9.5 تريليون دولار عائدات السياحة العالمية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
كشف المجلس العالمي للسفر والسياحة – WTTC – أنه من المتوقع أن تصل عائدات قطاع السفر والسياحة العالمي إلى 9.5 تريليون دولار في عام 2023، أقل بنسبة 5 ٪ فقط من مستويات ما قبل الوباء في عام 2019 عندما كان السفر في أعلى مستوياته.
ووفقًا لدراسة جديدة تُظهر أبحاث الأثر الاقتصادي لعام 2023 الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة أن القطاع يقترب من ذروته في عام 2019، حيث يتعافى بنسبة تزيد على 95 %.
بدورها تتوقع هيئة السياحة العالمية أن يزيد القطاع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15.5 تريليون دولار بحلول عام 2033، وهو ما يمثل 11.6 % من الاقتصاد العالمي، وسيوظف 430 مليون شخص حول العالم، مع توظيف ما يقرب من 12 % من السكان العاملين في هذا القطاع. ويكشف تقرير معدل الفائدة الفعلي أيضًا أن 34 دولة من أصل 185 دولة تم تحليلها في تقرير معدل الفائدة الفعلي قد تعافت الآن إلى مستويات ما قبل الوباء من حيث مساهمة الناتج المحلي الإجمالي. ويتوقع المجلس أنه بحلول نهاية عام 2023، سيكون ما يقرب من نصف الدول البالغ عددها 185 دولة قد تعافت بالكامل إلى مستويات ما قبل الوباء أو ستكون في حدود 95 ٪ من التعافي الكامل.
ويوضح المجلس العالمي للسفر والسياحة أنه في العام الماضي، على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والجيوسياسية، استمر انتعاش قطاع السفر والسياحة بوتيرة سريعة، حيث نما بنسبة 22 ٪ على أساس سنوي ليصل إلى 7.7 تريليون دولار.
ويمثل هذا التعافي 7.6 % من الاقتصاد العالمي في عام 2022، وهي أعلى مساهمة للقطاع منذ عام 2019، على الرغم من أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي لا يزال متخلفًا بنسبة 22.9 % عن ذروته في عام 2019.
وفي عام 2021، نما القطاع العالمي بنسبة 24.7 % على أساس سنوي.
ويظهر البحث أن الصراع المستمر في أوكرانيا وقيود السفر الطويلة التي فرضها عدد من الدول مثل الصين كان لها تأثير كبير على التعافي العالمي.
لكن القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الصينية بإعادة فتح حدودها في يناير سيدفع القطاع ويشهد تعافيه إلى مستويات ما قبل الوباء في العام المقبل.
وتقول جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي لـ WTTC: «يواصل قطاع السفر والسياحة التعافي بوتيرة سريعة، مما يدل على مرونة القطاع والرغبة الدائمة في السفر، سوف يتسارع التعافي هذا العام مع عودة المسافرين الصينيين إلى السوق».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر السياحة العالمي تریلیون دولار عام 2019 فی عام
إقرأ أيضاً:
«الغذاء العالمي»: ثلث سكان غزة لا يحصلون على غذاء لأيام
شعبان بلال (رفح، القاهرة)
حذر برنامج الغذاء العالمي، أمس، من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في القطاع لا يحصل على طعام لأيام، مما يضع المزيد من الناس في خطر المجاعة.
وأوضح بيان للبرنامج التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 700 ألف شخص أجبروا على النزوح منذ مارس الماضي، فيما أظهرت تقارير أن نحو 85 % من القطاع منطقة قتال نشط.
وشدد البرنامج على استمراره في تقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة رغم «الوضع الأمني المتدهور وصعوبة الدخول والعدد المتنامي من المحتاجين لمعونات غذائية»، مضيفاً أن لديه 140 ألف طن متري من الغذاء في المنطقة، وهو ما يكفي لإطعام جميع سكان غزة ويريد إدخال ألفي طن متري من المساعدات الغذائية يومياً إلى غزة بالاتفاق مع إسرائيل.
في الأثناء، قالت مؤسسة غزة الإنسانية، أمس، إن عاملي إغاثة أميركيين أصيبا بجروح غير خطيرة، في هجوم موجه، على موقع لتوزيع المواد الغذائية في غزة، مضيفة في بيان أن الأميركيين المصابين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع الطرود الغذائية في القطاع بنهاية مايو، متجاوزة القنوات التقليدية لتوزيع المساعدات، مثل الأمم المتحدة التي تقول إن المؤسسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، تفتقر للحياد والنزاهة.
ووصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، مؤسسة غزة الإنسانية بأنها فخ موت مصمم لقتل أو تهجير الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث.
ومنذ أن رفعت إسرائيل جزئياً، حصاراً استمر 11 أسبوعاً على غزة في 19 مايو، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 600 فلسطيني قُتلوا في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وقال مسؤول كبير في المنظمة الدولية الأسبوع الماضي، إن غالبية الضحايا كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة.
والثلاثاء الماضي، دعت أكثر من 170 منظمة غير حكومية، إلى تفكيك منظومة توزيع المساعدات الغذائية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة، بسبب تعريضها المدنيين لخطر الموت والإصابة.
في غضون ذلك، إيناس حمدان، أوضحت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن أهالي غزة يعانون كارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء نقص المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية، مؤكدة أن نحو مليوني شخص يتعرضون للتجويع الممنهج.
وذكرت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القطاع الصحي في غزة يواجه تحديات كبيرة على مستوى التشغيل، نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالمرافق الطبية، وصعوبة الوصول الآمن إليها، إضافة إلى القيود المفروضة على دخول الإمدادات الطبية والوقود.
ونوهت بأن مئات الآلاف من سكان القطاع ينتظرون الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود، مما يمثل أمراً شنيعاً للغاية، مشيرة إلى أن الآلية الجديدة لإيصال المساعدات تتجاهل الإطار الإنساني الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة، وتُعد «الأونروا» جزءاً أساسياً من الإطار الأممي، مما يجعل الآلية الجديدة مهينة وغير فعالة، وتؤدي لإزهاق الأرواح.
ساحة قتل
وكان المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، قد وصف النظام الجديد لتوزيع المساعدات في غزة بأنه «ساحة قتل»، مشيراً إلى أن أكثر من 400 شخص ممن يعانون الجوع لقوا حتفهم خلال الشهر الماضي، بعضهم أُطلق عليهم النار خلال محاولتهم الحصول على الغذاء لأنفسهم وعائلاتهم.
ودعا لازاريني إلى وقف إطلاق النار فوراً، ورفع الحصار المفروض على القطاع، لضمان استئناف دخول الإمدادات الأساسية بشكل منتظم، بما يشمل الغذاء والدواء والوقود ومواد النظافة الأساسية.
وأوضح لازاريني، أن عشرات المنظمات الإنسانية دعت لإنهاء نشاط «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تديرها الولايات المتحدة، وإسرائيل، كونها «لا تقدم سوى التجويع والرصاص» للمدنيين بالقطاع.
وقال، عبر منصة «إكس»، إن «أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة للمساعدات بقطاع غزة بقيادة الأمم المتحدة، ومن بينها (الأونروا)، تستند إلى القانون الإنساني الدولي».