نشر موقع The National Interest المتخصص في الدفاع والامن تقريرًا مطولًا للباحث الأمريكي رامون ماركس، كشف فيه عن إخفاق الولايات المتحدة في مواجهة (اليمنيين) في البحر الأحمر، واصفًا ما حدث بأنه “تفوق تكتيكي واستراتيجي لليمن على أكبر قوة بحرية في العالم”.

 

التقرير الذي حمل عنوان “كيف تفوق الحوثيون على واشنطن” أوضح أن البحرية الأمريكية، رغم تسخيرها لحاملتي طائرات وقوات بحرية ضخمة، فشلت في تأمين الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمكنت القوات اليمنية من فرض حصار فعلي على مضيق باب المندب لأكثر من عام، ما أجبر مئات السفن التجارية على تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الطويل والمكلف.

وأشار ماركس إلى أن التكنولوجيا العسكرية الرخيصة والفعالة، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن، منحت اليمتيين قدرة لم تكن متوقعة على تهديد السفن الأمريكية، وتعطيل الملاحة الدولية.

هذه التكنولوجيا، بحسب التقرير، قلبت موازين الحرب البحرية، حيث لم تعد الحاملات العملاقة والسفن المتطورة قادرة على مواجهة هجمات تأتي من آلاف الكيلومترات بوسائل بسيطة وذكية.

الكاتب لم يتوقف عند حدود التكنولوجيا، بل أكد أن البحرية الأمريكية باتت تعاني من الإرهاق بفعل الانتشار الواسع والمهام المتعددة، خصوصًا مع تصاعد التوتر مع الصين في المحيط الهادئ، وتورطها في حماية إسرائيل وقال ماركس إن البحرية الأمريكية تواجه اليوم أسطولًا صينيًا يفوقها عددًا، في وقت تعجز فيه أحواض بناء السفن الأمريكية عن مجاراة الإنتاج العسكري الصيني.

ماركس أشار إلى أن الخيارات الأمريكية أصبحت محدودة، فالقوة الجوية التي كثفت هجماتها على اليمن – باستخدام قاذفات B2 المتطورة – لم تفلح في إنهاء التهديد الحوثي، رغم إنفاق أكثر من مليار دولار على الذخائر في غضون أسابيع قليلة.

ومع تواصل الهجمات اليمنية، بدأ الحديث في واشنطن عن الانسحاب من البحر الأحمر وترك المهمة للأوروبيين الذين يمتلكون أكثر من 1000 سفينة حربية، ويعتمدون اقتصاديًا على هذا الممر أكثر من الولايات المتحدة.

لكن التقرير حذّر من أن انسحابًا كهذا قد يُفسر كإشارة ضعف جديدة، خصوصا بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، ما سيمنح اليمنيين تفوقًا معنوياً واستراتيجياً.

وقال ماركس إن الوضع الراهن يضع واشنطن أمام خيارين أحلاهما مر: إما التصعيد العسكري الشامل – وربما المواجهة البرية – أو الانسحاب وتلقي ضربة جديدة لمكانتها العالمية.

وبحسب التقرير، فإن اليمنيين نجحوا في فرض معادلة جديدة، وأجبروا البحرية الأمريكية على القتال في بيئة غير متكافئة

مضيفا : لقد قلبوا موازين الحرب البحرية، وأدخلوا واشنطن في “لعبة ضرب الخلد” التي لا نهاية لها، وبدون نصر حاسم في الأفق، فإن الهيبة الأمريكية البحرية على المحك

ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني الإرهاق في مواجهة اليمنيين

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو

صرح السفير الروسي في واشنطن ألكسندر دارشييف بأن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا مبدئيا على نقل محادثاتهما من إسطنبول إلى عاصمتي البلدين مؤكدًا أن الجولة المقبلة ستعقد في موسكو قريبًا.

جاء ذلك في مقابلة أجراها دارشييف مع وكالة "تاس"، وهي الأولى له منذ مباشرته مهامه الدبلوماسية في واشنطن في 26 مارس الماضي.


وردا على سؤال حول ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي تدعم تصريحاتها بخطوات عملية في مجال تحسين العلاقات مع روسيا، ومتى وأين ستُعقد الجولة القادمة بشأن تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية، قال دارشييف: "سبق أن قلت إن الطريق لا يزال طويلا أمام تعافي العلاقات الروسية-الأمريكية، وإن العملية تسير بصعوبة، ويعيقها ليس فقط خصوم البيت الأبيض في ما يُعرف بـ'الدولة العميقة'، بل أيضا 'الصقور' داخل الكونغرس، حيث يتجذّر لوبي معاد لروسيا".

وأضاف: "ورغم ذلك، من المهم الإشارة إلى أن هناك تحركا إلى الأمام، وإن كان قابلا للتراجع، إلا أنه يظل ملموسا، كما يتجلى في القرار الأولي الذي اتُخذ خلال الجولة الأخيرة من المحادثات في إسطنبول بتاريخ 10 أبريل، والقاضي بنقلها إلى العاصمتين".

واختتم بالقول: "يمكنني أن أؤكد أن الجولة التالية من المحادثات بين وفدي البلدين ستُعقد قريبا جدا في موسكو".

وفي تصريحات سابقة أدلى بها في 10 مايو خلال حفل رسمي بالسفارة الروسية في واشنطن بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى، شدد دارشييف على أن "الواقع الدولي الراهن يفرض استعادة العلاقات الطبيعية بين روسيا والولايات المتحدة، وتحمل مسؤولية مشتركة في صون الأمن والاستقرار العالمي".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أكد أنه تم التخطيط لجولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وواشنطن، حيث سيقرر موعدها بالشكل الأمثل في المستقبل بناء على سير تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الأمريكي.

يذكر أنه خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما التقى مسؤولون روس وأمريكيون في السعودية وتركيا.

كما تشكل زيارات المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف إلى روسيا، وزيارات رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف إلى الولايات المتحدة، جزءا مهما من جهود استعادة الاتصالات الدبلوماسية.

ويعمل الطرفان بنشاط على استئناف العمل الطبيعي لسفارتيهما، واتخاذ إجراءات إضافية لتسهيل تنقل الدبلوماسيين وإجراءات منح التأشيرات كما يناقشان مسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك في مناقشات مواجهة التحديات المؤثرة على البيئات البحرية وسواحل الدول بفرنسا
  • تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«أسري» لتطوير قطاع الخدمات البحرية في البحرين
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيحضر مواجهة الاهلي وانتر ميامي
  • حظر تجول في سبوكين وسط احتجاجات ضد الهجرة تمتد لعدد من المدن الأمريكية | تفاصيل
  • قائد القوات الأمريكية : لم نستطع ردع اليمنيين
  • الإخلاءات الأمريكية في الشرق الأوسط تتوسّع
  • البحرية الأمريكية تعلن عن حالة التأهب القصوى في قاعدتها بالبحرين
  • عاجل| البحرية الأمريكية تعلن حالة التأهب القصوى في قاعدتها بالبحرين
  • دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو
  • شهادات لجنود الاحتلال: كوابيس وانتحار