نظمت الجامعة الأردنية محاضرة بعنوان “التحكيم الرياضي كوسيلة لفض المنازعات الرياضية وفقاً للقانون الأردني”، حيث ألقى المحاضرة الأمين العام للمنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي، المحكم الدولي والمحامي الدكتور محمد عبد الخالق الزعبي ضمن فعاليات الأيام العلمية والتي عقدت في الثامن والتاسع من الشهر الجاري.


وتناول الدكتور الزعبي في محاضرته أهمية التحكيم الرياضي كأداة فعّالة لفض المنازعات الرياضية في ضوء التشريعات القانونية الأردنية، مشيراً إلى دوره الكبير في تسوية النزاعات بين الأفراد والهيئات الرياضية بسرعة وشفافية، وذلك بعيداً عن المحاكم التقليدية.
كما استعرض الزعبي أبرز ملامح القوانين والاتفاقيات الدولية مقارنة بالقانون الأردني في مجال التحكيم الرياضي والذي يتماشى مع تلك الاتفاقيات وما سارت عليه الدول من تطوير تشريعات التحكيم والاهتمام بالتحكيم الرياضي كوسيلة بديلة من وسائل تسوية النزاعات الرياضية.
وأوضح الأمين العام للمنظمة العالمية للتحكيم الدولي والرقمي كيف يُسهم التحكيم في تحسين بيئة الرياضة وحمايتها من التداعيات القانونية المعقدة.
وأشار إلى أهمية الاسراع في انشاء “محكمة التحكيم الرياضي” أسوة بدول العالم والمنطقه مشيراً إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية كانت من الدول السباقة لطرح هذه الفكرة منذ سنوات لكنها لم تر النور على أرض الواقع حتى الآن

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: التحکیم الریاضی

إقرأ أيضاً:

دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة

منذ تأسيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) عام 2011، أُنيط بها دور محوري في دعم الانتقال السياسي، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسسي في البلاد. غير أن الواقع العملي أفرز خلال السنوات الماضية مؤشرات مقلقة تتعلق بفعالية هذه البعثة، ومدى التزامها بمبادئ الحياد، بل وظهور شبهات فساد وتدخلات إقليمية صريحة تقوّض مصداقيتها.

هيمنة “الجنسيات المحورية” على مفاصل البعثة

تؤكد مصادر دبلوماسية مطلعة وشخصيات سياسية ليبية بارزة أن البعثة باتت تعاني من اختلال داخلي واضح، يتمثل في سيطرة عدد من الموظفين التابعين لجنسيات بعينها – لا سيما من لبنان، المغرب، تونس، والأردن – على مواقع القرار الحساسة داخل البعثة، سواء في الشق السياسي أو الأمني أو الإداري. ويتحدث متابعون عن “شبكات نفوذ داخلية” تتحكم في الملفات الهامة، وتُديرها بعيدًا عن مبدأ الشفافية أو المهنية، بل وفقًا لحسابات شخصية أو ارتباطات خارجية.

شبهات فساد إداري ومالي

وتعززت هذه الاتهامات بعد تسريبات وتقارير غير رسمية عن وجود مخالفات إدارية ومالية داخل البعثة، أبرزها منح عقود استشارية بمبالغ ضخمة لأشخاص مقربين من موظفين نافذين، دون المرور بإجراءات تنافسية شفافة. كما شابت عملية التوظيف اختلالات واضحة، حيث لوحظ تفضيل تعيين موظفين تابعين لجنسيات محددة أو عبر وساطات شخصية، بغض النظر عن الكفاءة أو الاحتياج المهني.

انحراف عن الحياد وانحياز لأطراف داخلية

الأخطر من ذلك هو الاتهام المتكرر للبعثة – وخاصة بعض موظفيها العرب – بـ الانحياز لطرف سياسي ليبي دون آخر، والسعي لتكريس شخصيات بعينها في الواجهة السياسية، خدمةً لمصالح خارجية أو أجندات إقليمية. وتذكر تقارير مستقلة أن هناك تدخلًا مباشرًا في صياغة خارطة الطريق، وترتيب لقاءات بعينها، واستبعاد أطراف سياسية من مشاورات رئيسية دون مبرر مهني.

النفوذ الأمريكي غير المباشر: استفاني خوري تدير ما وراء الستار

وفي هذا السياق، يشير عدد من المتابعين إلى أن وجود السيدة استفاني خوري كمساعدة لرئيسة البعثة الحالية السيدة هانيا سغن تيته أصبح مصدرًا رئيسيًا لتحويل البعثة إلى جهاز مشلول الإرادة. فتيته، بحسب مصادر مقربة، تحولت إلى مجرد واجهة شكلية، بينما تمسك خوري بكامل مفاصل القرار، خاصة في الملفات الحساسة المتعلقة بالمسار السياسي والدستوري.

وتُتهم خوري – ذات الخلفية اللبنانية والعلاقات القوية بالإدارة الأمريكية – بأنها تنفذ تعليمات واشنطن حرفيًا، وتُعطل أي تقارب حقيقي بين الأطراف الليبية، بل وتُعيد تدوير الفشل من أجل بقاء الوضع على ما هو عليه، في ما يشبه فرض وصاية دولية غير معلنة.

بعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة”

إن استمرار هذه البعثة في ظل إدارة هانيا تيته واستفاني خوري لن يقود ليبيا إلى بر الأمان، بل على العكس، يعمّق الانقسام ويؤجج الصراع السياسي ويعطل الوصول إلى حلول وطنية. وقد أصبح واضحًا للعيان أن البعثة تحوّلت إلى “دولة داخل الدولة” الليبية، تتصرف خارج الرقابة، وتُسير الملفات بأجندات تتعارض مع تطلعات الليبيين.

دعوة مفتوحة إلى الأمين العام

وفي ضوء هذه المعطيات، فإن المسؤولية الأخلاقية والسياسية تقع على عاتق الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، الذي بات مطالبًا بتحمّل واجبه التاريخي، عبر إقالة أو استبدال القيادتين الحاليتين للبعثة، أو إلغاء البعثة كليًا إن استمر هذا المسار المنحرف، والعمل على تعيين مبعوث جديد نزيه ومهني يمثّل المنظمة الأممية بحق، لا إدارات خفية أو مصالح إقليمية.

إن الشعب الليبي يستحق دعمًا أمميًا نزيهًا، لا وصاية مشبوهة، ويستحق شراكة دولية صادقة، لا بعثة مرتبطة بمصالح موظفين وسفراء ومكاتب خفية تتحكم في مصير وطن بأكمله.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز خلال عام.. تصاعد مؤشرات أدائها الأكاديمي والرقمي
  • دعوة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
  • سعيود يستقبل الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل بالسكك الحديدية..وهذا ما دار بينهما
  • رسمياً.. ISSAC جهة مختصة بفض النزاعات الرياضية في العراق
  • هل تلجأ القاهرة للتحكيم الدولي بشأن قطع الاحتلال لإمدادات الغاز؟
  • الأمين العام لمجلس التعاون يؤكد أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للأونروا
  • عمان الأهلية بالمرتبة 761عالمياً والأولى محلياً على الجامعات الخاصة والثالثة بعد الأردنية والتكنولوجيا بتصنيف كيوأس 2026
  • الحوثيون في صدارة المتهمين.. أكثر من 580 انتهاكًا خطيرًا ضد أطفال اليمن في 2024
  • مندوب السودان الدّائم بجنيف يهاجم مندوب دولة الإمارات في الإجتماع الرفيع بشأن النزاعات والقانون الدولي الانساني
  • "أبو الغيط" يحذر من خطورة بقاء الصراعات من دون حل أو تسوية منصفة في المنطقة