غضب مصري يتصاعد ودعوات لكسر الحصار وإنقاذ أهالي غزة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
يواصل المصريون اعتراضهم على حصار قطاع غزة وإغلاق المعابر، معتبرين أن صمت وتواطئ النظام المصري مع الاحتلال يتناقض مع القيم الإنسانية والدينية، ويمثل حرمانا للفلسطينيين من الحصول على المساعدات الضرورية في وقتٍ يعيشون فيه أزمة إنسانية، ما يعمق معاناة السكان في غزة.
وأطلقت حملة "باطل حصار غزة" نداء عاجلا للشعب المصري وقيادة الجيش المصري، داعية إياهم إلى التحرك الفوري لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل شهره الثامن عشر.
في بيانها، قالت الحملة إن الهجمات الإسرائيلية المدعومة أمريكيا وغربيا لم تقتصر على القصف الجوي والبحري بل استهدفت أيضا البنية التحتية الحيوية للقطاع، ما أسفر عن دمار واسع وتدمير للمستشفيات والمدارس والمنازل، مما جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة.
وأكدت أن هذه العمليات تنفذ باستخدام سلاح التجويع والعقاب الجماعي في غياب أي تحرك عربي ودولي جاد لوقف هذا العدوان.
وجهت الحملة رسالة مباشرة إلى الشعب والجيش في مصر، محملة إياهم مسؤولية التحرك لكسر الحصار عن غزة، في بيانها، أشار القائمون على الحملة إلى أن حماية الأمن القومي المصري تبدأ من حماية الحدود الشرقية لمصر، وأكدوا أن صمت أو تجاهل الوضع في غزة يعد تهديدا للأمن القومي المصري، بل وتدميرًا لمستقبل المنطقة.
وشددت الحملة على أن الوقوف مكتوفي الأيدي في هذه اللحظة الحرجة يمكن أن يفتح الباب لمزيد من التدخلات الأجنبية في المنطقة، كما حدث في سوريا ولبنان.
وأوضحت الحملة أن هذا النداء هو بمثابة دعوة لأبناء الشعب المصري بكل فئاته للقيام بدورهم في هذه القضية، من خلال الضغط السلمي والإعلامي والسياسي، للمطالبة بفتح المعابر الإنسانية وتوفير الإغاثة العاجلة لشعب غزة.
كما أكدت الحملة أن الشباب المصري عليه دور كبير في هذه المرحلة، حيث يمكنهم أن يكونوا العنصر الفاعل في تحريك الرأي العام المحلي والدولي للضغط على الحكومة المصرية باتجاه اتخاذ خطوات عملية لرفع الحصار عن غزة.
في هذا السياق، شددت الحملة على أن التاريخ لن ينسى من سيتخذ مواقف حاسمة لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرة إلى أن كل من يبرر الصمت أو يتحجج بعدم القدرة على التدخل في الوضع الحالي هو "مشكوك في وطنيته ومصريته".
واعتبرت الحملة أن ما يحدث في غزة ليس مجرد قضية فلسطينية، بل هو مسألة تتعلق بالأمن القومي المصري والعربي بشكل عام.
ختمت الحملة بيانها بالتأكيد على أنها ستستمر في مساعيها لرفع الوعي حول القضية الفلسطينية، ولن تتوقف عن المطالبة بتغيير الوضع الراهن من خلال الدعوة لتحرك سريع وفعال من كافة الأطراف. وأكدت أن حملتها ستظل مستمرة في حشد الجهود من الشعب المصري، بما في ذلك تعزيز التعاون مع القوى السياسية والشبابية، لتنفيذ التحركات الميدانية والسياسية التي تسهم في إنهاء الحصار وتحقيق دعم إنساني عاجل لشعب غزة.
????حشود المصريين في طريقها الي العريش وصولاً لمعبر رفح لنؤكد للمره المليون علي رفضنا للتهجير ودعم اخواتنا الفلسطينين والتظاهرات هتبقي مليئة بالمفاجات #مصر_تفرض_ارادتها #مصر_ترفض_التهجير #نحن_الأمة_المصرية #أبناء_حورس #تحيــــــــــــــــا_مــ????????ـصــ????ـر
pic.twitter.com/QSwp2fScPL — ????️Ashgaan Nabil????️ (@DrJian_Nabil) April 7, 2025
وشهدت مدينة العريش في شمال سيناء تجمعًا جماهيريًا ضخمًا، بدعم من النظام المصري والأحزاب الموالية له، رفضا لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
ولعبت الأحزاب السياسية الموالية للنظام المصري، مثل حزب "الجبهة الوطنية" وحزب "الريادة" وحزب "الاتحاد"، دورا محوريا في تنظيم هذا التجمع، وظهرت تقارير تفيد بأن بعض المشاركين تم تحفيزهم ماليًا للمشاركة في التظاهرة.
وعمت حالة من الغضب لدي المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع انتشار فيديوهات تتضمن مشاهد للرقص للمشاركين خلال التجمعات، ما يتعارض مع حالة الدمار والحرب التي يشهدها القطاع.
في مشهد مهيب أعده #السيسي.. بالرقص والزغاريد والطبول حشد الناس إلى العريش للتضامن مع المجازر التي تحدث في #غزة!
هل وجدتم حقارة ووقاحة أكثر من كدا؟!???? pic.twitter.com/e3nlCiCOGJ — أحمد البقري (@AhmedElbaqry) April 7, 2025
ومنذ أكثر من 18 شهراً، يخوض قطاع غزة معركة مريرة ضد العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي يعتبر الأكثر وحشية، وأسفر عن تدمير معظم البنية التحتية للقطاع، وأدى إلى استشهاد آلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الجيش المصري الجيش المصري غزة معبر رفح المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أسطول بحري دولي ينطلق نهاية أغسطس لكسر حصار غزة
#سواليف
ينطلق في 31 أغسطس/آب الجاري #أسطول_دولي جديد من #عشرات_القوارب من إسبانيا، على أن ينضم إليه أسطول آخر في 4 سبتمبر/أيلول من تونس ودول أخرى، في تحرك منسق يشارك فيه ناشطون من 44 دولة حول العالم، ويصفه المنظمون بأنه أكبر عمل تضامني دولي منذ فرض #الاحتلال_الإسرائيلي حصاره على قطاع #غزة قبل 18 عامًا.
ويهدف الأسطول إلى #كسر_الحصار البحري المفروض على القطاع وإيصال رسالة دعم للفلسطينيين، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتشارك في هذا التحرك الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، إلى جانب عدد من الناشطين الدوليين. وظهرت ثونبرغ في مقطع فيديو برفقة مشاركين آخرين لتؤكد أنهم يعتزمون الإبحار مجددًا نحو غزة، مشيرة إلى أن هذه المرة ستكون مختلفة من حيث حجم المشاركة والتنسيق، حيث ستنطلق عشرات السفن في وقت واحد من عدة مواقع، بهدف لفت أنظار العالم إلى ما يتعرض له الفلسطينيون في القطاع.
مقالات ذات صلةوقالت ثونبرغ والنشطاء في الفيديو: “تتصاعد #الإبادة_الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة منذ 22 شهرًا. ألقت إسرائيل ما يعادل ثماني قنابل ذرية على الرجال والنساء والأطفال. دُمرت المستشفيات والملاجئ والمدارس والمنازل بالكامل. لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي”.
وكانت ثونبرغ قد شاركت في محاولة سابقة للوصول إلى غزة ضمن أسطول انطلق مطلع يونيو/حزيران الماضي برفقة ناشطين آخرين، لكن قوات الاحتلال اعترضت اليخت الذي كانت على متنه، وسيطرت عليه قبل وصوله إلى سواحل القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، عدوانه على قطاع غزة، في حملة وُصفت دوليًا بأنها إبادة جماعية، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية والامتثال للقانون الدولي. وقد خلف العدوان أكثر من 213 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية.