مش بطبّل .. محمد موسى يوضح بالأرقام حجم دعم الدولة للمواطنين
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
رد الإعلامي محمد موسى، على الأصوات التي تقارن بين أسعار الوقود في مصر وبعض الدول الأخرى، موضحًا أن تلك الدول لا تقدّم دعمًا للوقود مثل مصر، وبالتالي فإن الأسعار عندهم ترتفع وتنخفض بشكل طبيعي دون أن تمثّل عبئًا على ميزانية الدولة، على عكس الحالة المصرية التي تتحمّل تكلفة دعم كبيرة.
وعرض محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، جدولًا يوضّح أسعار الوقود في عدد من الدول العربية، مشيرًا إلى أن الأسعار في بعض هذه الدول تفوق الأسعار في مصر بنحو 10 أضعاف، وهذا رغم ارتفاع دخول المواطنين في تلك الدول مقارنة بالمواطن المصري، مما يبرر قرارات الدولة الأخيرة من منظور اقتصادي وواقعي.
استطرد: الموضوع يحتاج إلى مناقشة عقلانية وهادئة، بعيدًا عن المزايدات والمهاترات. وقال: “مش هقول الموضوع تمام وزي الفل، لكن خلونا نتكلم كأننا قاعدين مع بعض في بيتنا، بكل بساطة ومن غير تنظير.”
وأوضح أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في التنمية والبناء، مشيرًا إلى أن كل شبر في البلاد يشهد مشروعات قومية كبرى، وهذا التوسع الكبير يفرض أعباء ضخمة على ميزانية الدولة، خصوصًا في ظل استمرار الدولة في تحمُّل تكلفة دعم ضخمة، تصل إلى 350 مليار جنيه سنويًا.
وأضاف: “أنا مش بطبل ومش من الناس اللي بتجامل أو بتميل للتسقيف، بس الحقيقة إن البلد دي بتحاول، وأنا وكل مواطن مصري بنحبها، ومش بنقدر نعمل حاجة غير إننا نحبها.”
وأشار إلى أن الدولة تنفّذ مبادرات عملاقة مثل "حياة كريمة"، التي تتجاوز تكلفتها أكثر من تريليون جنيه، بالإضافة إلى استصلاح الأراضي، وبناء المستشفيات، وغيرها من المشروعات في جميع أنحاء الجمهورية، رغم التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وخاصة الضغوط بسبب مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا الفلسطينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد موسى أسعار الوقود في مصر الدول العربية المزيد
إقرأ أيضاً:
عالية المهدي: لا يمكن خفض الأسعار مع فائدة 24% وتضخم بـ11%
قالت الدكتورة عالية المهدي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الأسبق بجامعة القاهرة، إنّ سعر الفائدة الحقيقي في مصر يُعد من الأعلى في العالم، مشيرة إلى أنه في ظل فائدة اسمية تبلغ نحو 20% للمدخرين و24% للمقترضين، ومع معدل تضخم يبلغ 11%، فإن سعر الفائدة الحقيقي يصل إلى 9%، وهو رقم غير مسبوق في معظم الدول.
وأضافت المهدي، في حوارها مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ هذا المستوى المرتفع من الفائدة يمثل عائقًا كبيرًا أمام الاستثمار والإنتاج، مشيرة إلى أن المستثمرين يعجزون عن تحقيق أرباح تغطي تكلفة الاقتراض، مما يؤدي إلى توقف المشروعات أو رفع الأسعار، وهو ما ينعكس سلبًا على المواطن.
وتابعت، أنّ هذا الوضع يُسهم في ارتفاع تكاليف الإنتاج ويُفقد المنتجات المحلية القدرة على المنافسة في الأسواق الدولية، لافتة إلى أن الدول الأخرى مثل السعودية وأمريكا وأوروبا لديها فائدة على القروض تتراوح بين 3% و5% فقط.
وشددت على ضرورة خفض سعر الفائدة في مصر تدريجيًا بما يتناسب مع معدلات التضخم، مؤكدة أن ذلك سينعكس إيجابًا على النشاط الاقتصادي ويُسهم في خفض الأسعار وتحسين معيشة المواطنين، رغم أن بعض الجهات قد تتخوف من تأثير هذا القرار على رؤوس الأموال الأجنبية الساخنة.