حقوقي: التكريم الحقيقي لا يكون بلقب بل بأثر ملموس في حياة الناس
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أحمد فوقي رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان ، علي أنه لا يمكن إنكار اللمسة الذكية في اقتراح الدكتور أسامة الغزالي حرب، فهو يبحث عن وسيلة مبتكرة لتحفيز الأثرياء على المساهمة في التنمية، لكن في الوقت نفسه، يجب أن نكون حذرين من إعادة إنتاج مظاهر التمييز الطبقي التي عانى منها المصريون لعقود طويلة قبل ثورة يوليو.
وأوضح «فوقي» ، في تصريح خاص لــ "البوابة نيوز" ، أن الألقاب ليست مجرد كلمات، بل أدوات رمزية لها أثر اجتماعي عميق، ويمكن أن تعيد ترسيخ مفاهيم الترتب الطبقي بدلًا من قيم المساواة والمواطنة التي ينص عليها الدستور، مشيرًا إلى إلغاء الرتب والألقاب المدنية الرسمية في مصر منذ عام 1952، وتكرر التأكيد على إلغاؤها بموجب الدستور المصري الحالي الصادر عام 2014 والمعدل في 2019، والذي نصت مادته رقم "26" على "حظر إنشاء الرتب المدنية"، وبالتالي هناك نص دستوري صريح يحظر إنشاء مثل هذه الألقاب.
وأشار «رئيس مصر السلام»، إلى أنه إذا كنا نبحث عن آليات لتكريم المساهمين في الاقتصاد والمجتمع، فالأولى أن نُفعّل نظم الشفافية في الجوائز الوطنية، ونُعلي من قيمة التكريم المهني والمعنوي في الإطار المؤسسي، لا أن نستدعي مفاهيم تعود بنا إلى زمن 'الباشوات'، حتى لو كانت بصيغة جديدة. فمصر اليوم بحاجة إلى بناء منظومة تشجع على العطاء من منطلق المسؤولية المجتمعية وليس مقابل امتياز رمزي، مؤكداً أن التكريم الحقيقي لا يكون بلقب، بل بأثر ملموس في حياة الناس.
كما أوضح فوقي أنه إذا أردنا إعادة الاعتبار للمكانة الرمزية، فالأولى منحها لمن دفعوا الثمن الأكبر، لمن اختاروا أن يقفوا في الصفوف الأولى دفاعًا عن أرضهم وناسهم، لنمنحها شهداء الجيش والشرطة الذين لم يسعوا وراء لقب، بل تركوا خلفهم قصة شرف وفداء، ومع ذلك فالشهيد لا يحتاج إلى ألقاب مدنية ولا تشريفات رمزية، لأن دمه هو الشهادة، واسمه محفور في ذاكرة الوطن ووجدانه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسامة الغزالي حرب الألقاب المدنية المسؤولية المجتمعية مؤسسة مصر السلام
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي يحذر: جزء من الجثامين الفلسطينية عبارة عن رفات ويثير الريبة حول ظروف مقتلهم
الثورة نت /..
أعلن المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً اليوم الثلاثاء، متابعة خطوة تسليم جيش العدو الإسرائيلي جثامين 45 شهيدًا فلسطينيًا عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تم نقلها اليوم إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وذلك بعد تسليم عدد من جثامين المحتجزين “الإسرائيليين” في قطاع غزة.
وأوضح المركز في بيان، أن بعض الجثامين سُلّمت كاملة، فيما جاء جزء آخر على شكل رفات، ما يثير قلقًا بالغًا حول ظروف مقتلهم واحتجازهم. كما لفت إلى أن عدم إرسال سلطات العدو قائمة رسمية بالأسماء يعزز الشكوك حول ممارسات الإخفاء القسري والتلاعب بملفات الضحايا.
وأكد المركز على ضرورة توفير معلومات كاملة عن الجثامين وتسليمها للعائلات فورًا، بما يشمل أسماء الضحايا وتفاصيل ظروف وفاتهم، احترامًا لحقهم في المعرفة والكرامة الإنسانية.
وطالب سلطات العدو الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن جميع الجثامين المحتجزة في ثلاجاته و مقابر الأرقام، والكشف عن مصير جميع الفلسطينيين المخفيين قسرًا منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى إلزام “إسرائيل” بتمكين الطواقم الفلسطينية المختصة من إدخال المعدات والأجهزة الفنية اللازمة لانتشال الجثامين من تحت الأنقاض، وتسهيل عمليات البحث والتعرف على المفقودين.
وأفرجت سلطات العدو عن الجثامين، ضمن صفقة التبادل بموجب اتفاق المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي.