وزارة النقل تكشف أحدث صور جوية لميناء السخنة.. مركز إقليمي للنقل واللوجستيات |شاهد
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
نشرت وزارة النقل أحدث تصوير جوي لمشروع استكمال وتطوير ميناء السخنة، أحد أكبر المشروعات الجارية لتحديث البنية التحتية للموانئ المصرية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
ويُعد ميناء السخنة أحد المكونات الأساسية لمشروع الممر اللوجستي الممتد من السخنة إلى الدخيلة، ضمن خطة إنشاء محور متكامل يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بما يسهم في تسهيل حركة التجارة بين قارات العالم عبر الأراضي المصرية.
وقد بدأ تنفيذ المشروع بمحطة الحاويات «هاتشيسون»، حيث تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية بالكامل، ويجري حاليًا استكمال أعمال البنية الفوقية، التي تشمل الساحات والمباني الإدارية والأسوار، وذلك ضمن خطة متكاملة لتشغيل الميناء بأعلى المعايير العالمية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للميناء 29 كم²، ويشمل المشروع إنشاء 5 أحواض جديدة، و18 كم من الأرصفة البحرية بعمق 18 مترًا، وساحات تداول بمساحة 9.2 مليون م²، ومناطق لوجستية على مساحة 5.2 كم²، إلى جانب شبكة طرق داخلية بطول 17 كم، و30 كم من خطوط السكك الحديدية المتصلة بمشروع القطار الكهربائي السريع.
وأكدت وزارة النقل أن المشروع يتم بالشراكة مع أحد أكبر التحالفات العالمية في إدارة وتشغيل محطات الحاويات، في إطار خطة الدولة لعقد شراكات استراتيجية مع كبرى الخطوط الملاحية لتوسيع حركة التردد على الموانئ المصرية، ومضاعفة طاقتها التشغيلية، بما يضمن لمصر حصة أكبر في سوق تجارة الترانزيت العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة النقل السكك الحديدية ميناء السخنة وزارة النقل
إقرأ أيضاً:
لأول مرة في تاريخها .. معلومات تكشف كيف قلبت إيران الطاولة على كيان العدو الصهيوني إقليميًا ودوليًا
يمانيون / تحليل
في منعطف تاريخي حاسم تهاوى أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر” تحت وقع الضربات المتتالية التي تلقتها تل أبيب من الجمهورية الإسلامية في إيران. لم تكن الهزائم التي لحقت بالعدو الصهيوني عسكرية فقط، بل شملت أيضًا الفشل الاستخباراتي، والانهيار السياسي، والتراجع الإقليمي والدولي، لتُسجل مرحلة غير مسبوقة في تاريخه الحديث .
في المقابل، خرجت إيران من هذه الجولة أكثر صلابة، وأكثر وعيًا، وأكثر قدرة على إدارة الصراع بأدوات القوة والردع والتماسك الداخلي وسقطت رهانات واشنطن وتل أبيب في محاولتهما تدمير البرنامج النووي الإيراني، وعجزتا عن تحييد القوة الصاروخية أو إشعال الداخل الإيراني، بينما تكشفت شبكات التجسس وسُحقت على يد الأجهزة الأمنية.
ما نشهده اليوم هو تحوّل استراتيجي كبير، كيان الاحتلال في أضعف حالاته، والجمهورية الإسلامية ترسّخ مكانتها كقوة إقليمية عصيّة على الاحتواء، تقف بثبات أمام كل محاولات الإخضاع.
فشل ذريع في كبح البرنامج النووي الإيرانيعلى الرغم من كل الضغوط والعقوبات والتهديدات، فشلت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني فشلًا ذريعًا في تدمير البرنامج النووي الإيراني أو حتى تعطيله. فالبرنامج، رغم كل المعوقات، لم يتوقف، بل مضى قُدمًا على مستوى التقنيات والتخصيب، حتى بات أكثر رسوخًا، وأقل عرضة للتعطيل العسكري أو التكنولوجي. وهو ما مثّل صفعة استخباراتية وعسكرية للطرفين.
الصواريخ الإيرانية و مفاجآت الجو فضائيةلم تنجح محاولات تل أبيب لتحييد القوة الصاروخية الإيرانية أو إضعافها. بل على العكس، حققت قوات الجو فضائية الإيرانية إنجازات نوعية في تجريب وتطوير أنظمة صاروخية جديدة ذات مدى ودقة متزايدة. الرسالة كانت واضحة أن إيران لا تزال تملك زمام المبادرة والردع، وقوتها الصاروخية عصيّة على الإخماد.
الجبهة الداخلية الإيرانية صامدة رغم الاستهدافمن ضمن الأهداف الأساسية للمشروع الصهيوني – الأميركي كان زعزعة استقرار إيران من الداخل، عبر تنشيط شبكات التخريب والتجسس، والتحريض الإعلامي، وتمويل أعمال الشغب. غير أن نتائج هذه المحاولات جاءت معاكسة. فقد نجحت الأجهزة الأمنية الإيرانية في تفكيك مئات خلايا التجسس، وكشفت مدى التورط الاستخباراتي الخارجي، وهو ما أكسب المؤسسة الأمنية ثقة داخلية متزايدة، ورفع من منسوب الوعي الشعبي بخطورة المشروع المعادي.
تل أبيب في أسوأ حالاتها .. الانكسار الداخلي والخارجيفي المقابل، خرج الكيان الصهيوني من هذا التصعيد وهو في أضعف حالاته منذ تأسيسه. الانقسامات السياسية، الانهيار المعنوي، العزلة الدولية، وتراجع الهيبة العسكرية جعلت من إسرائيل كيانًا مرتبكًا عاجزًا عن فرض إرادته، لا على أعدائه ولا على حلفائه. حتى واشنطن باتت أقل حماسة للمغامرات الصهيونية التي فقدت فعاليتها وكلفتها الأخلاقية باتت ثقيلة على المجتمع الدولي.
إيران نحو مزيد من الثبات والوعيلم تكن هذه المواجهة مجرد حدث عابر بالنسبة للجمهورية الإسلامية، بل كانت تجربة استراتيجية زادت من تماسكها الداخلي وعمّقت إدراك الشارع الإيراني لطبيعة العدوان الخارجي. تزايد الوعي الشعبي، وتكشّفت أمام الغافلين حقائق العدو وأساليبه، ما عزز الجبهة الداخلية في إيران، ورسّخ نهج الاعتماد على الذات والتصدي الناجع للمخاطر.
معادلة جديدة في الإقليمما بعد هذه الجولة من المواجهة، لم يعد الشرق الأوسط كما كان. لم تعد إسرائيل صاحبة اليد العليا، ولم تعد التهديدات الأميركية تُخيف. باتت إيران طرفًا يحسب له حساب، ليس فقط بسبب قدراتها، بل بسبب تجربتها المتراكمة وقراءتها الدقيقة للميدان. إنه فصل جديد في الصراع، عنوانه: “الردع بالمناعة والسيادة بالثبات”.