خطة أميركية لأوكرانيا: الروس في الشرق والأوروبيون في الغرب
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
طرح المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ فكرة نشر قوات أوروبية في غرب البلاد، مع وجود الجيش الروسي في الشرق، وذلك على غرار "برلين بعد الحرب العالمية الثانية"، كجزء من اتفاق سلام مع موسكو.
وأشار كيلوغ، وهو شخصية بارزة في الجهود الأميركية لإنهاء الحرب المستمرة لأكثر من 3 سنوات، إلى أن قوات بريطانية وفرنسية قد تنتشر غربي أوكرانيا كجزء من "قوة طمأنة"، مع وجود الجيش الروسي في الشرق، وبينهما ستتمركز القوات الأوكرانية إلى جانب منطقة منزوعة السلاح.
وحسب تصريحات كيلوغ التي أبرزتها صحيفة "تايمز" البريطانية، فإن القوة التي ستقودها بريطانيا وفرنسا غرب نهر دنيبرو "لن تكون استفزازية لموسكو على الإطلاق".
ويقسم نهر دنيبرو أوكرانيا من الشمال إلى الجنوب، ويمر عبر كييف.
وأضاف المبعوث أن "أوكرانيا دولة كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدة جيوش، تسعى جميعها إلى فرض وقف إطلاق النار".
وقال: "يمكن أن يبدو الأمر مشابها لما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية وأخرى فرنسية وثالثة بريطانية ورابعة أميركية".
لكن كيلوغ أوضح لاحقا أن الولايات المتحدة لن تشارك بأي قوات برية، وفق مقترحه.
وبينما نشرت "تايمز" تصريحات المبعوث الأميركي على أنها "خطة لتقسيم أوكرانيا"، فإن كيلوغ نفى أن يكون هذا هو هدف المقترح التي طرحه.
وكتب كيلوغ على منصة "إكس"، قائلا إن "مقال تايمز يُحرّف ما قلته. كنت أتحدث عن قوة صمود لما بعد وقف إطلاق النار لدعم سيادة أوكرانيا".
وأضاف: "كنت أشير إلى مناطق مسؤولية قوة حليفة (من دون قوات أميركية). لم أكن أشير إلى تقسيم أوكرانيا".
ويتضمن مخطط كيلوغ حول الانتقال من وقف إطلاق النار إلى تسوية سلمية دائمة في أوكرانيا، اعترافا أميركيا ضمنيا بسيطرة روسيا الفعلية على الأراضي التي تحتلها حاليا في الشرق.
وتقدم هذه التصريحات واحدة من أوضح الأفكار حول رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمستقبل أوكرانيا.
لكن في شهر مارس الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لن تقبل بوجود قوات حفظ سلام من أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك "تحت أي ظرف من الظروف".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كيلوغ أوكرانيا وقف إطلاق النار قوات أميركية دونالد ترامب الروسي سيرغي أوكرانيا الولايات المتحدة كيث كيلوغ روسيا كيلوغ أوكرانيا وقف إطلاق النار قوات أميركية دونالد ترامب الروسي سيرغي أزمة أوكرانيا فی الشرق
إقرأ أيضاً:
إعلام: «تحالف الراغبين» لا يريد إرسال قوات إلى أوكرانيا
ذكرت صحيفة بريطانية، نقلا عن مصادر، أن دول «تحالف الراغبين» لا تريد إرسال قواتها إلى أوكرانيا، بل تنوي القوى الأوروبية التركيز على تعزيز المجمع العسكري الصناعي الأوكراني.
وقالت الصحيفة، نقلًا عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع البريطانية، قوله: «نظرًا لأن لا أحد يرغب في إرسال قواته للموت في أوكرانيا، فإن الأمر يتعلق بالتأكد أن الأوكرانيين يمكنهم ترتيب شيء أكثر، وضمان قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على القتال».
وتزعم الصحيفة أن «أوروبا تسعى طبقا لذلك، إلى تعزيز المجمع الصناعي العسكري الأوكراني كبديل».
وتشير صحيفة «ذا صنداي تايمز» إلى أن «الأمر لا يقتصر على أنظمة الدفاع الجوي أو الطائرات المسيرة، بل يشمل أيضا إنتاج صواريخ بعيدة المدى، حتى لا تكون كييف معتمدة على دول أخرى في استخدامها».
وسبق أن قدّم زعماء الدول الأوروبية وأوكرانيا مقترحا يعتقدون أنه قد يشكل «أساسا» للمفاوضات المقبلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعقب قمة باريس لـ «تحالف الراغبين» في 27 مارس الماضي، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن عددًا من ممثلي التحالف يعتزمون إرسال قوات ردع إلى أوكرانيا.
وأكد الرئيس الفرنسي، فإن «الأمر لا يتعلق باستبدال القوات الأوكرانية أو قوات حفظ السلام، وهدف قوات التحالف هو ردع روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقًا مع الأوكرانيين».
وأشار ماكرون إلى أن «هذه المبادرة لا تحظى بموافقة الجميع، ولكن هذا الأمر ليس ضروريًا لتنفيذها».
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو لا ترى أي مجال للتسوية بشأن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا.
وأوضح الوزير الروسي، في حال ظهور قوة أجنبية، لن ترغب الدول الغربية في الموافقة على شروط التسوية السلمية، لأن هذه القوات ستخلق واقعًا ملموسًا على الأرض.
اقرأ أيضاًلافروف: أوكرانيا توافق على اقتراح روسيا باستئناف محادثات اسطنبول
الكرملين يعلق على تصريحات ترامب بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا
إصابة 23 شخصا في الهجوم الروسي الأعنف منذ بداية حرب أوكرانيا