3 سيناريوهات إسرائيلية لمستقبل التعامل مع نووي إيران.. كلها خطيرة
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
طرح خبراء إسرائيليون ثلاثة سيناريوهات للتعامل مع الملف النووي الإيراني، بعد دخول الولايات المتحدة بشكل رسمي في مفاوضات مع إيران بشأن هذا الملف، رغم التحريض الإسرائيلي لإشعال شرارة المواجهة والصدام.
وقال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" الجنرال تامير هايمان، إنّ "الاستنتاج المباشر أن إسرائيل تواجه صيفا من القرارات الثلاثية"، موضحا أن هذه القرارات تتمحور حول الوصول إلى اتفاق نووي جديد كما يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أو مفاوضات لا نهاية لها من دون قرار، كما يريد خامنئي".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أنه "يمكن لإسرائيل أن تتصرف بمفردها، ويرجح أن تحقق أهدافها التكتيكية بنجاح كبير، لأنه من السهل التخطيط وتنفيذ عمل مستقل غير منسق، لكن المشكلة أن الإنجاز ليس نهائيا، وأن النجاح التكتيكي يجب أن يتحدد ضمن إطار سياسي طويل الأمد، ويرجح أن يحدث رد إيراني، مما سيجعل الرد الإسرائيلي أوسع نطاقا، ويتجاوز المشروع النووي؛ وهذا تصعيد لكل شيء، وليس هناك ما يدل على كيفية نهايته".
وأوضح أنه "رغم الإغراء الهائل لمثل هذا المسار، لكن لا ينبغي للاحتلال أن يتصرف بمفرده، وبما أن الإدارة الأميركية الحالية لن تقيده، فليس صوابا أن يتصرف بمفرده، لكن الخلاصة أننا نواجه أشهراً من اتخاذ القرارات بشأن القضية الإيرانية، ويتطلب الجدول الزمني حتى نهاية العام من جميع الأطراف التوصل لقرار، حيث تنتهي المهلة التي حددها ترامب لإيران، بأنه إذا لم تكن هناك مفاوضات فعالة، فقد تعهّد بمهاجمتها، فيما ستقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا ربع سنويا يتوقع أن يكون شديد الانتقاد لها".
وأكد أن "إسرائيل ستكون أمام واحد من ثلاث مسارات تجاه إيران، يحمل كل واحد منها سلسلة من المعضلات، أولها إبرام اتفاق نووي جديد، تتخلى فيه إيران عن رغبتها بالحصول على الأسلحة النووية، وصولا لنموذج ليبيا، لكن المشكلة أنه لا ثقة بالنظام الإيراني، مع أن الاتفاق سيوفر له شريان حياة اقتصادي، وقد يؤدي لتعزيزه، وقد اعتقد الرئيس باراك أوباما الذي وقع الاتفاق الأول في 2015، أن انفتاح إيران على العالم سيؤدي لانفتاح الجيل الأصغر سنّاً على الغرب، وإضعاف النظام، لكن يبدو الأمر ساذجا اليوم، فالسيناريو الأكثر ترجيحا أن إيران ستستخدم الأموال لتعزيز قوتها العسكرية، واستقرار نظامها".
وأشار إلى أن "السيناريو الثاني هو تنفيذ العملية العسكرية ضد المواقع النووية، وتدميرها، ووقف المشروع النووي لعدة سنوات، لكن المشكلة أن أي هجوم، مهما كان واسع النطاق، لا يؤدي إلا لتأجيل المشروع فقط، ولا يلغيه، بل إن الهجوم سيدفع إيران لاستنتاج مفاده أن القدرة النووية فقط ستمنع المزيد من الهجمات عليها، وبالتالي قد توجّه بالحصول على الأسلحة النووية في أسرع وقت ممكن".
وأكد أنه "من الناحية العسكرية، فإن مهاجمة مواقع الإنتاج ليست كافية لوقف مشروع نووي؛ ويجب توسيع نطاق العملية ضد الجيش الإيراني أيضًا، أي السعي للحرب، ولتحقيق هذا الهدف، لا بد من تنفيذ حملة طويلة من الهجمات المتكررة ضد أي محاولة لاقتحام النواة النووية، وتتطلب هذه الحملة استخبارات فريدة ومرونة عملياتية وتنسيقا كاملا مع الولايات المتحدة، الأمر الوحيد الذي يمكن أن يضمن دعم تل أبيب في موجات إضافية من الهجمات من أجل الحفاظ على الإنجاز، وتأجيل المشروع لسنوات قادمة".
وأضاف أن "الخيار الثالث هو إسقاط النظام الإيراني من خلال الضغط الاقتصادي الذي يشكل شوكة في خاصرته، حتى يضعف ويسقط، لأنه مع تدهور الوضع الاقتصادي الداخلي، فإن استقراره سيتقوّض، وتزداد فرصة الإطاحة به، وربما كانت احتجاجات "الحجاب" بمثابة بداية للتغيير الذي قد نشهده الآن في إيران، من خلال تزايد العلمانية، وهجرة الأدمغة، والوضع الاقتصادي الصعب للغاية، مع أن الواقع أكثر تعقيدا، فالعقوبات الشديدة التي فرضتها إدارة ترامب السابقة زادت قدرة الاقتصاد الإيراني على الصمود؛ تلزمه بإقامة اقتصاد مختلف، يطلق عليه "اقتصاد المقاومة".
وأشار إلى أن "كل سيناريو قد يؤدي لظهور مشاكل جديد، لكن الاستراتيجية المرغوبة هي تجميع مزايا المسارات الثلاثة في مسار واحد، أي استخدام أداة عسكرية بالتهديد أو العمل لحمل إيران على توقيع اتفاق تتخلى بموجبه بشكل كامل عن المشروع النووي، مع بقائها تحت العقوبات، بما من شأنه الاستمرار في إضعافها، صحيح أنه من السهل قول ذلك، لكن من الصعب أن نفعله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سيناريوهات النووي الإيراني إيران النووي الاحتلال سيناريوهات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لا شمس، لا طعام: الكابوس القادم مع “الشتاء النووي”
#سواليف
أظهرت نتائج دراسات ” #الشتاء_النووي “، التي وضعها العلماء، أن إنتاج بعض #المحاصيل_الزراعية قد ينخفض بنسبة تصل إلى 87%، مما قد يؤدي إلى #انهيار_غذائي_عالمي.
يشير موقع ScienceDaily إلى أن “الشتاء النووي” هو ظاهرة افتراضية، تنص على أنه بعد #حرب_نووية_واسعة النطاق، سيحجب الدخان الكثيف والسخام الناتج عن العواصف النارية ضوء الشمس، مما يؤدي إلى #موجة_برد_قارس وتدمير القطاع الزراعي. وقد تستمر هذه الفترة لأكثر من عقد، ما يهدد بمجاعة تطال جميع الناجين من #الانفجارات.
وقد وضع علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا نموذجا مفصلا للعواقب المحتملة لدرجات متفاوتة من شدة النزاع النووي على إنتاج الذرة في العالم – باعتبارها محصول حبوب رئيسيا. وأظهرت النتائج أن صراعا إقليميا يطلق حوالي 5.5 ملايين طن من السخام سيقلل من الإنتاج السنوي للذرة بنسبة 7%، في حين أن حربا عالمية شاملة تطلق 165 مليون طن قد تؤدي إلى انخفاض الغلة بنسبة تصل إلى 80%.
مقالات ذات صلةويحذر الباحثون من أن خسارة تصل إلى 80% من المحصول ستؤدي حتما إلى أزمة غذائية عالمية ذات أبعاد غير مسبوقة، بينما حتى انخفاض طفيف بنسبة 7% قد يسبب اضطرابات خطيرة في أسواق الغذاء العالمية، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد.
بالإضافة إلى تأثير الكميات الهائلة من السخام في الغلاف الجوي، قيّم الخبراء التغيرات في الأشعة فوق البنفسجية (UVB)، التي يمكن أن تخترق سحب الدخان وتتسبب في تلف النباتات من خلال إتلاف الحمض النووي، وزيادة الإجهاد التأكسدي، وكبح عملية التمثيل الضوئي. ويتوقع الباحثون أن يصل مستوى هذا الإشعاع إلى ذروته بعد 6 إلى 8 سنوات من بداية النزاع، مما يؤدي إلى انخفاض إضافي في إنتاج الذرة بنسبة 7%، ليصل إجمالي الانخفاض إلى مستوى حرج يبلغ 87%.
ويشير الباحثون إلى أن التحول إلى أنواع جديدة من الذرة المزروعة في المناطق الباردة، مع تقصير دورة نضجها، قد يؤدي إلى زيادة المحصول بنسبة 10% مقارنة بعدم اتخاذ أي تدابير للتكيّف. ومع ذلك، فإن الحصول على عدد كاف من البذور المناسبة سيشكل عقبة كبيرة أمام تنفيذ هذه الخطط.
ووفقا لهم، يتمثل أحد الحلول في إنشاء مستودعات خاصة مسبقا تحتوي على بذور مناسبة للظروف القاسية. وستسمح هذه المستودعات بالحفاظ على حجم الإنتاج الزراعي فور انتهاء الأعمال العدائية، حتى تتم استعادة سلاسل التوريد والبنية التحتية. وينصح باستخدام هذه المستودعات ليس فقط في حال وقوع كارثة نووية، بل أيضا في مختلف حالات الطوارئ، سواء كانت ناجمة عن ظواهر طبيعية أو أحداث من صنع الإنسان.