حرب اللا منتصر واللا مهزوم والمستقبل الغامض للشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
تعمل الولايات المتحدة وقطر على إدارة مفاوضات ذكية خلف أبواب مغلقة، بهدف وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، التي تهدد المنطقة كلها بحرب طويلة الأمد ذات آثار انتشارية سلبية على العالم كله.
ونجحت الدولتان في إدارة مفاوضات ذكية خلف أبواب مغلقة، انتهت إلى وقف الحرب الإسرائيلية – الايرانية التي كانت تهدد المنطقة كلها بحرب طويلة الأمد ذات آثار انتشارية سلبية على العالم كله.
قطر، التي لا تزال تحتضن قيادة حماس، وتتمتع بعلاقات دافئة مع إيران، وخطوط اتصال مفتوحة مع إسرائيل، أثبتت أنها تتمتع بمهارات دبلوماسية رفيعة المستوى، وحكمة في إدارة دفة الأمور بعيدا عن إصدار البيانات أو شن الحملات الإعلامية الصاخبة أو السكوت المهين.
إيران لم تخرج من الحرب منتصرة ولا مهزومة، لكنها أثبت بقدرات عسكرية محلية أنها تستطيع إلحاق الأذى بإسرائيل، وان تخترق منظومات دفاعها الجوي التي كانت تتباهى بها أمام العالم كله. إسرائيل التي بدأت الحرب ضد إيران عجزت عن إنهائها، وفشلت في تدمير البرنامج النووي الإيراني وبرامج الصواريخ والطائرات المسيرة.
كما فشلت في إثارة فوضى داخلية في إيران تنتهي بإسقاط نظامها السياسي، واضطرت الى طلب التدخل الأمريكي. النتيجة الكبرى التي أسفر عنها اتفاق وقف الحرب والعودة للمفاوضات هي السماح للقوة الأمريكية بأن تستمر في لعب دور استراتيجي حاسم في إعادة هيكلة التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وضمان بقاء اسرائيل في المنطقة، وتوسيع نطاق التطبيع، بما في ذلك مع سورية والسعودية وباكستان وإندونيسيا، إضافة الى زيادة قدرتها على بناء تحالفات وتحييد أدوار أطراف أخرى من داخل المنطقة وخارجها.
ومع ذلك فإن تقييم نتائج وقف الحرب، يعتمد أساسا على رسم خريطة للسلام الإقليمي، تحقق للفلسطينيين إقامة دولتهم، وتزيل احتلال إسرائيل لأرضهم، وتنهي الى غير رجعة أيضا احتلال إسرائيل لأراض في لبنان وسورية. وفي كل الأحوال فإن الوضع في غزة يشكل عامل ضغط سياسي محلي على حكومة نتنياهو لا يمكن تجاهله، للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب ويسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين.
نتائج الحروب لا تقاس بحجم ونوعية الدمار العسكري والمدني البشري والمادي الذي ألحقه طرف بالطرف الآخر، وإنما تقاس بالوضع النهائي الذي أسفرت عنه الحرب من حيث تحقيق الأهداف السياسية لها، وتغيير التوازن بين الطرفين المتحاربين عما كان عليه قبلها.
ونظرا لأن الحرب الإسرائيلية- الإيرانية ليست صراعا قائما بذاته بين الطرفين المتحاربين، فإن تقييم نتائجها حتى الآن يتطلب تفكيك قضايا الصراع المتداخلة وإعادة تشبيكها، والإطلال على التغيرات التي حدثت خلال الفترة منذ بدأت عملية «الأسد الصاعد» الإسرائيلية والرد الإيراني عليها بعملية «الوعد الصادق-3». وإذا كان من الصعب تقدير قيمة الأضرار المادية والبشرية، والعسكرية والمدنية، فإنها يصعب أكثر من ذلك قياس التغيرات التي تركتها الحرب على القوة النسبية بين الطرفين، ونطاق اتساع أو ضيق هامش القدرة على العودة للحرب، وإعادة بناء القوة، وبناء التحالفات الإقليمية والدولية، والأهم من ذلك في المدى القصير هو مدى قدرة كل منهما على الإسراع بإزالة آثار الحرب، وإعادة الأمان إلى قلوب المواطنين. القيادة الإسرائيلية تواجه أزمة أمام سكانها الذين شردتهم الهجمات الإيرانية، تماما كما شردت حرب إسرائيل سكان غزة.
خليط من النجاح والإخفاق
وقف الحرب على أساس عودة إيران إلى طاولة المفاوضات يعيدنا إلى ما كان عليه الوضع قبل 13 يونيو/ حزيران الحالي، عندما كان من المقرر عقد جولة المفاوضات السادسة في مسقط بين الولايات المتحدة وإيران في 15 من الشهر نفسه. صحيح أنه كانت هناك خلافات بين الطرفين، لكن هذه هي طبيعة المفاوضات.
ومن المعروف أن ترامب كان قد وجه تحذيرا مبطنا إلى نتنياهو من محاولة إفساد المفاوضات التي تهدف للتوصل الى اتفاق نووي جديد مع إيران لا يمكنها بمقتضاه صناعة سلاح نووي. لكن ذلك لم يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي من بدء عملية عسكرية بكل ما يملك من قوة ضد إيران على أمل توريط الولايات المتحدة في الحرب. الآن وبعد إعلان الاتفاق على وقف الحرب تعود عناصر المشهد الى ما كانت عليه من الناحية الاستراتيجية قبل 13 يونيو/حزيران. وسوف ترسم المفاوضات وليس الحرب ملامح الوضع الجديد في الشرق الأوسط، بما في ذلك دور كل من اسرائيل وإيران على النطاق الإقليمي.
وليس هناك شك في أن الولايات المتحدة، وليس إسرائيل أو إيران هي الطرف الرابح من الحرب. ذلك أنها أوقف حربا لم تبدأها، علما منها بأن أيا من الطرفين لن يستطيع إنهاءها بمفرده. وسوف تعود الولايات المتحدة الى مائدة المفاوضات التي حاول نتنياهو نسفها، وذلك على الرغم من أنها في 22 من الشهر الحالي أصبحت هي نفسها طرفا في الحرب الى جانب تل أبيب ضد طهران. ولا يستطيع نتنياهو الادعاء بأنه انتصر في الحرب، لأن ترامب سينظر إليه ساخرا.
كما أن القيادة السياسية للنظام في طهران لا تستطيع ايضا ادعاء النصر، لأنها لم تتمكن من حماية أجوائها وقواتها ومواطنيها، بل وفشلت في المحافظة على أرواح كوكبة من رموزها من العسكريين وعلماء الذرة في اليوم الأول للمواجهة. الآن تعود طاحونة المفاوضات الى الدوران، وتعود كل صراعات الشرق الاوسط التي فجرت الحرب الى المربع الأول، مع بعض التغيرات الكمية وليس الكيفية في التوازنات النسبية بين الأطراف. ويجب القول بأن فشل الحسم العسكري، مع حدوث بعض التغيرات الكمية في التوازنات قد يغري كل من الطرفين بالعودة الى الحرب مرة أخرى. هذا من شأنه أن يفتح الباب لاستمرار دور نشط للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكنه هذه المرة يحدث بقبول جميع الأطراف بما فيها إيران وإسرائيل والدول العربية وتركيا.
وإذا كان توقف الحرب يلبي حاجة مهمة لإيران في إعادة بناء قوتها عسكريا وعلميا واقتصاديا وإعادة الشعور بالأمان إلى مواطنيها، إلا أنه حرمها من تحويل الصراع إلى حرب استنزاف طويلة المدى، لا تقدر عليها اسرائيل، التي اعتمدت تاريخيا على تحقيق انتصارات عسكرية على الدول المجاورة في حروب خاطفة قصيرة الأجل. ولدى إيران كل مقومات الصمود في حرب استنزاف طويلة الأجل ضد إسرائيل، بدءا من عقيدة المحافظة على النفس، التي تمثل المقصد الأول من مقاصد الشريعة الإسلامية، الى خبرتها التاريخية في مواجهة خصومها، مثلما حدث خلال حرب الثماني سنوات مع عراق صدام حسين.
ومع أن قوة إيران بعد توقف الحرب أصبحت أقل بكثير عما كانت عليه قبلها، فإنها لا تزال تحتفظ ببرنامجها النووي وبرامجها العسكرية في إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة، كما أن النظام السياسي لا يزال قائما، وإن أصبح في حاجة الى موجة من التجديد الشامل، بحكم أن إيران فقدت عددا من قياداتها خلال الحرب، إضافة الى أن مسألة خلافة المرشد الأعلى ستصبح أكثر إلحاحا نظرا لكبر سنه. ولا أظن أن السلوك السياسي الإيراني الإقليمي سيعود إلى ما كان عليه قبل 13 يونيو/حزيران، سواء تجاه اسرائيل أو مع حلفائه الإقليميين، لأن ذلك سيكون مثار سخرية في الشارع الإيراني. كما أن السلوك السياسي للنظام تجاه مواطنيه من المرجح أن يصبح أكثر مرونة عن ذي قبل، ما يفتح الباب لتغييرات ديمقراطية هادئة بمحركات سياسية محلية منضبطة بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
لقد كشفت الحرب الضعف المهين لسلاح الدفاع الجوي الإيراني. وإذا كان هناك درس عسكري يجب أن تتعلمه إيران من الحرب فهو أن سلاح الدفاع الجوي كان كعب أخيل الذي ساعد إسرائيل على فرض سيادتها على السماء الإيرانية. كما كشفت الحرب ضعف أجهزة المخابرات في مكافحة التغلغل الإسرائيلي الذي وصل الى حد النجاح في بناء قواعد لوجستية تستطيع التحرك وتوجيه ضربات من داخل إيران تشمل اغتيالات لقيادات علمية وعمليات تخريبية لمنشآت ومرافق اقتصادية. كما أن الحرب وإن لم تكن قد أدت الى تدمير برنامج إيران النووي فإنها تركته ضعيفا، ويحتاج الى سنوات طويلة للعودة إلى ما كان عليه.
إسرائيل مجرد محمية أمريكية
في الحسابات النهائية، اعترف نتنياهو بأن إسرائيل لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب، وأنها تحتاج للولايات المتحدة في ذلك. وأثبتت الحرب عدم قدرة اسرائيل على الدفاع عن نفسها من دون مظلة حماية أمريكية تلعب دورا مزدوجا دفاعيا وهجوميا. كما أثبتت عدم قدرتها على تحمل حرب استنزاف طويلة الأجل باعتراف نتنياهو نفسه، حيث قال في كلمة مسجلة يوم 22 من الشهر الحالي أنه سيتجنب أن تتحول المواجهة مع إيران إلى حرب استنزاف. ومع ذلك فإن الحرب تتوقف وقد احتفظت إسرائيل بقدرتها على الردع العسكري المطلق على المستوى الإقليمي من خلال استمرار التفوق العسكري النوعي على الدول المجاورة، واحتفاظها بالردع النووي الذي تمتلكه.
القدس العربي
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الحرب الإيرانية البرنامج النووي ترامب إيران الاحتلال الحرب البرنامج النووي ترامب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة رياضة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة بین الطرفین حرب استنزاف ما کان علیه وقف الحرب کما أن
إقرأ أيضاً:
من قلب الكنيست .. «ترامب» يشكر الدول العربية ويعلن عصر تاريخى للشرق الأوسط
«نتنياهو» يلمح لمزيد من الاتفاقيات الإبراهيمية .. ويتراجع عن الحضور لشرم الشيخطرد نائبين طالبا «ترامب» بالاعتراف بفلسطين
شكر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى كلمته أمس، أمام الكنيست الإسرائيلى، الدول العربية والإسلامية التى ساهمت فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، مؤكداً أن إبرام الاتفاق لم يكن سهلاً مشيراً إلى نهاية عصر الإرهاب مع صمود وقف إطلاق النار الذى توسطت فيه الولايات المتحدة، معلناً أن الاتفاق يمثل نهاية الحرب الإسرائيلية على غزة ونهاية عصر الرعب والموت لافتاً إلى طلب رئيس وزراء الاحتلال الحصول على أسلحة كثيرة لدرجة أن إسرائيل أصبحت قوية ومقتدرة... وهذا ما أدى إلى السلام حسب تعبيره.
وقال الرئيس الأمريكى فى خطابه أمام الكنيست إن ما يحدث اليوم ليس مجرد نهاية حرب بل هو نهاية عصر من الخوف والموت وبداية عصر جديد من الإيمان والأمل بالله مؤكداً أن هذه اللحظة تمثل نقطة تحول نحو وفاق عظيم وانسجام دائم لإسرائيل ولكل شعوب المنطقة التى ستصبح قريباً منطقة مزدهرة بحق، وأضاف: أؤمن بذلك إيماناً راسخاً، فهذا هو الفجر التاريخى لشرق أوسط جديد
من جانبه أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن الالتزام بخطة السلام التى طرحها ترامب هو التزام مشترك قائلاً أنا ملتزم بهذا السلام وأنتم ملتزمون بهذا السلام وسوف نحقق هذا السلام معاً، وقال نتنياهو إنه يعتقد أن القيادة العالمية لترامب ستساعد إسرائيل على تطبيع العلاقات مع المزيد من الدول العربية فى المستقبل، وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى أن خطة ترامب بشأن غزة تمثل اقتراحاً يفتح الباب أمام توسع تاريخى للسلام فى المنطقة، مؤكداً أنها فرصة غير مسبوقة يجب البناء عليها، وأضاف نتنياهو أن دونالد ترامب هو أعظم صديق لدولة إسرائيل فى البيت الأبيض، مشدداً على أن أى رئيس أمريكى لم يفعل من قبل ما فعله ترامب لصالح إسرائيل، وقال كما قلت فى واشنطن فإن الأمر ليس قريباً حتى من ذلك. وأضاف أنه رشح ترامب ليصبح أول شخص غير إسرائيلى يحصل على جائزة إسرائيل، وهى أعلى جائزة تمنحها البلاد. وأضاف مازحاً أن ترامب سيحصل يوماً ما على جائزة نوبل للسلام، وهو الأمر الذى يريده الرئيس الأمريكى بشدة.
فيما ألغى نتنياهو زيارته إلى شرم الشيخ بعد ساعات من توجيه دعوة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بناء على طلب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وذلك بحسب ما ذكره مسئول أمريكى كبير ومصدر مطلع لوكالة أكسيوس.
كان من شأن مشاركة نتنياهو أن تمنح القمة بعداً مختلفاً، إذ كانت ستنقلها من مجرد حدث رمزى لدعم خطة ترامب للسلام فى غزة إلى حدث دبلوماسى أكثر أهمية يمكن أن يعزز جهود الرئيس الأمريكى لدفع مبادرته الجديدة وتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام بعد الحرب.
وبحسب مصادر مطلعة فقد بدأ التخطيط لزيارة نتنياهو إلى قمة شرم الشيخ أثناء رحلته مع ترامب من مطار بن جوريون إلى الكنيست. وفى حديثه لموقع أكسيوس من على متن الطائرة الرئاسية أكد ترامب أنه لم يكن يعلم أن نتنياهو لم يتلق دعوة مسبقة وقال إن المصريين هم المسئولون عن الدعوات. وخلال استقلاله سيارة الليموزين الرئاسية المعروفة باسم الوحش طلب ترامب من نتنياهو الحضور فأبدى الأخير موافقته. وبعد ذلك اتصل ترامب بالرئيس السيسى وطلب منه توجيه الدعوة رسمياً لنتنياهو. وبعد فترة قصيرة بادر السيسى بالاتصال بنتنياهو ووجه له الدعوة التى قبلها بالفعل، لكن فى النهاية قرر نتنياهو عدم المشاركة فى القمة بدعوى اقتراب الأعياد بينما ذكر الإعلام العبرى أنه لم يرغب فى مصافحه أبومازن، وألمح آخرون إلى أن هناك تهديدات بالانسحاب من قبل الوفود المشاركه.
فيما انتشرت لقطات مصورة تظهر ترامب عند وصوله إلى الكنيست وهو يوقع فى الكتاب التذكارى الخاص بالبرلمان حيث كتب بخط يده هذا شرف عظيم يوم عظيم وجميل بداية جديدة، وذيل العبارة بتوقيعه. وأحاط به نتنياهو وعدد من كبار المسئولين الإسرائيليين بينما كان يستعد لإلقاء خطابه قال ترامب إن حركة حماس ستلتزم بخطة نزع السلاح موضحاً أن هذه القضية ستكون جزءاً من المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية رغم أن الحركة ترفض علناً التخلى عن سلاحها. وأكد أن الإدارة الأمريكية لديها تصور متكامل لكيفية التعامل مع هذا الملف فى المفاوضات المقبلة فيما أهداه بيبى هديه تذكاريه عبارة عن حمامة ذهبية ترمز للسلام.
وعلى هامش الجلسة اندلعت حالة من الجدل والاضطراب فى مقر الكنيست الإسرائيلى، عندما قام اثنان من الأعضاء، وهما أيمن عودة وعوفر كسيف، بخطوة غير مسبوقة خلال خطاب الرئيس الأمريكى، دخل العضوان إلى قاعة الجلسات حاملين لافتات كتب عليها "اعترف بفلسطين"، فى موقف يهدف إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، وذلك وفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
ردت إدارة الجلسة فوراً على هذه الخطوة بإخراج العضوين من القاعة، فى مشهد وصفه مراقبون بأنه يعكس حدة الانقسام السياسى داخل الكنيست حول السياسات المتعلقة بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى.