أكثر من 90 طنا متوقع إنتاج محصول القمح بوادي قريات ببهلا
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
بدأت في المناطق الزراعية التابعة لدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات بولاية بهلا عمليات حصاد محصول القمح العُماني في مختلف الواحات الزراعية، مع توقعات بارتفاع إنتاج هذا العام من القمح العُماني بأصنافه المحسنة ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض والظروف المناخية، ومن المتوقع أن يصل إنتاج القمح في المناطق التابعة لوادي قريات هذا الموسم إلى أكثر من 90 طنًا من خلال زراعة 74 فدانًا.
وأكد المهندس سالم بن سيف الهنائي، رئيس قسم التنمية الزراعية بدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات، أن عمليات حصاد القمح تتواصل في مزارع المواطنين بالقرى التابعة للدائرة، حيث بدأ حصاد هذا المحصول الزراعي ذي القيمة الغذائية العالية للموسم الزراعي 2024–2025 منذ منتصف شهر مارس الماضي، وسط متابعة من المسؤولين، وقد قام سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة، بزيارة ميدانية لمتابعة سير عمليات الحصاد.
وأضاف الهنائي إن القمح يُعد ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها، لما يمثله من غذاء صحي وموروث تناقلته الأجيال، حيث لا تكاد تخلو المائدة العمانية من أحد منتجات القمح، ومن هذا المنطلق، كان من الواجب على المجتمع الحفاظ على زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الغني عن التعريف، وتُعد ولاية بهلا من الولايات التي حافظت على تمسكها بزراعة هذا المحصول ذي القيمة الغذائية العالية.
وقال أحمد بن عبدالله بن سالم الشعيلي، فني إرشاد زراعي بدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات: إن عمليات الحصاد تجري على قدم وساق باستخدام آلات الحصاد الحديثة، أبرزها آلة "الكمباين (هارفستر)" التي تُستخدم في الحقول الكبيرة والمروية بنظام الري الحديث، بينما تُستخدم آلة الحصاد اليدوية في الحقول التي تُروى بالغمر.
وأشار الشعيلي إلى أن زراعة القمح لهذا الموسم بدأت منذ منتصف أكتوبر من العام الماضي واستمرت حتى موسم الحصاد في مارس، وتستغرق فترة زراعة القمح نحو أربعة أشهر من الزراعة حتى الحصاد، وتتم الزراعة باختيار المزارع لصنف معيّن، سواء من الأصناف المدعومة التي توفّرها الوزارة أو عبر شراء أصناف أخرى من الأسواق المحلية أو من مزارعين آخرين.
وقد وفّرت الوزارة عدة أصناف مختلفة ووزّعتها على المزارعين ضمن نظام الدعم، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الإرشادي 33 مزارعًا بمساحة منزرعة تقدَّر بـ36 فدانًا، فيما بلغ عدد المزارعين خارج البرنامج الإرشادي 75 مزارعًا بمساحة تقدَّر بـ38 فدانًا، ومن بين الأصناف التي وُزّعت على المزارعين: الأصناف المحسنة المقاومة للأمراض والمناخ مثل "جبرين"، و"صنين"، و"و.ق 308"، و"و.ق 110"، و"226"، و"227"، و"228"، و"229"، و"230"، إضافة إلى بعض الأصناف غير المحسنة مثل "ولى" و"سريعا".
وتتم الزراعة من خلال حراثة الأرض وتهيئتها بمساحات مختلفة، ثم الري وفق آلية محددة، حيث يحتاج المحصول في بداية زراعته إلى الري كل 3 إلى 4 أيام، ويتم مباعدة الريّات تدريجيًا ليصبح الري كل 10 أيام مع اقتراب نضج السنابل، وقبل الحصاد بأسبوعين يتم وقف الري نهائيًا، ويُعد تغيّر لون السنابل إلى الأصفر علامة على نضج المحصول.
ولتنظيم عمليات الحصاد، يقوم المختصون بقسم التنمية الزراعية بإبلاغ المزارعين بموعد زيارتهم للحصاد، ليقوم المزارع بدوره بتجهيز المحصول وتوفير القوى العاملة اللازمة، وقد شملت زراعة القمح مجموعة من القرى التابعة للدائرة، وهي: القصيبة، وذحه، والهيشة، وبسياء، والظبي، ووادي قريات، والغافات، والمعيلف، والجيلة، والوادي الأعلى، والوادي السافل، ووادي الكهافا، وقد سجلت قرية وادي قريات أكبر مساحة وإنتاجية من بين القرى الزراعية في زراعة القمح.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج محصول القمح لهذا العام 2025م في القرى التابعة للدائرة إلى حوالي 90 طنًا، ويتم تسويق جزء من المحصول في الأسواق المحلية أو بيعه لشركة المطاحن العُمانية، كما تُوصي دائرة الثروة الزراعية بوادي قريات المزارعين بالاحتفاظ بجزء من التقاوي النقية لاستخدامها في زراعة الموسم القادم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: زراعة القمح
إقرأ أيضاً:
حوار خاص| الزراعة: اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح للخبز المدعم.. وتجربة مصر فى زراعة الأرز يحتذى بها عالميا.. وانخفاض تدريجي لأسعار الطماطم
المتحدث الإعلامى للزراعة :
مصر الأولى عالميا فى إنتاجية الأرز والثانية فى القمح
اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح لرغيف الأرز المدعمبدء انخفاض أسعار الطماطم تدريجيا بالأسواق
نجاحات متتالية سطرتها وزارة الزراعة فى تجربة زراعة الأرز والقمح ، فاحتلت مصر المرتبة الأولى عاليمًا فى انتاجية الأرز ، والثانية عالميا فى القمح بفضل عدة مجهودات على رأسها استنباط الأصناف المتحملة للتغيرات المناخية .
واستضافت مصر منتدى الأرز الأفريقي تحت شعار “الاكتفاء الذاتي من الأرز والتعلم المتبادل من تجربة مصر”، بحضور عدد من الوزراء الأفارقة أعضاء المركز، وأكثر من 70 خبيرا دوليا في هذا المجال.
والتقت عدسة “صدى البلد” مع الدكتور خالد جاد وكيل معهد المحاصيل الحقلية والمتحدث الإعلامى لوزارة الزراعة ، ليكشف لنا عن أهم النجاحات التي حققتها الوزارة فى المحاصيل الاستراتيجية والتى على رأسها القمح ، والأرز باعتبارهم أهم المحاصيل للمصريين .
فى البداية، كيف حققت مصر نجاحات فى زراعة وانتاجية الأرز ؟بفضل البحوث العلمية التى أجراها علماء مركز البحوث الزراعية والتقنيات الزراعية الحديثة توصلنا إلى استنباط أصناف جديدة من الأرز قصيرة العمر فبدلا من أن كانت تزرع فى 5 شهور أصبحت تزرع فى 3 لـ 4 شهور وفى نفس الوقت تتحمل ملوحة الأراضي وندرة المياه، وبالتالي نجحنا فى تحقيق إنتاجية تتراوح من 4 لـ 5 أطنان للفدان الواحد .
واحتلت مصر المرتبة الأولى عالميا فى إنتاجية الأرز مقارنة بالدول الأخرى والتى تنتج 2.5 طن من الفدان إلى جانب جهود كبيرة لترشيد استهلاك المياه باستخدام نظم ري حديثة، وهذا الانجاز نحاول نقله إلى الدول الأخرى فى قارة إفريقيا لتحقيق الأمن الغذائى من الأرز بالقارة بأكملها .
هل حققنا اكتفاء ذاتى من الأرز أم أننا ما زالنا نستورد من الخارج؟بالفعل حققنا الاكتفاء الذاتي من الأرز الأبيض ، ونتجه حاليا إلى زراعة الأرز الأسود المطلوب عالميا ، وكذلك الأرز البسمتى والذى كان لايزرع بمصر .
ماهى خطة الوزارة لتحقيق نجاحات أخرى فى زراعة الأرز ؟نستهدف استنباط المزيد من أصناف الأرز المتحملة للتغيرات المناخية ، مع مراعاة تقليل كمية المياه المستخدمة فى زراعته .
أحدث الأصناف هى “جيزة 84 ” وهو صنف أرز قصير العمر جدًا يتم حصاده خلال 120 يوما ، مع تحقيق انتاجية عالية تتعدى 4.5 طن للفدان ويتحمل التغيرات المناخية ويصلح للزراعة المباشرة .
ماذا عن الأرز البسمتى.. هل نجحت تجربة زراعته بمصر؟بالفعل نجحت ويتم تعميمها حاليًا حيث تم استنباط الأرز البسمتى المصري 201 ، وهو أرز يتمتع بمواصفات عالية الجودة وتعدى انتاجية هذا العام 4 طن للفدان ، كما أنه يتفوق على الأرز البسمتي المستورد ويصل سعر الأرز المصري إلى 40 جنيها وهو نصف ثمن الأرز المستورد .ولا ننسى الأرز الأسود الذى يتم زراعته خصيصا لمرضى السكر أو من لديهم مشاكل فى زيادة الوزن لأنه قليل السعرات ويتم زراعته بأماكن محدودة عشان لا يحدث اختلاط مع الأرز الأبيض .
انتهى موسم ناجح للقمح.. فما هى خطة الوزارة لنجاح هذا الموسم؟بالفعل نجح هذا الموسم من القمح ، حيثُ أنه من أفضل المواسم فتعدى انتاجيته 10 ملايين طن من القمح وتم توريد 4 ملايين طن للحكومة ، والموسم الجديد من القمح نستهدف زراعة 3.5 مليون فدان بمتوسط إنتاجية 10 ملايين طن ونستهدف توريده للحكومة لأكثر من 4.5 مليون طن .
هل نجحنا في تحقيق زيادة لإنتاجية القمح؟
مصر متقدمة فى انتاجية القمح ، حيثُ تحتل المركز الثانى فى انتاجية القمح عالميًا ،بفضل استنباط 5 أصناف جديدة متاحة حاليًا :" مصر 5 ، و6، و7 ، وصنف سخا 97 ، وكلها أصناف حديثة عالية الانتاجية ذلك غير الأصناف القديمة وهى أيضًا عالية الإنتاجية ، وكل عام نحاول استنباط أصناف جديدة تكون مقاومة بشكل أكبر للأمراض .
والجميع يرى حاليا أننا ما زالنا نحافظ على نسبة الاكتفاء الذاتى من القمح على رغم الزيادة السكانية السريعة ، حيثُ وصلنا لتحقيق متوسط انتاجية 19.5 أردب من الفدان
كما تم توزيع الخريطة الصنفية لزراعة القمح حتى يوعى كل مزارع بالأنواع التى تجود فى زراعة أرضه وتم توزيع تقاوى القمح هذا العام قبل الموسم بشهرين متاحة بسعر متواضع بـ 850 جنيه للشيكارة وهو سعر منخفض جدا ونحن فى قمة الاستعداد لاستقبال الموسم الشتوى .
هل حققنا الاكتفاء الذاتى من قمح رغيف الخبز المدعم؟اقتربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتى لرغيف الخبز المدعم ، فنحتاج حوالى 10 ملايين طن من القمح ، ولا ننسى أننا قادرون على تحقيق 50% من الاكتفاء الذاتى للقمح رغم الزيادة السكانية المتسارعة والوافدين بمصر والذى يصل عددهم إلى 20 مليون وافد نتيجة الارتفاع فى إنتاجية القمح .
أخيرا.. متي ستنخفض أسعار الطماطم بالأسواق ؟
بالفعل بدأت الأسعار فى الانخفاض وستواصل المزيد من الهبوط خلال الأيام المقبلة فبعد أن وصل سعر الكيلو لـ 30 و35 جنيها تباع اليوم بالاسواق بـ 12 و15 جنيها ، وهذا الارتفاع كان لمدة أسبوعين فقط نتيجة لفاصل العروات .