودي منطقة قتل. منطقة أكثر انخفاضا. أرض منخفضة. لدينا رؤية شاملة لها وهم كذلك".
وجاءت هذه الشهادات من جنود كانوا يخدمون في غزة أواخر 2023، بعد دخول القوات الإسرائيلية القطاع مباشرة، وحتى أوائل 2024، ولم تشمل أحدث العمليات لتوسيع الأراضي التي يسيطر عليها الجيش بشكل كبير.
وقال جنود إن القوات استخدمت في المراحل المبكرة لتوسيع المنطقة، الجرافات والحفارات الثقيلة، إلى جانب آلاف الألغام والمتفجرات، في تدمير نحو 3500 مبنى، بالإضافة إلى مناطق زراعية وصناعية كان من الممكن أن تكون حيوية في إعادة الإعمار بعد الحرب.
وكان تقرير منفصل صادر عن منظمة "جيشاة-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية، قد أشار إلى تدمير نحو 35 بالمئة من الأراضي الزراعية في غزة، ومعظمها على أطراف القطاع.
ونقل التقرير عن جندي احتياط خدم في سلاح المدرعات قوله: "في واقع الأمر، كنا نأتي على الأخضر واليابس. كل شيء. كل مبنى وكل منشأة".
وقال جندي آخر إن المنطقة بدت "مثل هيروشيما"، المدينة اليابانية التي تعرضت لهجوم نووي أميركي عام 1945.
وقالت منظمة "كسر الصمت"، التي أسستها مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين لرفع مستوى الوعي بتجربة العسكريين في الضفة الغربية المحتلة وغزة، إنها تحدثت إلى جنود شاركوا في عملية الخط الحدودي ونقلت أقوالهم دون ذكر أسمائهم.
ووصف جندي من وحدة الهندسة القتالية "الصدمة" التي شعر بها عندما رأى الدمار الذي خلفه بالفعل القصف الأولي للمنطقة الشمالية من قطاع غزة، عندما أرسلت وحدته لأول مرة لبدء عمليتها للتطهير.
وقال: "كان الأمر يتخطى حدود الواقع. حتى قبل أن ندمر المنازل عندما دخلنا. كان الأمر يبدو غير واقعي كما لو كنت في فيلم".
وأضاف: "ما رأيته هناك حسبما بدا لي كان يتجاوز ما أستطيع تبريره إذا احتجت لفعل ذلك. الأمر يرتبط بمدى تناسب ذلك مع الواقع".
وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وفقا لبيانات السلطات الصحية في غزة.
وأدى القصف إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع ونزوح مئات الآلاف إلى خيام أو الإقامة في عقارات تضررت بفعل القذائف.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل منطقة قتل غزة العملية العسكرية الإسرائيلية حرب غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي حركة حماس إسرائيل منطقة قتل غزة العملية العسكرية الإسرائيلية أخبار إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
"لقمة مغمسة بالدماء"... فلسطينيون يروون معاناتهم في الحصول على المساعدات من مؤسسة "غزة الإنسانية"
لا يعرف الفلسطينيون في جنوب غزة إن كانوا سيعودون من مراكز توزيع المساعدات أحياء. هذا ما يرويه بعضهم، وهم يحملون بأيديهم أكياس مساعدات من شركة "غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة، مؤكدين أن ما تحتويه "كمية ضئيلة" لا تسمن ولا تغني من جوع. اعلان
يوميًا يسقط عشرات الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة، إلا أن ذلك لم يثنهم عن التوجه إليها بأعداد كبيرة، مدركين أن رحلتهم قد تنتهي بالموت، لكن الجوع يجبرهم على المخاطرة.
وفي حديثه لوكالة "أسوشيتد برس"، يقول جمال أحمد، الذي توجه يوم الخميس إلى موقع للمساعدات في رفح للحصول على إمدادات لعائلته: "من الصعب الحصول على أي مساعدة بسبب كثرة الناس وقلة المساعدات. الأمر مذل للغاية، يذلون الناس، وكمية المساعدات صغيرة جدًا، نصف الناس عادوا إلى منازلهم دون أي شيء".
وأضاف: "يطلقون النار بكثافة، هناك الكثير من القتلى والجرحى. الوضع مخيف. اللقمة مغمسة بالدم".
Relatedالطريق الى غزة .. طرابلس تستقبل "قافلة الصمود" فهل تصل فعلا إلى وجهتها؟غزة: عزلة رقمية ودماء أمام مراكز توزيع المساعداتالدفاع المدني في غزة: مقتل 35 فلسطينيا على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز للمساعداتمن جهتها، تقول الغزاوية مريم أبو حطاب: "منذ أن بدأت عمليات توزيع المساعدات وأنا أذهب وأرى الموت بعيني. أحيانًا نحصل على مساعدات وأحيانًا لا، وأحيانًا تكون الكمية صغيرة جدًا، وأحيانًا لا نحصل على شيء".
وتتابع وهي في طريقها إلى المركز: "اليوم أذهب وأدعو الله أن يحميني. أحيانًا يقوم الأجانب برشّنا برذاذ الفلفل في أعيننا، فلا نستطيع بعدها أن نحمل المساعدات. نحن جائعون. أغلبية سكان غزة جائعون".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي اتهمت الشركة الأمريكية بالتواطؤ مع إسرائيل، قد ذكرت أن إجمالي عدد القتلى والجرحى أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع مؤسسة GHF خلال الأسبوعين الماضيين بلغ 163 قتيلًا وأكثر من ألف جريح، وذلك منذ استئناف توزيع المساعدات في ظل إغلاق مستمرّ منذ ثلاثة أشهر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة