أفضل وقت للذكر ..الإفتاء تكشف عنه وتوضح شروط الحصول على الثواب
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال الدكتور احمد وسام امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن للذكر في الوقت ما بين صلاة الفجر وحتى شروق الشمس ، فضل عظيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أنه يعادل أجر حج وعمرة .
وأضاف أمين الفتوى خلال رده على سؤال “ فضل الذكر من فترة الفجر حتى الشروق ” عبر البث المباشر على موقع الفيس بوك أنه على كل مسلم أن يدام على هذا الذكر لما له من أهمية وثواب عظيم .
فضل الذكر بعد صلاة الفجر حتى الشروق
وقالت دار الإفتاء المصرية في بيان فضل أعمال ما بعد الفجر وحتى شروق الشمس، إنه يستحب للمسلم أن يغتنم ما ورد بالحديث الشريف اقتداء بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم-، كما أنه يستحب للمسلم المداومة على ذكر الله - تعالى- خاصة بعد الصلوات المفروضة ومنها صلاة الفجر جماعة.
واستشهدت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، بحديث رسول الله صلى الله عليه قال صلى الله عليه وآله وسلم: «من صلى الغداة -الصبح- في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة»، ثم قال: «تامة تامة تامة» رواه الترمذي.
شروط جني ثمار الذكر من الفجر حتى الشروق
وذكر العلماء أن هذا الفضل له شروط: منها، أن يصلي الفجر في جماعة، فلا يشمل من صلى منفردا، وظاهر الجماعة يشمل جماعة المسجد وجماعة السفر وجماعة الأهل إن تخلف لعذر، كأن يصلي بأبنائه في البيت، فيجلس في مصلاه، وأن يجلس يذكر الله تعالى، فإن نام لم يحصل له هذا الفضل، وهكذا لو جلس خاملا ينعس، فإنه لا يحصل له هذا الفضل، إنما يجلس تاليا للقرآن ذاكرا للرحمن، أو يستغفر، أو يقرأ في كتب العلم، أو يذاكر في العلم، أو يفتي، أو يجيب عن المسائل، أو ينصح غيره، أو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فإن جلس لغيبة أو نميمة لم يحز هذا الفضل؛ لأنه إنما قال: «يذكر الله».
كذلك شدد العلماء على أن يكون الإنسان في مصلاه، فلو تحول عن المصلى ولو قام يأتي بالمصحف، فلا يحصل له هذا الفضل؛ لأنه فضل عظيم، وهو حجة وعمرة تامة تامة، فهذا فضل عظيم، وتحصيل الفضل العظيم يكون أكثر عناء وأكثر نصبا، فيحتاج إلى أن يتكلف العبد في إصابة ظاهر هذه السنة، فيجلس حتى تطلع الشمس، ثم يصلي ركعتين".
كما اشترط العلماء في بيان المراد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أن يشتغل الجالس في ذلك الوقت بالذكر، والمقصود بذلك غالب وقته، وإلا قد يعرض للشخص ما يكون سببا في قطع ذكره، ويستحب له في تلك الحال أن يقطع الذكر، كأن يقطع الذكر لرد السلام، أو لتشميت العاطس، أو أن يخرج من المسجد لكي يتوضأ، فهذا كله وغيره لا يحصل به تفويت الفضل الوارد؛ لكون الانقطاع عن الذكر لعذر.
وأفتى بعض العلماء بأن من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر يذكر الله حتى طلعت الشمس ثم أحدث فخرج من المسجد ليتوضأ ثم رجع بعد وضوئه لمصلاه من قريب ولم يطل مكثه خارج المسجد فصلى ركعتين بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، فإن خروجه ذلك لا يؤثر ولا يمنع من حصوله على الثواب العظيم المترتب على تلك العبادة إن شاء الله تعالى وهو إدراك حجة وعمرة تامتين والفوز بجنته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشروق دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم من ترك طواف الوداع لعذر في الحج.. الإفتاء تجيب
أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن طواف الوداع ليس من أركان الحج، وإنما هو من السنن التي يُستحب للحاج أن يأتي بها إن استطاع، مشيرًا إلى أن من تركه لعذر فلا شيء عليه، وحجه وعمرته صحيحان بإذن الله.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة: "الفقهاء قسّموا أعمال الحج إلى أركان وواجبات وسنن.. الأركان لا يتم الحج إلا بها، أما السنن فهي مستحبة وليست واجبة.. طواف الوداع، وفقًا لمعتمد الفتوى، من السنن وليس من الأركان أو الواجبات".
وتابع: "الأفضل للحاج أن يؤدي طواف الوداع، وهو يكون آخر طواف يؤديه الحاج حول الكعبة، قبل مغادرة مكة بوقت يسير، يودّع فيه الحرم الشريف، ولذلك سُمّي بطواف الوداع".
وأوضح: "ورد في السنة أن يكون آخر عهد الحاج بالبيت هو الطواف، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لو لم يتمكن الحاج من أدائه لعذر، مثل الحيض أو اضطرار السفر السريع مع الرفقة، فلا شيء عليه، لا دم ولا كفارة".
وتابع: "سواء في الحج أو العمرة، من ترك طواف الوداع لعذر، فعبادته صحيحة بإذن الله، ونسأل الله أن يتقبل من الجميع".
أسعار وبرامج الحج السياحي 2025
السديس يشدد على أهمية أمن الحرمين وعدم الذهاب للحج إلا بتصريح
قالت دار الإفتاء المصرية أن السنة في حق المحرم هي لبس ثوبين نظيفين؛ جديدين أو غسيلين، والأولى أن يكونا أبيضين؛ فإذا أصابهما الاتساخ بما هو نجس أو غيره، وعلم بذلك وقدر عليه؛ بادر بتغييرهما لتحصيل الأفضلية وخروجا من الخلاف، وإن طاف به دون تغيير فلا شيء عليه تقليدا لمن أجاز ذلك من الفقهاء.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها على سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي، أن ملابسك إذا كانت متسخة بما هو نجس وعلمت بذلك بعد الانتهاء من الطواف، وقمت بتغييرها؛ فإن طوافك صحيح، وإن كان الأولى إعادة الطواف خروجا من الخلاف، وأخذا بالاحتياط.
واضاف: أما وإن كانت ملابسك متسخة بما هو ليس بنجس كتراب ونحوه؛ فطوافك صحيح أيضا، والأولى المبادرة بنزعها وتغييرها؛ لتحصيل السنة من كون ثياب الإحرام نظيفة بيضاء من جهة، وعدم الإضرار بالآخرين من جهة ثانية، وللحفاظ على نظافة المسجد الحرام وعدم تلويثه من جهة ثالثة.