هل قصف الطيران الأميركي الحشد الشعبي في العراق حديثا؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في العراق، فيديو زعم ناشروه أنه يظهر قصف الطيران الأميركي لقوات الحشد الشعبي العراقي الموالية لإيران، حديثا.
إلا أن الفيديو في الحقيقة منشور عام 2015 على أنه لغارة أميركية استهدفت جنودا عراقيين عن طريق الخطأ.
ويظهر الفيديو آليات عسكرية وجنودا، وتتصاعد في الخلفية سحب دخان ناجمة عن قصف، ويسمع أحد الجنود وهو يقول "الطيار ضرب المديرية".
وجاء في التعليق المرافق "لحظة قصف الحشد الشعبي (تحالف فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران باتت منضوية في الدولة) من قبل الطيران الأميركي".
ويأتي انتشار هذا الفيديو في سياق حديث مواقع إعلامية وصفحات على مواقع التواصل عن تواجد قوات أميركية في العراق أو على الحدود العراقيّة السورية، وانتشار مقاطع في هذا السياق. وقد فندت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس عددا منها.
فيديو قديمإلا أن هذا الفيديو لا علاقة له بكل ذلك، ولم تنقل أي وسيلة إعلامية موثوقة أخبارا مماثلة.
فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إليه منشورا في موقع منصة "التقنية من أجل السلام" المتخصصة بتفنيد الأخبار المضللة، خصوصا في العراق.
وبينت "التقنيّة من أجل السلام" أن الفيديو سبق أن نشر عام 2015 على موقع يوتيوب، ما ينفي أن يكون حديث العهد.
إثر ذلك أرشد التعمق بالبحث إلى نسخ أخرى من الفيديو منشورة بتاريخ 19 ديسمبر 2015 في مواقع إخبارية روسية تتحدث عن غارة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش أودت بحياة عشرات الجنود العراقيين عن طريق الخطأ.
كما يرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح - مع تحديد التاريخ نفسه - إلى مواقع إخبارية عدة تتحدث عن غارة استهدفت جنودا عراقيين عن طريق الخطأ.
"نيران صديقة"في 18 ديسمبر 2019، أقر الجيش الأميركي بأن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش نفذ غارة جوية قد تكون أسفرت عن مقتل جنود عراقيين، مشيرا إلى أنه فتح تحقيقا بهذا الشأن.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن الغارة كانت تستهدف تنظيم داعش خلال معارك تجري من مسافات قريبة ما أوقع ضحايا في الجانبين.
وأفادت مصادر عسكرية عراقية فرانس برس آنذاك أن الحادث وقع قرابة الأولى بعد الظهر (10:00 ت غ) جنوب الفلوجة التي كان يسيطر عليها التنظيم غرب بغداد.
ونشرت وكالة فرانس برس صورا من تشييع الجنود ضحايا الغارة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحشد الشعبی فی العراق
إقرأ أيضاً:
فرن وعجين وأبراج دفاعية.. اكتشاف قلعة ضخمة في مصر تروي أسرار حياة الجنود القدماء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية السبت اكتشاف قلعة عسكرية تعود إلى عصر الدولة الحديثة في محافظة شمال سيناء.
وجاء في بيان الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن "البعثة الأثرية المصرية، العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء، كشفت عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، تعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط".
يعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين، وفقًا للبيان.
من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد إسماعيل خالد، أن "الكشف عن هذه القلعة الضخمة يعد خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال (عصر) الدولة الحديثة".
وأضاف: "كل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط، بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها".
كشفت أعمال التنقيب حتى الآن عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، توسّطه مدخل فرعي، إضافة إلى 11 برجًا دفاعيًا.
وعُثر كذلك على كسرات وأوانٍ فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول.
كما أشار البيان إلى اكتشاف كميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز، وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت "مركزًا متكاملًا للحياة اليومية للجنود".
ومن جهته، أوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، هشام حسين، أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة.
تأمل البعثة في استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل، بحسب البيان.
تبلغ مساحة هذه القلعة 8 آلاف متر مربع تقريبًا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة قلعة اكتُشِفت في الموقع ذاته خلال الثمانينيات، تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية.