افتتح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أمس الأول، فعاليات وأنشطة النسخة الأولى من قوافل الهوية الوطنية التي ينظمها صندوق الوطن، بالتعاون مع مؤسسة إرث زايد، وأكثر من 48 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية وخاصة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المتوازنة في مناطق الدولة.
تعد مبادرة «قوافل الهوية» أحد المشروعات التي ينظمها صندوق الوطن بإشراف ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي حرص على أن تكون القافلة ثمرة لتعاون الجهات كافة ذات العلاقة بالهوية الإماراتية والموروث الإماراتي، بهدف تعميم الفائدة وترسيخ القيم الوطنية في المجتمع، والوصول إلى أهلنا في مناطق الدولة المختلفة، مرحباً بأن تكون البداية بمنطقة مصفوت، ومثمناً جهود الشيخ راشد بن حميد النعيمي، في تقديم كل صور الدعم للقافلة من أجل تحقيق أهدافها السامية.


وضمت أنشطة القافلة فعاليات مجتمعية وترفيهية وثقافية وعروضاً مسرحية، لتعزيز الهوية الوطنية والمشاركة المجتمعية، ومسابقات وفعاليات ثقافية ورياضية وتراثية، وحملات صحية تستهدف السكان، إضافة إلى إشراك أهالي المنطقة في أنشطة تفاعلية تخص كل أفراد الأسرة.
وأعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عن سعادته بافتتاح النسخة الأولى من قوافل الهوية الوطنية بمصفوت، التي تجمع بين عبق المكان، وطموح الإنسان، وإرادة وطنٍ يراهن على شبابه ليكونوا قادة الغد، وروّاد المستقبل، وحماة الهوية، وعن فخره بأن يرصد هذا الحدث الكبير تأسّس مجتمع الإمارات على قيمٍ ثابتة وأصيلة، في مقدمتها الكرم، والتسامح، والاحترام، والتلاحم المجتمعي، وهي قيم نستلهمها من ديننا الإسلامي الحنيف، دين الرحمة والتعايش، ومن موروثنا الثقافي الأصيل، وتاريخنا العريق، ومن رموزنا الوطنية التي صنعت هذا المجد، وسارت بنا من الصحراء إلى الفضاء.
وعبر عن تقديره العميق وشكره لصندوق الوطن على تنظيم هذه المبادرة النوعية، مثمناً جهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في دعم ورعاية أبناء وبنات الإمارات لا سيما في كل ما يتعلق بقيمنا الأصيلة وهويتنا الوطنية.
وأضاف أن دولة جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر، ومن اللغة العربية رابطًا للروح والعقل، ومن حب الوطن والولاء للقيادة أساساً للنجاح والبناء، في ظل قيادتها الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حتى أصبحت نموذجاً عالمياً في التعايش والتسامح، حيث تعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، يجمعهم الأمن، ويظللهم الاحترام، وتوحدهم القيم الإنسانية.
وأوضح أن هذا الحدث لا ينحصر فقط في التدريب وتطوير الذات، بل يمتد ليشمل دوراً وطنياً أعظم، وهو أن نكون جميعاً رواداً للهوية، وسفراء للقيم الإماراتية الأصيلة، وعناصر فاعلة في مجتمع يزهو بتنوعه، ويفتخر بشبابه، مؤكداً أن خلوة القيادة الشبابية ليست مجرد تجربة تعليمية، بل هي مساحة حقيقية لصناعة الفرق، وصقل المهارات، وتجربة القيادة الفعلية في الميدان، مضيفاً: «لعل ما يميز هذا التجمع الشبابي الرائع هو التركيز على تعزيز مهارات شبابنا لمواجهة هذا العصر، بما في ذلك القيادة الفعالة، والتواصل البنّاء الذي يفتح الآفاق للحوار والانفتاح وفهم الآخر، واتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وهي من أهم خصائص القادة الذين يصنعون الثقة ويواجهون التحديات، وجميعها تبدأ من الاعتزاز بهويتنا وقيمنا الأصيلة».
ودعا سمو الشيخ راشد إلى تحويل المهارات إلى مبادرات مجتمعية حقيقية تخدم الناس وتلامس احتياجاتهم وتُعبّر عن روح المواطنة الفاعلة، مؤكداً أن الوطن لا يُبنى بالشعارات، بل بالأفعال، وأن الهوية لا تُجسد بالخطاب فقط، بل بالمبادرة، وروح العطاء، والانتماء.
من جانبه قال ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، إن إطلاق فعاليات قوافل الهوية الوطنية في منطقة مصفوت، يعكس التزام الصندوق بتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الهوية الإماراتية في أرجاء الدولة، وبالأخص في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، ويعد ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومترابط.
وأوضح أن القافلة تستهدف سكان منطقة مصفوت والمناطق المجاورة، وتقدم لهم مجموعة من الفعاليات التي تركز على اكتساب فهم أعمق لعناصر وقيم الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تسعى إلى تعزيز الشعور بالفخر والوحدة والتلاحم الثقافي بين مواطني الدولة، وتعزيز شعور الشمول والانتماء المجتمعي.(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة عجمان الشيخ راشد بن حميد النعيمي الهویة الوطنیة قوافل الهویة راشد بن حمید الشیخ راشد

إقرأ أيضاً:

محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تبرز دلالات تأكيد محمد جواد ظريف أنّ فصائل المقاومة في المنطقة لاسيما في العراق لا تتحرك بوصفها أذرعًا لإيران، بل كقوى محلية تنبع شرعيتها من مواجهة الاحتلال على أراضيها، في موقف يقدّمه وزير الخارجية الإيراني الأسبق بوصفه تفنيدًا لسرديات إقليمية ودولية تربط بين نشاط تلك الفصائل ومصالح طهران المباشرة.

ومن جانب آخر يشرح ظريف، خلال مشاركته في ندوة حول الدبلوماسية في زمن الحرب على هامش معرض العراق الدولي للكتاب في بغداد، أنّ إيران تكبدت أثمانًا سياسية واقتصادية باهظة نتيجة هذا الدعم، مؤكدًا أن ما يُوصف بـوكلاء إيران لم يطلقوا رصاصة واحدة على مدى 45 عامًا لخدمة مصالحها، بل قاتلوا من أجل أراضيهم وحرياتهم، معتبرًا أنّ المقاومة تنشأ بصورة طبيعية من سياقات الاحتلال والقمع، وأن دعم بلاده لها لا يعني احتواءها أو القدرة على إنهائها.

وتشير تصريحات ظريف إلى محاولة إعادة صياغة العلاقة بين طهران والفصائل الإقليمية في إطار مفهوم التكلفة والالتزام، لا الوصاية أو التوجيه، مع تسليط الضوء على ما يراه الوزير الأسبق دورًا ممتدًا لبلاده في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يقول إن إيران قدمت لها دعمًا يفوق ما قدمته دول عربية، في إشارة تعكس رغبة طهران في تثبيت سردية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الصراع.

وأيضًا يلفت ظريف، في سياق حديثه عن مستقبل المنطقة، إلى أنّ بلاده لا تبحث عن هيمنة، بل عن “منطقة قوية” تستند إلى دول قادرة على حماية نفسها، من العراق إلى السعودية، مشددًا على أنّ إيران راضية بحدودها وجغرافيتها وتطمح إلى العيش بين محيط من “الأصدقاء والإخوة”، في خطاب يعكس تصورًا لتوازن إقليمي يقوم على الشراكات لا على مراكز النفوذ.

ويواصل الوزير الأسبق استحضار المبادرات الإقليمية التي طرحتها إيران، من بينها مبادرة مودّة للحوار الإسلامي، ومبادرة منارة للتعاون في استخدام الطاقة النووية السلمية، باعتبارهما إطارين لحلحلة الأزمات الممتدة، مع تأكيده أنّ جذر المشكلات يبقى الاحتلال الإسرائيلي الذي يعيد إنتاج توترات الشرق الأوسط وفق تعبيره.

وعلى صعيد أوسع تتقاطع هذه الرسائل مع نقاشات دبلوماسية وإعلامية عربية عن مآلات الحرب في غزة وتمدد الصراع في الإقليم، إذ تتفاعل على المنصات الرقمية تدوينات تربط بين خطاب ظريف ومحاولات إعادة ضبط صورة إيران إقليميًا، وسط سجالات حول دور طهران وحدود نفوذها، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب الذي تفرضه دورة الصراع المتجددة في الشرق الأوسط.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يشهد العرس الجماعي الثاني لـ«خليفة الإنسانية» في الشارقة
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح العامري والمزروعي في العين
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • باحث قانوني: بعض الموظفين بمكاتب السجل المدني حوّلوا الهوية الوطنية إلى سلعة تباع وتُشترى
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. نهيان بن مبارك يرأس وفد الإمارات في مؤتمر ومنتدى السلام والثقة 2025 بتركمانستان
  • راشد بن حميد: بناء منظومة متكاملة للتعلم مدى الحياة
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض رؤى وطموحات الهوية الوطنية
  • زايد بن حمد: تعديل بعض أحكام قانون مكافحة المواد المخدرة خطوة محورية تعزّز المنظومة الوطنية في هذا المجال
  • نهيان بن مبارك: «شتاء صندوق الوطن» نافذة للإبداع وتنمية المواهب وتعزيز قيم الهوية
  • نهيان بن مبارك يفتتح المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025