بدأت في المناطق الزراعية التابعة لدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات بولاية بهلا عمليات حصاد محصول القمح العُماني في مختلف الواحات الزراعية، مع توقعات بارتفاع إنتاج هذا العام من القمح العُماني بأصنافه المحسنة ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض والظروف المناخية، ومن المتوقع أن يصل إنتاج القمح في المناطق التابعة لوادي قريات هذا الموسم إلى أكثر من 90 طنًا من خلال زراعة 74 فدانًا.

وأكد المهندس سالم بن سيف الهنائي، رئيس قسم التنمية الزراعية بدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات، أن عمليات حصاد القمح تتواصل في مزارع المواطنين بالقرى التابعة للدائرة، حيث بدأ حصاد هذا المحصول الزراعي ذي القيمة الغذائية العالية للموسم الزراعي 2024–2025 منذ منتصف شهر مارس الماضي، وسط متابعة من المسؤولين، وقد قام سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة، بزيارة ميدانية لمتابعة سير عمليات الحصاد.

وأضاف الهنائي إن القمح يُعد ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها، لما يمثله من غذاء صحي وموروث تناقلته الأجيال، حيث لا تكاد تخلو المائدة العمانية من أحد منتجات القمح، ومن هذا المنطلق، كان من الواجب على المجتمع الحفاظ على زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الغني عن التعريف، وتُعد ولاية بهلا من الولايات التي حافظت على تمسكها بزراعة هذا المحصول ذي القيمة الغذائية العالية.

وقال أحمد بن عبدالله بن سالم الشعيلي، فني إرشاد زراعي بدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات: إن عمليات الحصاد تجري على قدم وساق باستخدام آلات الحصاد الحديثة، أبرزها آلة "الكمباين (هارفستر)" التي تُستخدم في الحقول الكبيرة والمروية بنظام الري الحديث، بينما تُستخدم آلة الحصاد اليدوية في الحقول التي تُروى بالغمر.

وأشار الشعيلي إلى أن زراعة القمح لهذا الموسم بدأت منذ منتصف أكتوبر من العام الماضي واستمرت حتى موسم الحصاد في مارس، وتستغرق فترة زراعة القمح نحو أربعة أشهر من الزراعة حتى الحصاد، وتتم الزراعة باختيار المزارع لصنف معيّن، سواء من الأصناف المدعومة التي توفّرها الوزارة أو عبر شراء أصناف أخرى من الأسواق المحلية أو من مزارعين آخرين.

وقد وفّرت الوزارة عدة أصناف مختلفة ووزّعتها على المزارعين ضمن نظام الدعم، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الإرشادي 33 مزارعًا بمساحة منزرعة تقدَّر بـ36 فدانًا، فيما بلغ عدد المزارعين خارج البرنامج الإرشادي 75 مزارعًا بمساحة تقدَّر بـ38 فدانًا، ومن بين الأصناف التي وُزّعت على المزارعين: الأصناف المحسنة المقاومة للأمراض والمناخ مثل "جبرين"، و"صنين"، و"و.ق 308"، و"و.ق 110"، و"226"، و"227"، و"228"، و"229"، و"230"، إضافة إلى بعض الأصناف غير المحسنة مثل "ولى" و"سريعا".

وتتم الزراعة من خلال حراثة الأرض وتهيئتها بمساحات مختلفة، ثم الري وفق آلية محددة، حيث يحتاج المحصول في بداية زراعته إلى الري كل 3 إلى 4 أيام، ويتم مباعدة الريّات تدريجيًا ليصبح الري كل 10 أيام مع اقتراب نضج السنابل، وقبل الحصاد بأسبوعين يتم وقف الري نهائيًا، ويُعد تغيّر لون السنابل إلى الأصفر علامة على نضج المحصول.

ولتنظيم عمليات الحصاد، يقوم المختصون بقسم التنمية الزراعية بإبلاغ المزارعين بموعد زيارتهم للحصاد، ليقوم المزارع بدوره بتجهيز المحصول وتوفير القوى العاملة اللازمة، وقد شملت زراعة القمح مجموعة من القرى التابعة للدائرة، وهي: القصيبة، وذحه، والهيشة، وبسياء، والظبي، ووادي قريات، والغافات، والمعيلف، والجيلة، والوادي الأعلى، والوادي السافل، ووادي الكهافا، وقد سجلت قرية وادي قريات أكبر مساحة وإنتاجية من بين القرى الزراعية في زراعة القمح.

ومن المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج محصول القمح لهذا العام 2025م في القرى التابعة للدائرة إلى حوالي 90 طنًا، ويتم تسويق جزء من المحصول في الأسواق المحلية أو بيعه لشركة المطاحن العُمانية، كما تُوصي دائرة الثروة الزراعية بوادي قريات المزارعين بالاحتفاظ بجزء من التقاوي النقية لاستخدامها في زراعة الموسم القادم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: زراعة القمح

إقرأ أيضاً:

مناقشة آليات تطوير إنتاج البذور المحسنة وتفعيل البحوث الزراعية في الحديدة

الثورة نت /..

ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة، اليوم، برئاسة المحافظ عبدالله عطيفي، آليات دعم وتوسيع إنتاج البذور المحسنة للمحاصيل الزراعية، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

وكُرّس الاجتماع الذي ضم، وكيلي المحافظة محمد حليصي ومطهر الهادي، ومدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة المهندس عبدالله الوادعي، ورئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع، وقيادات وممثلي الجهات المعنية في القطاع الزراعي، لمناقشة برامج الإكثار المحلي، وتفعيل البحوث والدراسات العلمية لتطوير الأصناف الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية.

وتناول الاجتماع سبل تحسين جودة البذور المحلية لمحاصيل الذرة الشامية، والبيضاء، والحمراء، والقطن، والطماطم، بما يواكب احتياجات السوق ويعزز من كفاءة الإنتاج الوطني، بالإضافة إلى تطوير بذور الطماطم بما يتماشى مع متطلبات الصناعات التحويلية الخاصة بإنتاج معجون الطماطم، في سبيل خفض فاتورة الاستيراد.

وتطرق إلى إعادة تأهيل مباني ومقرات مراكز البحوث الزراعية بالمحافظة، وتفعيل دورها في إجراء التجارب الحقلية، والشروع في تنفيذ المشروع المعتمد ضمن خطة العام 1446هـ بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.

وفي الاجتماع، أكد محافظ الحديدة، أن السلطة المحلية تولي القطاع الزراعي اهتماماً بالغاً باعتباره أحد أعمدة التنمية والاستقرار، مشيراً إلى أن مشروع إكثار البذور المحسنة يمثل خطوة استراتيجية لدعم الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.

ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تكاملاً أكبر بين السلطة المحلية والمؤسسة العامة لإكثار البذور وهيئة تطوير تهامة ومراكز البحوث الزراعية، بهدف تفعيل برامج التجارب الحقلية، وتحسين جودة البذور، ومواءمتها مع متطلبات السوق والصناعات التحويلية، خصوصاً في محاصيل مثل الطماطم والذرة والقطن.

ودعا المحافظ عطيفي، كافة الجهات ذات العلاقة إلى تحمل مسؤولياتها في تسريع وتيرة العمل وتذليل الصعوبات، مشدداً على أهمية إرساء آلية دائمة للتنسيق والتخطيط المشترك، تضمن نجاح المشروع واستدامة نتائجه لخدمة المزارعين وتعزيز الموارد المحلية.

من جانبه أوضح مدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، أن المؤسسة تعمل حالياً على إنتاج بذور محسنة متكيفة مع البيئة المحلية، وتحرص على تطوير برامج الإكثار المدعومة بالبحوث الميدانية الدقيقة، مشيراً إلى أهمية الشراكة مع الجهات ذات العلاقة في إنجاح هذه التوجهات.

بدوره، لفت رئيس هيئة تطوير تهامة، الى أهمية العمل المشترك بين الهيئة والمؤسسة العامة للبذور والسلطة المحلية، لتكامل الأدوار في دعم المزارعين وتوسيع نطاق زراعة الأصناف المحسنة.

وأكد أن الهيئة ستعمل على تذليل الصعوبات، بما يمكن المزارعين من الاستفادة من خدمات الإكثار المحلي وتحقيق مردود اقتصادي يعزز من واقع الزراعة في تهامة.

وكان الاجتماع أكد على أهمية تعزيز العمل الإرشادي عبر الجمعيات الزراعية لتصويب العمليات الزراعية وتحسين أنظمة الري، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.

وأوصى بعدم توزيع البذور المحسنة للمزارعين إلا بعد نجاحها في التجارب البحثية من حيث الإنتاجية والملاءمة البيئية، إلى جانب إعداد خطط تسويقية تشاركية للمنتجات الزراعية، تضمن تصريفها ودعم المنتج المحلي.

وأكد الاجتماع على أهمية تكامل الجهود بين السلطة المحلية وهيئة تطوير تهامة والمؤسسة العامة للبذور ومراكز البحث، لضمان نجاح المشروع واستدامته على أرض الواقع.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس للشؤون الزراعية: التغيرات المناخية لم تكن مفاجئة
  • مناقشة آليات تطوير إنتاج البذور المحسنة وتفعيل البحوث الزراعية في الحديدة
  • توريد 263 ألف طن قمح بمراكز التخزين منذ بدء موسم الحصاد بالدقهلية
  • محافظ الدقهلية:توريد 263 ألف طن قمح محلي بمراكز التوريد والتخزين منذ بداية موسم الحصاد
  • توريد 100 ألف طن من القمح بالمنوفية
  • الحنيفات: 63% من غذائنا محلي .. ومنع زراعة القمح في الأردن “خزعبلات”
  • زراعة الدقهلية: ارتفاع توريد القمح في الصوامع والشون إلى 261.3 ألف طن
  • الآفات التي تصيب القمح وطرق مكافحتها.. دورة تدريبية في مركز بحوث ريف دمشق
  • مراسل سانا: وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا السيد توماس باراك يفتتحان دار سكن السفير الأمريكي بدمشق
  • زراعة حماة تتوقع إنتاج 29 ألف طن من محصول القمح للموسم الحالي