رئيس جامعة أسيوط: زيارة رئيس الوزراء لأسيوط علامة فارقة في تطوير الصعيد
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط اليوم الجمعة بالزيارة التاريخية التي قام بها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمحافظة أسيوط امس الخميس مؤكدًا أنها ليست مجرد جولة تفقدية، بل كانت بمثابة رسالة وطنية قوية تؤكد أن تنمية الصعيد أصبحت في صدارة أولويات الدولة المصرية، وتُجسد بوضوح فلسفة الجمهورية الجديدة في العمل الميداني والتطوير الشامل
وأوضح الدكتور المنشاوي أن الزيارة عكست روحًا جديدة في الأداء الحكومي، تتسم بالحيوية، حيث الحضور الميداني الفاعل والتكامل بين مختلف أجهزة الدولة، في ظل قيادة دؤوبة من الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، وبتواجد وزاري رفيع المستوى، ضم كلًا من الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس شريف الشرييني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء ماجد عبد الحميد، نائب وزير النقل.
وقال الدكتور أحمد المنشاوي لقد عكست هذه الزيارة أن الحكومة لا تتابع من المكاتب، بل تعمل ميدانيًا وبقلب نابض، تستمع، وتتحرك، وتنجز. هذا هو جوهر الانضباط الإيجابي الذي نتحدث عنه التزام، شفافية، وإرادة حقيقية للتغيير. ونحن في جامعة أسيوط نؤمن بدورنا كشريك أكاديمي وتنموي في هذه المسيرة، ونعمل بكل قوة للتكامل مع رؤية الدولة في بناء المستقبل".
وأضاف الدكتور المنشاوي، أن زيارة رئيس الوزراء لم تكن تقليدية، بل كانت جولة ديناميكية شاملة لقطاعات الحياة كافة. بدأت بافتتاح كوبري منقباد العلوي، المشروع الحيوي الذي طال انتظاره، ليحدث نقلة نوعية في سيولة الحركة شمال مدينة أسيوط ويربط بين الأحياء والمراكز، مساهمًا في تخفيف الضغط المروري والارتقاء بجودة الحياة اليوميةوأبرز ما ميز الزيارة هو حضور البُعد الإنساني بكل تفاصيله، حيث شهد الدكتور مصطفى مدبولي تسليم 22 كرسيًا متحركًا كهربائيًا لذوي الهمم، في لفتة إنسانية تُجسد التزام الدولة بتمكين الفئات الأكثر احتياجًا. كما كانت موهبة الطفلة "ملك عبد الله" مفاجأة الزيارة، بعدما أبهرت الحضور بغنائها، وتبنت وزارة الثقافة موهبتها، تأكيدًا على دعم الدولة للطاقات الشابة في قلب الصعيد
وفي القطاع الصحي، كانت الزيارة بمثابة دفعة قوية لمنظومة الرعاية الطبية، حيث تفقد رئيس الوزراء مستشفى الرمد بأسيوط، ضمن مبادرة الكشف المبكر عن المياه الزرقاء الجلوكوما، أحد أبرز المبادرات الرئاسية في مجال صحة العيون وكما زار مستشفى منفلوط المركزي ومستشفى أبو تيج التخصصي، واطّلع على تطور أقسام الطوارئ والعناية المركزة والحضّانات، ما يعكس اهتمام الدولة بتعزيز كفاءة الخدمات العلاجية، خاصة في المناطق الريفية والنائية
وأما في مجال التعليم، فقد كانت المحطة الأبرز هي زيارة مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، التي تمثل نقلة نوعية في التعليم الفني، بشراكة مع القطاع الخاص في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وكما شهدت الجولة زيارة مدرسة أسيوط الثانوية الزخرفية وحيث أبدع الطلاب في عرض منتجاتهم الفنية، في مشهد يجسد التلاقي بين الموهبة والتعليم والإنتاج
وفي قطاع المياه، تفقد رئيس الوزراء محطة المياه المرشحة التشيكي بحي شرق مدينة أسيوط، والتي تُعد إحدى الركائز الأساسية في تحسين خدمات المياه، خاصة للمناطق المرتفعة وكما شملت الزيارة أول بئر مياه ارتوازية في أسيوط منذ عهد الملك فاروق، والتي يُعاد ترميمها حاليًا لتصبح معلمًا تراثيًا وتوعويًا، إلى جانب متابعة أعمال المعمل المركزي لمياه الشرب الذي يُعد مركزًا محوريًا لمراقبة الجودة.
وكان لمحطة الثروة الحيوانية بقرية الحمام في مركز أبنوب حضور لافت ضمن الجولة، حيث استعرض المسؤولون الجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج الحيواني وتحقيق الأمن الغذائي المحلي. كما شمل البرنامج تفقد مشروع ازدواج طريق أسيوط – ديروط الزراعي، والذي يُسهم في تحسين حركة النقل وتسهيل التبادل التجاري بين القرى والمراكز.
واستكمالًا لرؤية الدولة في التمكين الاقتصادي، تفقد رئيس الوزراء نموذجًا حيًا لمبادرة "مهنتك مستقبلك"، من خلال سيارة تدريب متنقلة مزودة بأحدث المعدات، لتدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو الاستثمار في الإنسان والمهارات.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، على أن جامعة أسيوط تقوم بدور محوري كشريك رئيسي في المسيرة التنموية. ومن خلال برامجها الأكاديمية والبحثية، تعمل الجامعة على تعزيز الابتكار والمهارات اللازمة لبناء جيل قادر على مواكبة التطورات، كما تسهم في المشروعات التنموية التي تدعم الاقتصاد المحلي وتحقق التنمية المستدامة.
وكما أوضح الدكتور المنشاوي أن دور الجامعة يتجسد في مراكزها البحثية المتخصصة في مختلف المجالات التنموية، فضلًا عن مشاركتها الفعّالة في تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، بما يتماشى مع رؤية الدولة في بناء الجمهورية الجديدة وتحقيق التنمية الشاملة للصعيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط محل البشر منتجات تجار شرب مرافق اجتماعي جولة يوم ا قال وزيرة التضامن الاجتماعي كهربا مراقبة مدبولي مهندس القرى ميدان التضامن اليوم الجمعة اللواء مراقب موهبة وزير التربية والتعليم جول وطني مهند المستقبل خدمات رئیس الوزراء جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
عُهدة رئيس الوزراء
شيء قاسٍ على السودان ، أن يقيم خلال ستة أعوام، وسط القلاقل والأزمات. وشيء مؤلم أن يجدد الإقامة من عام إلى آخر. ثمة عاهة مستديمة أحدثتها تداعيات التغيير في ٢٠١٩، في جسد الدولة السودانية.
إذا نظرنا إلى المؤسسات ، سنكتشف صوراً من الفوضى والصراع وعدم الاستقرار الذي عطل الانتاج ، وعندما نفتش وراء كل هذا الانهيار نجد أن وراءها شبحاً قاسياً يدعى (الفساد) بكافة اشكاله ، وباتت الدولة رهينة لهذا الشبح .
حتى هذه اللحظة، الرأي العام ايجابياً حول خطاب رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” الذي قدم فيه شرحاً وافياً للأسس التي سيستند عليها في تشكيل حكومته المرتقبة، نتمنى له الثبات حتى ينقشع الغبار.
خطاب رئيس الوزراء أعلن عن غاية سامية من غايات تأسيس السودان الجديد بعد ١٥/ابريل ، وهي (الرجل المناسب في المكان المناسب) ، ومن جهة أخرى أثبت هذا الموقف الموحد بُعد نظر القيادة إزاء صراع اقعد الدولة لسنوات .
ولكن على رئيس الوزراء أن ينتبه إلى أن هذا التفاؤل إن لم تصاحبه شجاعة متناهية في اتخاذ القرار فإنه سيصطدم بواقع أعمق من أحلام (المارشال السوداني) ، فالسودان بميراثه الجغرافي، والتاريخي، أعقد من أمنيات سياسية، وآمال زعيم ينظر إلى الأزمة بعين التنظير وليس الإنجاز.
حتى يتحقق حلم إعادة تأسيس السودان بعد ١٥/ أبريل ، علينا الاعتراف بأنه بلد “مدمن نزاعات وأزمات” وعليه أن يتخلص من هذا الإدمان.
وبرغم قوة موقف رئيس الوزراء حتى خطاب أمس والذي يستمد نفوذه من اجماع شعبي على ضرورة التغيير ، واقرار ضمني من القادة العسكريين بضرورة الحكومة المدنية ، فإنه قد يجد نفسه مقيداً بخيوط لا مرئية ينسجها (أمر واقع) حال دون تمزيق هذه الخيوط مراراً، يقاوم، ويمانع، ليجعل رؤية “ادريس” صعبة التحقيق.
نظام ٢٠١٩م خلف تعقيدات وصراعات، وحرب ١٥/أبريل افرزت الفوضى والفساد ، مفاتيح الإصلاح أصابها الصدأ، لا بد من تغيير الأقفال.
إن اللحظة السودانية الآن أكبر من صراع على السلطة أو المكاسب الذاتية ، البلاد في مفترق طرق، إما العودة إلى الرشد الوطني، أو الانزلاق إلى هاوية الفوضى الشاملة التي قد تشطب الدولة من الوجود.
الخيار بين الحضور والغياب لبلادنا في عُهدة “كامل ادريس” ، فقد آن الأوان أن ينصرف شبح الفساد والتمكين الاثني .
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب