دبلوماسي مصري سابق: أمريكا تبتز ليبيا بملف لوكربي مجددًا لنهب ثرواتها
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، عبد الله الأشعل، إن قضية “لوكربي” عادت إلى الواجهة مجددًا كذريعة أمريكية لابتزاز ليبيا، في ظل هشاشة الوضع الداخلي وانقسامه، مؤكّدًا أن الثروات الليبية لا تزال محط أطماع قوى دولية كبرى منذ عقود.
وفي تصريحات صحفية، أوضح الأشعل أن الصراع المتجذر على السلطة داخل ليبيا، والاستقطاب الخارجي الذي يشمل دعمًا إقليميًا ودوليًا لأطراف متصارعة، قد فتح شهية قوى غربية للتدخل مجددًا في الشأن الليبي من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
وأضاف أن واشنطن “تفتّش اليوم في دفاترها القديمة”، مستحضرة قضية لوكربي كورقة ضغط جديدة، لا سيما في ظل وجود أرصدة ليبية مجمّدة في الولايات المتحدة، وهو ما يجعلها – بحسب تعبيره – موضع أطماع مباشرة.
وأشار الأشعل إلى أن ثروة ليبيا كانت دومًا هدفًا لمطامع دولية، وأن غياب التفاهم الإقليمي والدولي ساهم في تكريس الانقسام السياسي الداخلي، محذرًا من أن استمرار حالة التشظي والانقسام قد يدفع نحو سيناريوهات أكثر خطورة، بينها التقسيم.
ولفت إلى خارطة سبق أن نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عام 2013، طرحت خلالها تقسيم ليبيا إلى ثلاثة أقاليم تاريخية هي طرابلس وبرقة وفزان، كما كانت في حقبة المملكة الليبية، معتبرًا أن الحديث عن التقسيم لم يكن عبثيًا، بل يعكس أطماعًا استعمارية متجددة.
كما حمّل الأشعل الولايات المتحدة، ومعها إسرائيل التي “تتحرك من الخلف” حسب وصفه، مسؤولية الكثير من الأزمات التي تشهدها ليبيا، معتبرًا أن بعض تطورات المشهد الراهن، خصوصًا في ما يتعلق بملف المهاجرين غير النظاميين، يكشف استمرار الدور الاستعماري لكن بثوب جديد.
وختم الأشعل بالقول إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الليبية يتمثل في بروز قيادات وطنية من الشرق والغرب والجنوب، تمتلك وعيًا باللحظة الحرجة، وتدرك حجم التهديدات التي تحيط ببلادهم، وتنهض بمسؤولية إنقاذ ليبيا من التفكك والتدويل.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً: