وأشارت الصحة في بيان صار عنها، إلى استشهاد ستة مواطنين بينهم أربعة أطفال وامرأتان وإصابة 16 آخرين نتيجة غارات العدوان الأمريكي على مدينة أمين مقبل والعدد مرشح للزيادة، موضحة أن فرق الدفاع المدني والإسعاف تعمل للبحث عن ضحايا تحت الركام نتيجة القصف الأمريكي الذي خلف أضراراً كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين.
وأدان البيان بشدة استمرار العدوّ الأمريكي في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، معتبراً ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وكان العدوان الأمريكي شن مساء الثلاثاء، سلسلة غارات على مدينة أمين مقبل السكنية بالحديدة خلفت أضرارًا كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الحديدة تحيي عاشوراء .. والحسين حاضر في وجدان اليمن وفلسطين
يمانيون |
في تجلٍ واضح لروح الثورة والتضحية، أحيت المؤسسات الحكومية والهيئات المدنية في محافظة الحديدة، ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، بإقامة فعاليات خطابية وثقافية واسعة، عبّرت عن عمق الارتباط الشعبي والرسمي بنهج كربلاء، وأكدت تلاحم الروح الحسينية مع الموقف اليمني الداعم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني.
الحسين في مؤسسات الدولة: كربلاء مرجعية الموقف والثبات
في سلسلة فعاليات مركزية نظمتها مؤسسات الدولة بالمحافظة، جسدت الكلمات والمواقف عمق التأثر بالثورة الحسينية، ووضوح الرؤية السياسية التي تنبثق من عاشوراء كملهمة للشعوب الحرة في مواجهة الطغيان.
ففي الفعالية التي نظمتها مؤسسة المسالخ ومكتب الجمارك، شدد وكيل أول المحافظة أحمد البشري على أن إحياء المناسبة “ليس طقسًا تاريخيًا بل تجسيد لعقيدة الرفض والكرامة”، مؤكدًا أن الشعب اليمني الذي يواجه العدوان الأمريكي الصهيوني، إنما يستلهم صموده من نهج الإمام الحسين الذي قال “هيهات منا الذلة”.
من جهته، قال مدير مؤسسة المسالخ عبدالله الشريف إن “عاشوراء محطة لإعادة ضبط البوصلة الأخلاقية والسياسية، وتجديد البيعة لخط المقاومة”. فيما أكد الشيخ صالح الحرازي أن ثورة الحسين “أصبحت مبدأ خالدًا يقارع به الأحرارُ في كل زمان طغاة الأرض والمستكبرين”.
كما تخللت الفعالية قصيدة مؤثرة للشاعر أيوب الحشاش، استحضرت فيها أبعاد كربلاء في واقع الأمة اليوم، ونبضت بالولاء لنهج الإمام الحسين.
القطاعات السمكية: كربلاء في وجه الاحتلال وأبواق التطبيع
وفي فعالية أخرى نظمتها الهيئة العامة للمصائد السمكية وعدد من الجمعيات البحرية، أكد وكيل المحافظة محمد الحليصي أن الإمام الحسين “هو منارة المستضعفين، وصوت الحق في وجه الطغيان الممتد من يزيد إلى نتنياهو”، مشيرًا إلى أن عاشوراء ليست ذكرى حزينة فحسب، بل هي لحظة استنهاض للأمة.
بدوره، قال نائب رئيس الهيئة عبدالملك صبرة إن على الشعب اليمني، وهو في خندق المواجهة مع تحالف العدوان الأمريكي السعودي، أن يتمثل ثبات الحسين في معركته من أجل الحرية، معتبرًا عاشوراء “معركة وعي متجددة”.
وتناول الشيخ محمد الوافي في كلمته دور كربلاء في تأسيس منهجية التضحية، مؤكداً أن الحسين عليه السلام أسس لمعادلة الخلاص من الظلم عبر الإيمان والدم، لا عبر التفاوض والتطبيع.
الكهرباء تحيي عاشوراء بروح الشهيد الصماد
وفي المؤسسة العامة للكهرباء، أحيت الكوادر الإدارية والفنية الذكرى العاشرة لعاشوراء، بحضور شعبي ورسمي واسع. وفي كلمته، قال وكيل أول المحافظة أحمد البشري إن ذكرى الإمام الحسين “تحيي فينا الروح الثورية، وتُذكرنا أن النصر لا يولد من حسابات القوة بل من صدق الموقف”.
وألقى مدير المؤسسة المهندس أحمد روضان كلمة أكد فيها أن “الحسين عليه السلام وضع ميثاقًا لا حياد فيه عن العدالة والكرامة، وهو ما يجب أن يكون مرجعية في معركة اليوم ضد العدوان والحصار”.
وفي كلمة العلماء، أشار الشيخ علي عضابي إلى أن “الحق لا يُقاس بالأشخاص، بل بالثوابت، والحسين ميزانها”. واختتمت الفعالية بفقرة إنشادية من فرقة الشهيد الصماد، وقصيدة للشاعر يونس أبو الحياء، حملت في طياتها بوصلة الصراع الممتدة من كربلاء إلى غزة.
النساء في زبيد وبيت الفقيه: من كربلاء إلى غزة
في مظهر يجسد الوعي الشعبي العميق، نظمت الهيئة النسائية الثقافية في مديريتي زبيد وبيت الفقيه فعاليات عززت الربط بين عاشوراء كرمز للمظلومية والصمود، وبين العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.
ففي زبيد، أكدت الندوة الثقافية التي نُظّمت تحت شعار “هيهات منا الذلة” أن دم الحسين ما يزال يوقظ الضمائر، وأن الصمت تجاه جرائم الصهاينة في غزة هو خيانة لمبادئ كربلاء.
أما في بيت الفقيه، فقد خرجت النساء في وقفة تضامنية قوية مع فلسطين، رفعن فيها شعارات منددة بالعدوان، ومؤكدة أن اليمنيات سيسرن على نهج زينب في فضح المجرمين، ودعم المقاومة بكل الوسائل المتاحة.
عاشوراء اليمن تصدح بالحق في وجه الطغيان
جاءت هذه الفعاليات في وقت لا تزال فيه المجازر الصهيونية ترتكب بحق أطفال غزة، ما أضفى على ذكرى عاشوراء بعدًا حيًّا وحاضرًا، إذ لم تكن المناسبة في الحديدة مجرد استذكار لحادثة تاريخية، بل محطة لتحشيد الوعي، وتعزيز قيم المقاومة، وتجديد الالتزام بالقضية الفلسطينية.
إن كربلاء التي أحياها اليمنيون هذا العام، لم تكن مجرد ذكرى، بل كانت ساحة خطابٍ واعٍ، وتجسيدٍ لحقيقة أن الدم إذا واجه السيف، فإنه ينتصر… طالما ظل صوت الحسين مدوّيًا: “هيهات منا الذلة”.