لجريدة عمان:
2025-06-12@02:54:05 GMT

سبع نصائح للتعامل مع أزمات الأسواق المالية

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

هناك العديد من النصائح التي يقدمها الخبراء للتعامل مع أزمات الأسواق المالية خاصة في ظل تعدد هذه الأزمات بين سياسية واقتصادية ومالية وتقارب أوقاتها بحيث نشهد أكثر من ثلاث أزمات أو أكثر في عام واحد وهو ما يقلّص -وأحيانا يمحو- المكاسبَ التي يحققها المستثمرون في الأسواق المالية.

ومع تشابك الاقتصادات العالمية وإمكانية انتقال تأثير أزمة في الصين مثلا أو روسيا أو أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية على مختلف الأسواق الأخرى، فإنه من الضروري أن يكون لدى المستثمرين في الأسواق المالية استراتيجيات تمكنهم من التعامل مع الأزمات الاقتصادية والسياسية والمالية التي تعبُرُ العالمَ من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.

ويأتي تنويع المحفظة الاستثمارية على قائمة النصائح التي يقدمها الخبراء لحماية المستثمرين من أخطار الأزمات التي تشهدها الأسواق، فأحيانا تؤثر الأزمات على قطاع النفط وأحيانا أخرى على قطاع التكنولوجيا أو على قطاعات الصحة والخدمات والصناعة والغذاء والبنوك والشركات المالية، ومن خلال هذا التنويع يستطيع المستثمر تحقيق الاستقرار في أداء محفظته الاستثمارية، وهي استراتيجية ينبغي أن تكون دائمة ولا تقتصر على أوقات الأزمات فقط.

النصيحة الثانية هي مراقبة أداء الشركات المتأثرة مباشرة بهذه الأزمات كالشركات التي تعتمد على المواد الخام الأجنبية في صناعاتها أو الشركات التي تقوم بتصدير معظم منتجاتها إلى الخارج وغيرها من الشركات والقطاعات الأخرى بحسب الأزمة التي تشهدها الأسواق مع أهمية التريث في الشراء والبيع حتى تكتمل الصورة، وكثيرا ما تتيح الأزمات فرصا استثمارية يمكن استغلالها خاصة إذا كان أداء الشركات جيدا ولديها نمو في الأرباح وتمتلك قاعدة مالية قوية وارتفاعا في الأصول وحقوق المساهمين، فالتريث في اتخاذ قرارات البيع قد يتيح للمستثمرين الفرصة للتعرف أكثر على تأثيرات الأزمة على القطاعات الاقتصادية وإمكانيات نموها أو انكماشها مع الإشارة إلى أن الأسواق تستطيع استيعاب الأزمات بعد فترة من الوقت ويمكن للأسهم أن تبدأ مرحلة صعود جديدة بعد انحسار تأثير الأزمة عليها.

النصيحة الثالثة هي استشارة المختصين والمحللين وبيوت الخبرة لأن التعامل مع الأزمات العالمية يحتاج إلى تحليل تأثيرات الأزمة على القطاعات الاقتصادية وانعكاساتها على الشركات المدرجة في البورصة، كما أن الخبراء لديهم تجارب عديدة في كيفية التعامل مع الأزمات ولهذا فإنه من المهم ألا يتخذ المستثمر قرارات البيع أو الشراء بناء على انطباعات شخصية وإنما وفقا لآراء الخبراء والمتخصصين.

النصيحة الرابعة هي الاستثمار في الأصول الدفاعية مثل الذهب والسندات الحكومية والصناديق الاستثمارية ويمكن في هذا الإطار الإشارة أيضا إلى أسهم الشركات التي تقدم خدمات أساسية في السوق المحلية ولا يوجد لها منافسون في السوق، ويرى الخبراء أن الاستثمار في الأصول الدفاعية يعتبر أحد أهم استراتيجيات إدارة الثروات والمحافظة على استقرار أداء المحافظ الاستثمارية خاصة في أوقات الأزمات العالمية.

النصيحة الخامسة تتعلق بضرورة متابعة الأخبار والتحديثات الاقتصادية والسياسية بشأن الأزمات العالمية؛ إذ إن تصريحات المسؤولين الحكوميين والمؤسسات المالية أو الاقتصادية الدولية من شأنها تسليط مزيد من الضوء على أي خطوات يمكن أن تتخذها الحكومات لمواجهة الأزمة والحد من تأثيراتها على الاقتصاد المحلي أو العالمي، كما أن تصريحات مسؤولي المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية من شأنها توضيح مدى تأثير الأزمة على القطاعات الاقتصادية المختلفة وأي قطاع سيكون أكثر تأثرا من غيره.

النصيحة السادسة هي ضرورة الاستثمار بحذر وعدم المخاطرة، وهذه النصيحة موجهة للمضاربين الذين يسعون إلى اقتناص الفرص التي تتيحها الأزمات، ففي كثير من الأحيان لا نعرف ما هو القاع الذي ستصل إليه الأسهم أو متى ستصل الأسهم إلى القاع، هل سيكون ذلك خلال أيام أو أسابيع ولهذا على المضاربين الذين يرغبون في استغلال الفرص التي تتيحها هذه الأزمات أن يستثمروا بحذر.

النصيحة السابعة هي تقليص الخسائر، ففي بعض الأحيان يكون من الضروري على المستثمر أن يلجأ إلى التخارج من جزء من محفظته الاستثمارية عندما يرى -بعد استشارة الخبراء- أن الأزمة تؤثر بالفعل على القطاعات التي يستثمر فيها، وهذه الاستراتيجية تمكّن المستثمر من تقليص خسائره، ويمكنه العودة مرة أخرى عندما تستقر الأسعار.

وهناك العديد من النصائح الأخرى التي يقدمها الخبراء في الأسواق المالية والتي من المهم أن يطلع عليها المستثمرون الأفراد لحماية مدخراتهم، فكما يعلم الجميع يعد الاستثمار في الأسواق المالية أحد أكثر الاستثمارات تقلبا، وعلى الرغم من أنه قد يضاعف المحفظة الاستثمارية خلال أسابيع أو عدة أشهر إلا أنه قد يؤثر سلبا على المستثمر ليخسر جميع مدخراته خلال فترة وجيزة إن لم يتمكن من إدارة محفظته بوعي، وحذر، ومتابعة دائمة ومستمرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الأسواق المالیة على القطاعات

إقرأ أيضاً:

الطبيعة أم التنشئة؟ بحث جديد يكشف دور الجينات في تعاملنا مع الأزمات الاجتماعية

لطالما طرح العلماء السؤال القديم: هل نحن نتشكل نتيجة لجيناتنا أم لبيئتنا؟ على مدى عقود، استقر الرأي العلمي على أن مزيجًا من العوامل الوراثية والتجارب البيئية — مثل النظام الغذائي، ونمط الحياة، والتجارب الصادمة — هو ما يصنع شخصياتنا ويحدد مآلاتنا الصحية. اعلان

لكن بحثًا جديدًا نُشر في مجلة Nature Human Behaviour يضيف بعدًا ثالثًا لهذا النقاش، إذ يشير إلى أن جيناتنا لا تؤثر فقط على ما نحن عليه، بل تلعب أيضًا دورًا في كيفية استجابتنا لما نعيشه، ما يجعلنا أكثر أو أقل عرضة للإصابة باضطرابات نفسية متنوعة.

حللت الدراسة بيانات ما يقرب من 22,000 توأم متطابق، تم جمعها عبر 11 دراسة مختلفة، في ما يُعد أكبر جهد علمي حتى الآن لرسم خريطة العلاقة بين الحمض النووي والبيئة لدى التوائم المتطابقة.

وقد رصد الباحثون روابط جينية بيئية ترتبط بطيف واسع من الحالات النفسية، مثل القلق، والاكتئاب، والذهان، والعصابية، والتوحد، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).

تقول البروفيسورة ثاليا إيلي، المؤلفة المشاركة في الدراسة وأستاذة علم الوراثة السلوكية التنموية في كلية كينغز كوليدج لندن: "تؤكد نتائجنا أن الجينات تؤثر على السمات النفسية والنمو العصبي من خلال تشكيل استجابتنا للعالم من حولنا."

Relatedكيف تساعد الحيوانات على معالجة مشكلات الصحة النفسية في المكسيك؟لماذا يعاني الشباب الفرنسي من تدهور في الصحة النفسية؟ الصحة النفسية في أوروبا.. ما هي الدول الأكثر استهلاكًا للعقاقير المضادة للاكتئاب؟كيف أجريت الدراسة

ركز الباحثون على التوائم المتماثلة لأنهم يتشاركون الشيفرة الوراثية ذاتها تقريبًا. هذا التشابه الجيني أتاح للعلماء عزل تأثير التجربة الحياتية، ودراسة كيف تتفاعل الجينات مع البيئة لتشكيل المسارات النفسية والصحية لكل فرد.

فعلى سبيل المثال، إذا كانت لدى التوأمين جينات تجعلهم أكثر حساسية للمؤثرات البيئية، فإن الفروقات في تجاربهم الشخصية يمكن أن تؤدي إلى اختلافات واضحة في حالتهم النفسية. أما إذا كانت جيناتهم تجعلهم أقل تأثرًا بالعوامل الخارجية، فغالبًا ما يتشابهان في السمات والميول النفسية.

من خلال هذه الفرضية، تمكن العلماء من تحديد جينات بعينها تلعب أدوارًا محورية، حيث أن الجينات المرتبطة بالنمو العصبي ارتبطت بسمات التوحد، أما الجينات التي تؤثر على التفاعل مع التوتر ارتبطت بالاكتئاب، وبالنسبة للجينات المنظمة لهرمونات التوتر فقد ارتبطت بتجارب ذهانية.

ويعتقد الباحثون أن هذه الاكتشافات تفتح آفاقًا لفهم أعمق للعلاقة بين الجينات ونمط الحياة، وتأثيرها المشترك في الصحة النفسية. إذ من الممكن أن تساعد هذه المعرفة على تطوير طرق علاجية أكثر تخصيصًا، تأخذ في الاعتبار قابلية الفرد الوراثية للتأثر بالظروف المحيطة.

تختم البروفيسورة إيلي بقولها: "بعض الناس أكثر حساسية لظروفهم الحياتية. وهذه الحساسية قد تكون نعمة في البيئات الداعمة، لكنها تتحول إلى عبء في البيئات الضاغطة."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • عدن تُنهكها الأزمات.. أزمة غاز منزلي تدخل يومها السادس وسط سخط شعبي وتحذيرات اقتصادية
  • «قضاء أبوظبي» تعتمد دفعة جديدة من الخبراء الفنيين ووسطاء تسوية المنازعات
  • الطبيعة أم التنشئة؟ بحث جديد يكشف دور الجينات في تعاملنا مع الأزمات الاجتماعية
  • تحذير الخبراء: لا تقعوا في فخ المجوهرات!
  • وزير المالية التركي: تجاوزنا أصعب التحديات الاقتصادية!
  • جمعية الخبراء: 4 فوائد لاستبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة بـ«الضريبة العمياء»
  • تقرير دولي: الدبلوماسية المصرية تزداد توهجًا ونشاطًا مع تعقُّد أزمات الشرق الأوسط
  • انخفاضُ حجم العملة المُصْدَرَة، وآثارُه الاقتصادية
  • طرق التعامل مع الطفل العنيد
  • أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟