ندوة تناقش جودة التعليم والشراكة المجتمعية بكلية البريمي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
في إطار سعيها المستمر للارتقاء بمنظومة التعليم العالي وتعزيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي، نظّمت كلية البريمي الجامعية ندوة علمية رفيعة المستوى بعنوان: "دور ضمان الجودة في تعزيز التدريس والبحث العلمي والشراكة المجتمعية"، وذلك تحت رعاية الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجال ضمان الجودة من مختلف مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان.
جاءت هذه الندوة في سياق دعم "رؤية عُمان 2040" التي تسعى إلى بناء مجتمع معرفي مبتكر، يقوم على أسس الجودة والاستدامة، ويعتمد على منظومة تعليمية متطورة تُسهم في تنمية الإنسان وتعزيز موقع سلطنة عمان على خارطة التعليم والبحث العلمي إقليميًا ودوليًا.
استُهلت الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها عميد الكلية، الدكتور ياسر فؤاد، بعنوان: "المشي على الحبل المشدود: التوازن بين الالتزام بمقاييس الاعتماد الأكاديمي والحرية الأكاديمية"، وقد سلط من خلالها الضوء على التحدي القائم بين التقيّد بمعايير ضمان الجودة من جهة، والحفاظ على بيئة أكاديمية مرنة تشجّع الإبداع والتفكير الحر من جهة أخرى، مؤكدًا أن الوصول إلى هذا التوازن يمثل أحد مفاتيح النجاح لأي مؤسسة تعليمية تطمح إلى التميز.
وتخللت الندوة سلسلة من الجلسات النقاشية التفاعلية والعروض المتخصصة، قدّمها نخبة من الخبراء في مجال الجودة والاعتماد الأكاديمي، تناولت محاور عدّة، من أبرزها: إدماج البحث العلمي في المناهج الدراسية كأداة لتغذية التعليم بالابتكار، واستخدام التحليل النوعي للبيانات لتقييم جودة المخرجات التعليمية، ودور الجامعات في خدمة المجتمع من خلال المبادرات التطوعية وبرامج التأهيل المهني، وأهمية الاعتماد الأكاديمي كأداة استراتيجية لضمان استمرارية التميز التعليمي.
وقد مثّلت هذه الندوة فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب بين ممثلي مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان، كما عزّزت من أهمية التنسيق والتعاون في سبيل بناء نموذج وطني موحّد لضمان الجودة، يُسهم في رفع مستوى الأداء الأكاديمي والإداري، ويعكس تطلعات المرحلة المقبلة.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم راعية الحفل، وتوزيع شهادات الشكر والتقدير على المتحدثين والمشاركين، تأكيدًا على ما بذلوه من جهود في إنجاح الحدث. وقد شدّد المشاركون على ضرورة استدامة مثل هذه اللقاءات العلمية، التي لا تقتصر أهميتها على إثراء الحوار الأكاديمي، بل تتعداه إلى وضع أسس راسخة للتطوير المؤسسي المستمر، ومواكبة التوجهات العالمية في التعليم العالي.
إن إقامة مثل هذه الندوات تُعدّ جزءًا لا يتجزأ من التزامات المؤسسات الأكاديمية تجاه الجودة والتحسين المستدام، وهي ركيزة مهمة في بناء بيئة تعليمية محفزة للابتكار، تتكامل فيها عناصر التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وصولاً إلى مخرجات تعليمية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم ندوة «الإمارات والتمكين المجتمعي»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ندوة بعنوان: «الإمارات والتمكين المجتمعي» ضمن موسمه الثقافي 2025، أكد فيها اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتمكين المجتمعي، والذي تجسد في كثير من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بجميع أفراد المجتمع، وأكدت الندوة أن عام المجتمع 2025 في الدولة يعزز التمكين المجتمعي للأفراد والمؤسسات، ويقوي أواصر التلاحم والوحدة المجتمعية مما يحقق النمو المستدام.
شارك في الندوة فيصل محمد الشامسي من المركز الوطني للمناصحة، وعائشة الرميثي مدير إدارة البحوث في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة هند الزعابي من الأرشيف والمكتبة الوطنية.
بدأت عائشة الرميثي الندوة بقولها:«إن سر الإنجاز والتأثير الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة هو التمكين المجتمعي، فهو أحد الأدوات الاستراتيجية التي تعتمد عليها القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة»، مشيرة إلى أن التمكين المجتمعي وسيلة لتعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي وبناء مجتمعات قوية ومتكاتفة ومتطورة تتمتع بقدرات العصر الحديث وثقافته.
وأشارت الرميثي إلى أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة قد حرصت منذ قيام الاتحاد على أن يكون الإنسان محور التنمية، وهي تنظر إلى التمكين المجتمعي على أنه نهج متكامل وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مزدهر، وبذلك فقد ربطته بالتنمية الوطنية الشاملة، مؤكدة أن الإنسان هو الثروة الأهم لذا اهتمت بتأهيله في مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهذا ما جعل تجربة الدولة على هذا الصعيد نموذجاً ناجحاً إقليمياً وعالمياً، ولفتت إلى أن الدولة قد فتحت آفاقاً جديدة لتعزيز روح الانتماء والعمل الجماعي بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وتماسكاً واستدامة.
واستهل فيصل الشامسي حديثه بالتأكيد على أن قيام الاتحاد بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو أول نقطة لتمكين الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما زالت القيادة الرشيدة تسير على نهجه، وهي تدعم كل جوانب الحياة، وأمام هذا العطاء وتلك الجهود فعلى كل فرد أن يكون على قدر المسؤولية، وعليه القيام بواجبه تجاه مجتمعه ووطنه بالأفعال والأقوال.
فخر واعتزاز
سلط الشامسي الضوء على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في الصدارة على المؤشرات العالمية، مشيراً إلى أن ذلك يدعو للفخر، ويدعو كل فرد لكي يمكّن نفسه، ثم استعرض عدداً من المجالات التي كان للتمكين أثره الكبير فيها، وأولها التمكين الأسري، مؤكداً أن الأسرة الصالحة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع المتماسك والمزدهر، وانتقل إلى مميزات الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلص إلى أن هذه الشخصية بقيمها الإيجابية وحبها للوطن تدعو للفخر والاعتزاز.