هل جندت حماس 40 ألف مقاتل جديد؟ خبير يُجيب
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين أن جيش الاحتلال دمر 25% من شبكة الأنفاق في قطاع غزة، وأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جندت قرابة 40 ألف مقاتل جديد.
ووفق هؤلاء المسؤولين الأمنيين، فإن حماس تمتنع عن إرسال مقاتليها إلى الأنفاق، وتركز الآن على تصنيع العبوات الناسفة.
وفي هذا الإطار، حذر الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي من التسريبات الإسرائيلية الأخيرة، إذ قال إن "بعضها يتخذ ذريعة لاستمرار القتال وعملية التدمير الممنهج في قطاع غزة".
وأوضح الفلاحي في حديثه للجزيرة أن عمليات الاحتلال الحالية تتركز على القصف المكثف على المدنيين، مشيرا إلى أن "إسرائيل تحاول خلق ذرائع لكي تبرر استمرار الحرب".
وشدد الخبير العسكري على ضرورة التوقف أمام دقة المعلومات المسربة، إذ تشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن 75% من أنفاق غزة لا تزال فاعلة، لافتا إلى أن إسرائيل ادعت في بداية العملية البرية العسكرية أن مركز الثقل السياسي والعسكري يتركز في مدينة غزة وشمالها.
ولم تكتفِ بذلك، بل قالت لاحقا إن مركز الثقل السياسي والعسكري لحماس موجود في خان يونس جنوبا، إذ استمرت المعارك 4 أشهر، وصولا إلى الادعاء بأن رفح هي مركز الثقل للمقاومة.
إعلانووفق الفلاحي، فإن جيش الاحتلال دخل كافة هذه المناطق وعمل فيها لفترات طويلة، ثم تساءل "إذا كانت هناك أنفاق في هذه المنطقة لماذا لم يتم اكتشافها إسرائيليا؟".
وأكد الخبير العسكري أن المدافع في حرب المدن والعصابات لا يضع في اعتباره مسألة الاحتفاظ بالأرض، وإنما يتركز هدفه على الاحتفاظ ببنى تحتية تمكنه من الاستمرار في هذه المعركة، مما يجعله يغير من التكتيكات كالانتقال من المواجهة المباشرة إلى استخدام العبوات.
وأقر أن فصائل المقاومة استغلت فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لإعادة عملية التنظيم وبناء القوة عبر عمليات دمج ثم سد النقص في كثير من المجالات، ومن ضمن ذلك عمليات تجنيد المقاتلين، لكنه تحفظ على الأرقام الإسرائيلية المعلنة.
ومطلع مارس/آذار الماضي، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– إن "تهديدات العدو الإسرائيلي بالحرب لن تحقق له سوى الخيبة، ولن تؤدي إلى الإفراج عن أسراه".
وأكد أبو عبيدة -في كلمة سبقت استئناف إسرائيل الحرب- أن القسام "في حالة جاهزية، ومستعدون لكلّ الاحتمالات، وعودة الحرب ستجعلنا نكسر ما تبقى من هيبة العدو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير أمني يكشف عن «قاعدة طائرات مسيرة» إسرائيلية داخل إيران لتنفيذ عمليات سرية
كشف الدكتور أحمد الشحات، استشاري الأمن الإقليمي والدولي وأستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل تتبع سياسة اغتيالات موسعة وممنهجة داخل إيران، تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي وتقويض البنية العسكرية والنووية الإيرانية، وذلك في إطار استراتيجية أمنية أوسع.
وأوضح الشحات، في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية"، أن الاغتيالات التي طالت علماء وقادة عسكريين وعناصر دفاع جوي تعتمد على اختراق استخباراتي متقدم، مشيرًا إلى نجاح إسرائيل في إنشاء "قاعدة طائرات مسيرة" داخل الأراضي الإيرانية لتنفيذ عملياتها السرية.
أهداف إسرائيل تتجاوز تعطيل النووي إلى تغيير النظام الإيرانيوأضاف الخبير الأمني أن إسرائيل تسعى من خلال تكثيف الضربات منذ أكتوبر الماضي إلى تغيير ملامح النظام الإيراني، مع استهداف محور المقاومة بالكامل بدءًا من حماس وحزب الله، وحتى الحوثيين، بهدف تقليل النفوذ الإيراني في المنطقة تمهيدًا لضربة أكبر.
تحذير من ردود فعل عنيفة وإمكانية استخدام إيران لصواريخ باليستية برؤوس نوويةتوقع الشحات تحالفًا إسرائيليًا أمريكيًا مدعومًا أوروبيًا في حال تصاعد الضغوط على إيران، محذرًا من أن أي محاولة لتغيير النظام بالقوة قد تثير ردود فعل عنيفة من طهران، التي قد تلجأ لاستخدام صواريخ باليستية محملة برؤوس نووية.
وأكد أن حلفاء إيران مثل حزب الله والحوثيين لن يتحركوا عسكريًا إلا إذا تعرض النظام الإيراني لخطر الانهيار، مشيرًا إلى قدرة طهران على تنفيذ ضربات انتقامية مؤثرة كما ظهر في الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استنزفت الدفاعات الجوية الإسرائيلية.