الإمارات وأمريكا تدعمان أمن الطاقة العالمي واستقرار أسواقها
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
اختتم كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، زيارته الرسمية الأولى لدولة الإمارات منذ توليه مهامه، والتي أكد خلالها قوة العلاقات البنّاءة بين البلدين الصديقين، والدور المهم للتعاون في قطاع الطاقة وترسيخها، خاصةً في ضوء الالتزام المشترك للجانبين بدعم أمن الطاقة العالمي واستقرار أسواقها.
خلال الزيارة التي استمرت يومين، عقد كريس رايت، مجموعة من اللقاءات رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين الحكوميين وقيادات القطاع الصناعي في دولة الإمارات، بمن فيهم الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «XRG»، وسهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومحمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «القابضة» (ADQ)، ومريم بنت محمد المهيري، رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ويوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «بفضل رؤية ودعم القيادة، تستمر «أدنوك» في مساهمتها الفعالة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مورِّداً موثوقاً ومسؤولاً للطاقة، ومساهماً أساسياً في دعم النمو والتقدم عالمياً»، مشيراً إلى العلاقة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط الدولة بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستند إلى التزامهما المشترك بضمان أمن الطاقة ودعم النمو والازدهار والتقدم.
وأضاف: «شكلت زيارة كريس رايت إلى دولة الإمارات خطوة مهمة لتعزيز الروابط بين البلدين وخلق فرص استثمارية جديدة، بما فيها المجالات العديدة التي يتيحها الترابط القوي بين الذكاء الاصطناعي والطاقة، ونتطلع إلى التعاون مع وزارة الطاقة والإدارة الأمريكية لتحفيز مزيد من الاستثمارات في القطاع بما يساهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للعالم».
من جانبه، قال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «نرحب بكريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه، لقد جاءت الزيارة إلى دولة الإمارات في وقت مناسب، ما شكّل دفعة قوية لجهودنا الهادفة إلى تعزيز أمن الطاقة في بلدينا».
وأضاف: «خلال اليومين الماضيين، أجرينا مناقشات مثمرة من شأنها الارتقاء بالعلاقات الإماراتية-الأمريكية إلى آفاق جديدة في مجالات متعددة، تشمل الطاقة، والبنية التحتية، والتجارة، والاستثمار، ونحن على ثقة بأن نجاح هذه الزيارة قد مهّد الطريق لمزيد من التعاون البنّاء بين بلدينا، ونتمنى للوزير رايت كل التوفيق في ما تبقى من جولته في منطقة الشرق الأوسط».
وزار وزير الطاقة الأمريكي مقر شركة «أدنوك»، إضافة إلى عدد من منشآت الطاقة الاستراتيجية في دولة الإمارات من بينها «محطة براكة للطاقة النووية»، التي تلبي حالياً ما يصل إلى 25% من احتياجات الكهرباء في الدولة والتي تم تطويرها بموجب «اتفاقية 1 2 3» بين دولة الإمارات والولايات المتحدة للتعاون النووي السِلمي.
وشملت الزيارة حقل «شاه» التابع ل«أدنوك» الذي تدير عملياته التشغيلية بالشراكة مع «أوكسيدنتال» الأمريكية والذي يعد أحد أكبر المرافق من نوعه في العالم حيث ينتج أكثر من 1.45 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز الطبيعي يومياً.
كما اطلع رايت خلال جولة بالطائرة المروحية على مشروع «محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية».
وساهمت زياراته إلى هذه المنشآت في تسليط الضوء على أهمية الطاقة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والازدهار العالمي.
وتناولت الاجتماعات، بين كريس رايت وقيادات قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي والاستثمار في دولة الإمارات، فرص تعزيز الشراكات بين البلدين الصديقين، بما في ذلك في مجالات الترابط بين الطاقة والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية، والتصنيع، حيث تتميز XRG، الشركة الإماراتية الجديدة للاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة، بمكانة استثنائية تتيح لها القيام بدور رئيسي في تطوير وتعميق الشراكات مع الولايات المتحدة في ضوء الحاجة إلى تلبية احتياجات الطاقة المتنامية نتيجةً لنمو وتطور مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. (وام)
زار كريس رايت وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، والوفد المرافق.
وتجول والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر. واطلع والوفد على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه.
وفي ختام الزيارة، تم إهداء ضيف الجامع نسخة من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام»، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الولايات المتحدة الأمريكية جامع الشیخ زاید الکبیر وزیر الطاقة الأمریکی والبنیة التحتیة دولة الإمارات أمن الطاقة کریس رایت
إقرأ أيضاً:
ما كمية الطاقة التي يستهلكها الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابة واحدة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية أداةً مساعدةً موثوقةً في حياة الكثير من الأشخاص. ولكن أظهرت مجموعة متنامية من الأبحاث أنّ كل مشكلةٍ يحلها الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى تراكم آثار بيئية خفية.
تُقسَّم كل كلمةٍ في أمرٍ مُوجَّه لمنصة الذكاء الاصطناعي إلى مجموعات من الأرقام تُسمى "مُعرِّفات الرموز"، وتُرسَل إلى مراكز بيانات ضخمة، يكون بعضها أكبر من ملاعب كرة القدم، مدعومة بواسطة محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم أو الغاز الطبيعي.
هناك، تُولِّد مجموعات مكدَّسة من أجهزة الحاسوب الضخمة استجاباتٍ من خلال عشرات الحسابات السريعة.
قد تستهلك العملية بأكملها ما يصل إلى 10 أضعاف الطاقة اللازمة لإكمال بحث عادي في "غوغل"، وفقًا لتقديرٍ يُستشهد به كثيرًا من قِبَل معهد أبحاث الطاقة الكهربائية.
إذًا، ما مقدار الضرر المحتمل الناجم عن كل أمر موجَّه للذكاء الاصطناعي؟ لمعرفة ذلك، اختبر باحثون في ألمانيا 14 من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدم النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) من خلال طرح أسئلةٍ ذات إجاباتٍ مفتوحة وأسئلةٍ متعددة الاختيارات.
أنتجت الأسئلة المُعقَّدة ما يصل إلى 6 أضعاف انبعاثاتٍ ثاني أكسيد الكربون مقارنةً بانبعاثات الأسئلة ذات الإجابات المُوجزة.
كما أفادت الدراسة بأنّ النماذج اللغوية الكبيرة "الأذكى"، ذات القدرات الاستدلالية الأكبر، أنتجت انبعاثات كربونية أعلى بما يصل إلى 50 ضعفًا مقارنةً بالأنظمة الأبسط عند الإجابة على السؤال ذاته.
قال طالب الدكتوراه في جامعة ميونخ للعلوم التطبيقية بألمانيا، والمؤلف الأول لدراسة "آفاق في الاتصالات" (Frontiers in Communication) ماكسيميليان داونر: "هذا يُظهر لنا المقايضة بين استهلاك الطاقة ودقة أداء النموذج".
ما يمكنك فعله لتقليل بصمتك الكربونيةأوضح داونر أن الأسئلة المعقدة تتطلب طاقة أكبر، ويعود ذلك جزئيًا إلى كون العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي مُدرَّبة على تقديم شرح مطوَّل.
لهذا السبب، اقترح داونر على المستخدمين أن يكونوا أكثر وضوحًا عند التواصل مع نماذج الذكاء الاصطناعي، مع الحرص على تحديد طول الإجابة التي يرغبون بها.
لفتت الدراسة إلى أنّ نماذج الذكاء الاصطناعي ليست متساوية، كما كتبت مسؤولة قسم المناخ في شركة "Hugging Face" للذكاء الاصطناعي، ساشا لوتشيوني، في رسالة بريد إلكتروني.
كما يمكن للمستخدمين الذين يسعون إلى تقليل بصمتهم الكربونية أن يكونوا أكثر وعيًا عند اختيار النموذج الذي يختارونه لكل مهمة، فذكرت لوتشيوني أنّ "النماذج الخاصة بالمهام غالبًا ما تكون أصغر حجمًا وأكثر كفاءة، وجيدة بالقدر ذاته في أي مهمة خاصة بسياق محدد".
اتّضح أنّ تحديد قيمة للأثر البيئي للذكاء الاصطناعي أمرٌ صعب، مع إشارة الدراسة إلى أن استهلاك الطاقة قد يختلف بناءً على قُرب المستخدِم من شبكات الطاقة المحلية، والأجهزة المستخدمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.