نحذر من خطورة نشر أو مشاركة الأخبار الزائفة والمفبركة، حتى وإن كانت تبدو إيجابية أو في مصلحة الطرف الوطني، أن مثل هذا السلوك قد يتحول إلى أداة خفية تُستخدم ضد الأفراد والمجتمعات.

يأتي تحذيرنا هذا في ظل تصاعد موجات التضليل الرقمي، خاصة خلال فترات النزاع أو التوتر السياسي، حيث تنتشر مئات المنشورات والمقاطع التي لا تستند إلى مصادر موثوقة، لكنها تُصاغ بطريقة مؤثرة تستهدف عواطف الجمهور.

تهديدات للأمن السيبراني

الأخبار الزائفة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن السيبراني، كونها تُستخدم ضمن حروب المعلومات الحديثة (Modern Information Warfare)، والتي تهدف إلى إرباك الرأي العام، والتأثير على القرارات، أو حتى فتح ثغرات أمنية من خلال استدراج الجمهور إلى روابط مشبوهة أو تطبيقات خبيثة.

أن الجهات التي تنخرط في نشر مثل هذه الأخبار، حتى بنوايا وطنية أو حماسية، قد تُفقد نفسها المصداقية على المدى الطويل، وتُعرّض بيئتها المعلوماتية للفوضى والتلاعب، وهو ما يُعد ضعفًا استراتيجيًا أمام الهجمات السيبرانية.

سلاح للهندسة الاجتماعية

من جانب الهندسة الاجتماعية فأن الأخبار الكاذبة والمزيفة تُستخدم بشكل واسع للتأثير السلوكي والنفسي على الأفراد، من خلال صناعة تصورات زائفة، أو دفعهم إلى الثقة بجهات غير موثوقة، ما يُسهّل عمليات الاحتيال الإلكتروني أو سرقة البيانات.

هنا وجب التحذير من أن بعض الأخبار الزائفة تُنشر بهدف خلق شعور زائف بالأمان، كأن توهم الناس بأن جميع الهجمات قد تم صدّها بنجاح، ما يُقلل من وعيهم ويجعلهم يتجاهلون التحذيرات الأمنية الحقيقية.

ولذا نشدد على أن مكافحة الأخبار الزائفة لا تقتصر على الجهات الرسمية فحسب، بل تبدأ من وعي الأفراد وسلوكهم الرقمي، داعين إلى عدم مشاركة أي خبر إلا بعد التحقق من مصدره، وعدم الانخداع بالعناوين العاطفية أو الشعارات البراقة. كما ندعو إلى تعزيز حملات التوعية الرقمية، وتكثيف التدريب على التحقق من المعلومات (Fact-checking) كجزء من الثقافة السيبرانية الوطنية، مؤكدين أن المعلومة المضلِّلة قد تكون أخطر من الهجوم الرقمي نفسه.

أستاذ هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأخبار الزائفة

إقرأ أيضاً:

حاكم الشارقة يوجه بإنشاء مجمع دور الرعاية الاجتماعية ويعتمد منحة العيش اللائق للأسر

وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء مجمع الرعاية الاجتماعية ورفع مخصصات الأفراد بمنحة العيش اللائق للأسر في إمارة الشارقة.
وسيتم إنشاء مجمع الرعاية الاجتماعية في ضاحية الرويضات، وسيضم المجمع دار رعاية المسنين، ودار الرعاية الاجتماعية للأطفال، وواحات الرشد المعنية بالصحة النفسية، ومركز حماية المرأة، على أن تكون تحت مظلة واحدة وفي مكان واحد على مساحة تقدر بـ 140 ألف متر مربع، وستضم الكثير من المرافق الحيوية والترفيهية والخدمية ومسجداً وصالة رياضية لمنتسبي الدور.
كما سيتم رفع مخصصات الأفراد بمنحة العيش اللائق للأسر المكونة من فردين فأكثر وأن يكون لديها دخل، والبالغ عددهم 3162 أسرة مسجلة في دائرة الخدمات الاجتماعية، وبتكلفة سنوية تبلغ 134 مليون درهم، والتي سيتم صرفها من الشهر المقبل، بهدف رفع دخلهم إلى حد العيش الكريم البالغ 17500 درهم شهرياً.

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يعتمد توظيف 700 شخص وترقية 1523 مشروع «درجة علمية» يستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة «كويمبرا» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الوطنية للنفط تعقد اجتماعًا تقابليًا لبحث تحديات التحول الرقمي والأمن السيبراني
  • أسوان تطلق شراكة استراتيجية مع القومى للاتصالات لتأهيل الشباب للعصر الرقمي
  • حاكم الشارقة يوجه بإنشاء مجمع دور الرعاية الاجتماعية ويعتمد منحة العيش اللائق للأسر
  • ليلى كانينغهام.. الوجه الملوَّن لخطاب الكراهية في بريطانيا
  • فيتش: التحول الرقمي في مصر يكتسب زخمًا بفضل الاستثمارات الحكومية والمشاريع الضخمة
  • فوائد تناول حب العزيز بانتظام
  • مفوضية الانتخابات تستبعد الرقم (56) من قرعة الأحزاب المشاركة في الانتخابات
  • خبير تكنولوجيا: الدولة تتحرك قانونيًا وتقنيًا لمواجهة الإسفاف الرقمي
  • غداً.. بدء تنفيذ استطلاعين للرأي لقياس وعي المجتمع بالمحتوى المحلي
  • «الزكاة»: استيراد الأفراد لكمية ذات طابع شخصي يحددها معاين جمركي