نقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن ثلاثة مصادر مطلعة بأن تقديرات أولية للمخابرات الأمريكية أشارت إلى أن الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل عطلته على الأرجح لعدة أشهر فقط.

ونقلت عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قولها "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما".



نشرت وكالة "بلومبيرغ" تقريرًا يسلط الضوء على تعقيد مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تتبّع البرنامج النووي الإيراني عقب الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، مشيرةً إلى أن القصف لم يدمّر البنية التحتية فحسب، بل قوّض أدوات الرقابة وأدى إلى إخفاء مواقع تخصيب اليورانيوم.

وقالت الوكالة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن قرار الرئيس دونالد ترامب بشن هجوم على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران ألحق ضررًا محتملًا بالقدرات النووية المعلنة للجمهورية الإسلامية، غير أنه خلق في المقابل تحديًا بالغًا يتمثل في تحديد ما تبقى من البرنامج النووي وأماكن تشغيله.

وأوردت أن ترامب صرّح بأن المواقع المحصّنة "دُمّرت بالكامل" ليلة السبت، إلا أن تحليلات مستقلة لم تؤكد صحة هذا الادعاء حتى الآن. وأضافت أن الضربات لم تؤد إلى نصر سريع، بل عقدت مهمة تتبّع المواد النووية وضمان عدم تصنيع سلاح نووي، بحسب ثلاثة خبراء مطّلعين على البرنامج النووي الإيراني.

وبيّنت أن هناك مخاوف من أن يدفع هذا التصعيد العسكري إيران إلى نقل نشاطاتها إلى منشآت سرّية تحت الأرض.


وأظهرت صور التُقطت عبر الأقمار الصناعية يوم الأحد لموقع فوردو، ونشرتها شركة متخصصة في تقنيات الفضاء، فوهات جديدة وانهيارات محتملة في مداخل أنفاق، إلى جانب ثقوب في قمة الجبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصور تُظهر أيضًا أن مبنًى داعمًا كبيرًا في الموقع، يُعتقد أنه يُستخدم للتحكم في نظام التهوية داخل قاعات التخصيب، لم يتعرض لأي أضرار، مؤكدةً في الوقت ذاته، نقلًا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدم تسجيل أي تسرب إشعاعي في الموقع.

وقالت بلومبيرغ إن صورًا جديدة لموقع نطنز تُظهر حفرة جديدة يبلغ قطرها نحو 5.5 أمتار، وقالت شركة "ماكسار" في بيان إن الحفرة ظهرت بوضوح في التربة فوق جزء من منشأة التخصيب الواقعة تحت الأرض. إلا أن الصورة، بحسب الشركة، لا توفر دليلًا قاطعًا على أن الضربة اخترقت المنشأة المدفونة على عمق 40 مترًا والمحصّنة بغلاف من الخرسانة والفولاذ بسُمك 8 أمتار.



وسبق أن أكد علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني ان مخزون اليورانيوم المخصّب لا يزال سليما على الرغم من الضربات الاميركية. وفي السياق قال مصدر إيراني لوكالة رويترز إنه تم نقل معظم اليورانيوم العالي التخصيب من منشأة فوردو

من جانبها كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن وجود منشأة نووية إيرانية سرّية يُطلق عليها اسم "منشأة جبل الفأس"، يُعتقد أنها أكثر تحصينًا وعمقًا من فوردو، وتُعد الموقع الأرجح لتسريع إيران تطوير سلاح نووي.

وتابعت الصحيفة: "على مواقع التواصل الاجتماعي، يدّعي البعض أن فوردو ليست المنشأة النووية الأكثر أمانًا في إيران، بل ويدّعون أنه لو أرادت إيران حقًا تسريع تقدمها نحو القنبلة النووية، لفعلت ذلك في منشأة نووية آمنة أخرى، وهي منشأة تعمل عليها بنشاط مؤخرًا، أعمق وأكثر تحصينًا تُسمى منشأة جبل الفأس".

وقيل عن المنشأة الغامضة إنها مبنية مباشرةً في جبل، على بُعد بضعة كيلومترات جنوب نطنز، وزُعم أيضًا أنه "بينما يُقال إن لدى فوردو مدخلين للأنفاق، يُقال إن لهذا الموقع أربعة مداخل، مما يجعله منيعًا ضد القنابل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيرانية إيران الاحتلال المنشآت النووية القصف الأمريكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البرنامج النووی

إقرأ أيضاً:

بعد الضربة الأمريكية.. هل سقط المشروع النووي الإيراني؟

جاء القصف الأمريكي لـ3 منشآت نووية إيرانية، فجر أمس، ليثير موجة من التساؤلات بشأن مصير المشروع النووي الإيراني، وكيف تؤثر تلك الضربات على البرنامج النووي لطهران، بين تأكيد أمريكي أن البرنامج قضي عليه بالكامل، جاء رد الفعل في طهران ليؤكد أن الأضرار ليست كبيرة.

البرنامج النووي لطهران

استهدفت الضربات الأمرميكية ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، هي فوردو معمل التخصيب العميق شديد التحصين، ونطنز المركز الصناعي الرئيسي لتخصيب اليورانيوم، وأصفهان موقع تحويل اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي.

وأكد عوزي أراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، رسميًا أن منشأة "فوردو" الإيرانية الحساسة قد أصبحت خارج الخدمة بعد الضربات الأمريكية.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أن الضربات "حققت نجاحًا باهرًا وساحقًا"، مشيرًا إلى أن "تنفيذها استغرق شهورًا وأسابيع من التخطيط"، موضحا أن الضربة الأمريكية "قضت على طموحات إيران النووية".

قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، إن المواقع النووية التي تعرضت للهجمات الأخيرة سيعاد بناؤها بسرعة، مؤكدة أن الأنشطة النووية الإيرانية لن تتوقف، بل ستُستأنف بقوة أكبر.

وأضافت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، إن المواقع النووية التي تعرضت للهجمات الأخيرة سيعاد بناؤها بسرعة، مؤكدة أن الأنشطة النووية الإيرانية لن تتوقف، بل ستُستأنف بقوة أكبر.

وأضاف: "أؤكد بثقة أن ما كان يمكن أن يُشكل خطرًا على الناس قد أُخلي مسبقًا، ولله الحمد، لم تُسجل أي إشعاعات نووية".

قصف جديد على فوردو

أعلن المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة (قم) الإيرانية مرتضى حيدري،تعرّض منشأة فوردو النووية لهجوم جديد شنّته إسرائيل، وذلك في استمرار لهجماتها على المنشآت الحيوية الإيرانية.

وفي تصريح وفقا لوكالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء، اليوم الاثنين، أكد أن إسرائيل نفّذت قبل لحظات هجومًا جديدًا استهدف موقع فوردو النووي، مؤكدًا أن الجهات المختصة تتابع الوضع عن كثب.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جوية، اليوم لقطع طرق الوصول إلى موقع فوردو الإيراني، على حد قوله.

الوكالة الدولية تكشف التأثير

ومن جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الاثنين، إن موقع فوردو، تعرض لأضرار مرئية تشمل حفرًا ناجمة عن استخدام ذخائر خارقة للتحصينات، موضحا أنه لم تتمكن الوكالة من تقييم الضرر تحت الأرض حتى الآن، لكن يرجح وقوع أضرار كبيرة في أجهزة الطرد المركزي الحساسة.

وأضاف أنه في أصفهان، أُصيبت مبانٍ إضافية، من بينها منشآت مرتبطة بعملية تحويل اليورانيوم، كما تم استهداف مداخل أنفاق تُستخدم لتخزين المواد المخصبة، باستخدام صواريخ كروز، حسبما أكدت الولايات المتحدة.

أما في نطنز، أكد أن منشأة تخصيب الوقود تعرضت لهجوم بذخائر خارقة للتحصينات أيضًا، بناءً على تأكيدات أمريكية.

وأشار إلى أن إيران أبلغت الوكالة بعدم تسجيل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذه المواقع، وأن الوضع في المنشآت الأخرى لم يتغير منذ آخر تقارير الوكالة، كما لم ترد أي تقارير عن هجمات إضافية منذ صباح الأحد.

ردود الفعل الإيرانية

دعا مستشار بارز للمرشد الإيراني إلى توجيه ضربات صاروخية مباشرة على السفن الحربية الأميركية، وإغلاق مضيق هرمز، في واحدة من أكثر الدعوات الإيرانية حدة منذ بدء التصعيد.

إسرائيلالبرنامج النووي الإيرانيالمشروع النووي الإيرانيمنشأة فوردوالبرنامج النووي لطهرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الأميركية: الضربات لم تدمر البرنامج النووي الإيراني
  • تقديرات استخبارية أمريكية: الضربة لم تدمر البرنامج النووي لكنها أخرته لأشهر فقط
  • تقرير استخباراتي سري: الضربات الأمريكية لم تدمر البرنامج النووي الإيراني
  • تقييم استخباراتي: ضربات أمريكا لم تدمر منشآت إيران النووية بالكامل بل أخرته لأشهر فقط
  • فوردو تحت النار مجددًا.. إسرائيل تلاحق النووي الإيراني بضربة ثانية غامضة
  • بعد الضربة الأمريكية.. هل سقط المشروع النووي الإيراني؟
  • صور منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل وبعد الضربة الأمريكية.. تحليل لـ”سي إن إن” يكشف التفاصيل (صور)
  • محمود محيي الدين: الضربة الأمريكية لم تقض على البرنامج النووي الإيراني
  • قبل وبعد الضربة الأمريكية.. ماذا يظهر تحليل CNN لصور منشأة فوردو النووية الإيرانية؟