تعرف إلى النجم سهيل وعلاقته بالعد التنازلي لنهاية الصيف
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
حجم النجم سهيل يقدر أكبر من حجم الشمس بمقدار 65 مرة ينبعث من نجم سهيل ضوء يزيد عن ضوء الشمس بأكثر من 15,000 مرة
نجم عملاق ساطع بلون أبيض مصفر، نجم سهيل، عندما يظهر في السماء، يراه العرب كرمز اقتراب فصل الخريف وانتهاء موسم القيظ الحار. يتجلى ذلك ببداية انخفاض درجات الحرارة تدريجيًا حتى يصلوا إلى درجة الاعتدال الخريفي في 23 أيلول/ سبتمبر.
اقرأ أيضاً : نجاح هبوط مركبة فضاء هندية على القمر
ويقدر حجم النجم سهيل أكبر من حجم شمسنا بمقدار 65 مرة، وينبعث منه ضوء يزيد عن ضوء الشمس بأكثر من 15,000 مرة. درجة حرارة سطحه تصل إلى 7076 درجة مئوية.
وقال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي في وقت سابق لـ"رؤيا"، إن الاعتدال الربيعي والانقلاب الشتوي والصيفي التي تحدد بقية الفضول فلكيا. ومع الأخذ بعين الاعتبار ميل محور دوران الأرض في الحسابات الفلكية، تكون المسافة مدينة عمان والشمس يوم الاعتدال الخريفي ابعد من يوم طلوع نجم سهيل، حيث ان المسافة بيننا والشمس يوم 29 آب/ أغسطس تساوي تقريبا 151.095 مليون كيلومتر ويوم الاعتدال الخريفي 150.135 مليون كيلومتر.
وأضاف السكجي أن الفصول تحدد فلكيا بحركات القمر- وميل محور دوران الأرض -الشمس، مضيفا أنه يحدث الاعتدال الخريفي الساعة 9:50 ص من 23 أيلول/ سبتمبر 2023 حسب توقيت الأردن، وهي لحظة من الزمن تعبر الشمس فوق خط الاستواء وتشرق من الشرق الجغرافي وتغرب من الغرب الجغرافي، ويكون محور دوران الأرض متعامدا على خط الشمس والأرض ولا يميل مقتربا أو مبتعدا عن الشمس، وتتساوى تقريبا ساعات الليل والنهار في هذا اليوم، وتتساوى تقريبا الطاقة الإشعاعية للشمس بين الجزء الجنوبي و الشمالي للكرة الأرضية.
وأشارت دراسات وقياسات القمر الصناعي هيباركوس، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والمخصص للقياسات الفلكية الدقيقة إلى أن نجم سهيل يبتعد عن الشمس حوالي 310 سنة ضوئية تقريبا، وتعتبر هذه المسافة بعيدة نسبيا، مؤكدة أنه لا علاقة لنجم سهيل بأحوال الطقس والمناخ على الأرض.
وأضافت الدراسات أن العرب كانوا يستبشرون بطلوع نجم سهيل بانتهاء القيظ والحر، وذُكر في الأمثال "إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل"، مؤكدة أن ذلك لا يعتبر معيارا حسب علم الفلك الحديث المرتبط بتفاصيل ديناميكيات حركة الأرض ودورانها التي أثبتها العلم بشكل دقيق، وكذلك نظريات الأرصاد الجوية الحديثة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الفلك علماء الفلك الجمعية الفلكية الأردنية الاعتدال الخریفی نجم سهیل
إقرأ أيضاً:
الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن الكشف الأثري الأخير يعيد فتح صفحة مهمة في تاريخ عبادة الشمس، ويحتاج إلى دراسات متخصصة، خاصة فيما يتعلق بأهمية جبانة منف ووظيفة معبد الوادي، إضافة إلى ما كشفه من دلالات لغوية وأثرية مثل لعبة «السنت».
وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "هذا الصباح"، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن جبانة منف مُدرجة على قائمة التراث العالمي الاستثنائي بمنظمة اليونسكو منذ عام 1979، وتشمل المنطقة الممتدة من أهرامات الجيزة حتى دهشور، وسُجلت وفق عدة معايير باعتبارها شاهدًا فريدًا على المعتقدات والعمارة الجنائزية في مصر القديمة، واستثنائية حضارة المصريين القدماء بصفة عامة.
وأشار إلى أن مدينة منف كانت عاصمة مصر من عام 2700 حتى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا محوريًا حتى العصر الروماني، لدرجة أن تتويج الإسكندر الأكبر تم فيها، موضحًا أن اليونسكو وصفت المنطقة بأنها في حالة حفظ جيدة وتمثل مصدرًا سياحيًا مهمًا، خاصة مع مشروع «ممر وجهة الأهرامات» الذي يربط مدينة منف بالمناطق الأثرية المحيطة عبر أكثر من 2000 عام من التاريخ.
وتحدث عضو لجنة التاريخ والآثار عن معبد الوادي في الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنه كان يُبنى دائمًا على شاطئ النيل بالقرب من الأهرامات، وتتمثل وظيفته في تحنيط جسد الملك ونقله عبر «طريق المواكب» إلى المعبد الجنائزي بجوار الهرم، وفق طقوس دينية دقيقة، مشيرًا إلى أن معابد الوادي ظهرت منذ عهد سنفرو وامتد نشاطها في عصور لاحقة.
العثور على قطعتين خشبيتين للعبة السنتوأضاف ريحان أنه جرى العثور على قطعتين خشبيتين للعبة «السنت»، واصفًا إياها بأنها لعبة لوحية مصرية قديمة تشبه الشطرنج، ومرتبطة بالمعتقدات الدينية المصرية مثل أسطورة الخلق والحساب، مطالبًا بتسجيلها كتراث لا مادي في اليونسكو، لافتًا إلى أنها منقوشة على جدران المعابد والمقابر، وعُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون.