المناطق_واس

لسنوات كان طريق العبر في اليمن يمثل فخًا مميتًا، حيث تدهورت حالته وأصبح مليئًا بالمخاطر والحوادث المأساوية. ولكن اليوم، وبفضل الجهود الحثيثة لإعادة التأهيل التي يقوم بها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تحوّل هذا الطريق الحيوي إلى شريان حياة جديد لملايين اليمنيين.

ويُعدّ طريق العبر شريانًا حيويًا في شبكة النقل اليمنية بالإضافة إلى ربطه اليمن بالمملكة العربية السعودية حيث يصل الطريق بين ثلاث محافظات رئيسية هي مأرب وحضرموت وشبوة، مما يجعله بالغ الأهمية للنقل العام والتجاري على حد سواء.

أخبار قد تهمك أمطار خفيفة إلى غزيرة.. الحصيني يكشف تفاصيل الحالة الحادية عشرة 5 أبريل 2025 - 12:17 مساءً قصف أمريكي يستهدف مواقع حوثية في الحديدة وصعدة 2 أبريل 2025 - 12:46 صباحًا

وفي ظل محدودية البدائل، يعتمد آلاف المسافرين عليه يوميًا، بمن فيهم القادمون إلى اليمن عبر منفذ الوديعة البري مع المملكة العربية السعودية، أو مطار سيئون الدولي، وكذلك المغادرون عبر هذه المنافذ.
ورغم أهميته البالغة، ظل طريق العبر لعقود طويلة مهملًا، دون صيانة أو إعادة تأهيل، مما زاد بشكل ملحوظ من المخاطر على المسافرين، وحوّله إلى واحد من أخطر الطرق في البلاد.
وفي عام 2018 وحده، حصدت الحوادث على الطريق أرواح 105 أشخاص، وأصابت نحو 800 آخرين، إضافة إلى غياب المرافق الطبية أو خدمات الطوارئ على طول الطريق زاد من خطورة الحوادث على المسافرين.

واستجابةً لهذا الوضع الطارئ، أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروعًا شاملًا لإعادة تأهيل وتحسين هذا الشريان الحيوي اكتملت المرحلة الأولى في مايو 2024، حيث شملت 50 كيلومترًا من الضويبي إلى العبر في حضرموت، وتضمنت توسعة الطريق، وإعادة رصفه، وتركيب وسائل السلامة، وتحسين الملاحة وفق المعايير الدولية، وتجري الأعمال في المرحلة الثانية من منطقة غويربان وحتى منطقة الضويبي بطول 40 كلم.

وأعلن المشرف العام على البرنامج السفير محمد سعيد آل جابر، عن إنجاز المرحلة الأولى، واصفًا الطريق الجديد بـ “طريق الحياة”. مشيرًا إلى أن المراحل اللاحقة جارية.

وفقًا لبيانات البرنامج، يستفيد 11 مليون يمني من الطريق، فيما يعزز البرنامج السعودي قطاع النقل في اليمن بشكل كبير من خلال مشاريع تنموية شاملة، تشمل أكثر من 30 مشروعًا ومبادرة تنموية تتضمن تطوير الموانئ، المعابر الحدودية، المطارات، والطرق، لا لتحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية فحسب، بل تسهم أيضًا في جعل السفر أكثر أمانًا، وتحسين الوصول إلى الأسواق والخدمات، وتقوية الروابط الاجتماعية والاقتصادية لليمنيين.

يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن قدم 264 مشروعًا تنمويًا في ثمانية قطاعات حيوية، تشمل التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية في 16 محافظة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اليمن البرنامج السعودی لتنمیة طریق العبر

إقرأ أيضاً:

نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى تكريم المشاركين في مبادرتين بيئيتين للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي


googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة اليوم الاثنين، حفل تكريم المشاركين والمتعاونين في مبادرتي “استزراع 100 ألف شتلة مانجروف بمحافظة القطيف” و”مخيم الدمام التوعوي”، واللتين نفذهما فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة الشرقية.
أخبار متعلقة أمير المنطقة الشرقية يدشّن منتدى الصناعة السعودي 2025 ويشهد توقيع اتفاقيات صناعية بقيمة تجاوزت (٩) مليارات ريالبطول 1 كم.. إنشاء مضمار لتشجيع رياضة المشي في الخفجيونوّه سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بدعم القيادة الرشيدة – حفظها الله – لكل ما يسهم في المحافظة على البيئة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، وبناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحي وبيئة إيجابية وجاذبة، مؤكدًا أهمية مضاعفة الجهود وتكثيف العمل الميداني لحماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الاستدامة البيئية.
كما شهد سموه توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي وعدد من الجمعيات والفِرَق التطوعية للبحث والإنقاذ.
من جهته، أكد مدير عام فرع المركز المهندس يوسف البدر أن ما تحقق من إنجاز في هاتين المبادرتين جاء نتيجة للتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي والمتطوعين، بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 البيئية.
وفي ختام الحفل، كرّم سموه شركاء النجاح من الجهات الداعمة، كما شهد توقيع مذكرات تفاهم مع جمعيات “حماية الطيور”، و”المحترفون للبحث والإنقاذ”، و”عون للبحث والإنقاذ”، و”مشاعل الخير”، بالإضافة إلى فريق “غوث للبحث والإنقاذ”، وذلك بهدف توسيع قاعدة التعاون المجتمعي وتعزيز الشراكات النوعية.

مقالات مشابهة

  • يفتح آفاقًا للتجارة والتنقل والتنمية.. طريق النصر شريان استراتيجي ينعش الساحل الغربي
  • 5 % زيادة على المرتب رسميًا.. الحكومة تعلن مفاجأة لملايين الموظفين
  • افتتاح دورة تدريبية حول “صياغة العرائض” في نقابة المحامين اليمنيين بصنعاء
  • دعم الابتكار ومواكبة سوق العمل.. اتفاقيات نوعية لتنمية الكوادر الصناعية السعودية
  • رسالة يمنية هامة تمثل كل اليمنيين من محمد عبدالسلام وهذه تفاصيلها
  • «الصناعة» تدعم توقيع 8 اتفاقيات لتنمية القدرات البشرية في القطاع الصناعي
  • محور محلة منوف.. شريان مروري جديد يحد من الحوادث ويُعيد رسم خريطة الحركة
  • تعلن مؤسسة آمال تتحقق لتنمية القدرات الشبابية عن فقدان سندات قبض
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يرعى تكريم المشاركين في مبادرتين بيئيتين للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي
  • طلب مناقشة أمام الشيوخ لتنمية مهارات الأطفال لمواجهة التحرش بكل صوره