أكد رمضان السيد، نجم الأهلي السابق، أن مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأحمر، لم يعد كما كان في الموسمين السابقين سواء على المستوى الفني أو التكتيكي، مشيرًا إلى وجود أخطاء واضحة ومتكررة يقع فيها المدرب السويسري.

وقال خلال برنامج بلس 90 المُذاع عبر فضائية النهار: "أشرف بن شرقي ونيتس جراديشار عندما انضما لصفوف الأهلي في يناير ظهرا بمستوى طيب للغاية، لكن أداء بن شرقي تراجع بشكل ملحوظ في المباراتين الماضيتين، وكذلك المهاجم السلوفيني الذي كان يسجل ويصنع الأهداف عقب انضمامه، لكنه لم يستمر على نفس المستوى".

وأضاف: "هناك مشكلة واضحة في طريقة عمل كولر، كما أن الإصابات العضلية أصبحت كثيرة في الموسم الحالي، وأرى أنه يجب رحيله. أطالب الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، ولجنة التخطيط، باتخاذ قرار برحيله عن تدريب الفريق".

وتابع: "هناك مدربون جيدون يمكنهم قيادة الأهلي، مثل رينيه فايلر الذي قد يعود في أي وقت، كما أن التعاقد مع علي ماهر سيكون قرارًا جيدًا، فقد صنع الفارق مع سيراميكا كليوباترا. استغربت من رحيله عن المصري، ولو تولى تدريب الأهلي سيكون أفضل من كولر".

وواصل: "الأهلي لم يُقدّم مستوى قويًا هذا الموسم سوى في مواجهة العين الإماراتي. حتى أمام الهلال السوداني، رغم الفوز ذهابًا وإيابًا، لم يظهر الفريق بالشكل المطلوب. لابد من اتخاذ قرار سريع قبل مواجهة صنداونز الجنوب إفريقي".

وأضاف: "كان من الممكن إشراك محمد مجدي أفشة في لقاء بيراميدز، خاصة بعد طرد مهند لاشين. الأهلي افتقد أيضًا لاعبين مميزين مثل أليو ديانج، الذي انتقل إلى نادي الخلود السعودي، وكان قرارًا غريبًا التخلي عنه، كما رحل محمد شريف سابقًا رغم أنه كان هداف الدوري".

وشدد رمضان السيد على ضرورة رحيل كولر قائلًا: "من أجل إنقاذ الأهلي ومستقبله، يجب إنهاء التعاقد مع كولر، لأنه لم يعد لديه ما يقدمه للفريق".

وأشاد بمدرب بيراميدز، يورشيتش، قائلًا: “نجح محليًا وقاريًا، وسيطر على النجوم الموجودين في الفريق، وحقق لقب كأس مصر، ويتصدر الدوري، كما تأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا”.

وتابع: "الأهلي دعم صفوفه بصفقات قوية صنعت الفارق، وتريزيجيه وزيزو سيكون لهما دور كبير. زيزو من أفضل عناصر الدوري في السنوات الأخيرة، وله بصمة واضحة مع الزمالك، وسيكون إضافة قوية للأهلي".

وأشار إلى أن الانتقالات بين الأهلي والزمالك لم تعد تمثل مشكلة، خاصة في ظل الاحتراف، مؤكدًا أن تواجد أفضل العناصر في الأهلي سيعزز من قوة الفريق في المشاركات الدولية، ومنها كأس العالم للأندية.

وأضاف: "محمد عبد الله وأحمد رضا لاعبان جيدان، لكن لا يزالان بحاجة إلى تطوير. مشاركتهما في لقاء بيراميدز لم تكن موفقة، وأحمد رضا ارتكب العديد من الأخطاء وكانت تمريراته سيئة، منها كرة كادت أن تُشكل انفرادًا. أما كريم الدبيس فكان متألقًا في فترة معينة، لكنه اختفى فجأة من التشكيل، والفريق كان بحاجة إلى لاعبين مثل أفشة وعمرو السولية في تلك المباراة".

وأبدى رمضان السيد استغرابه من تراجع مستوى بعض اللاعبين، مثل وسام أبو علي، الذي كان نجمًا في الموسم الماضي، مؤكدًا في ختام حديثه: "من الأفضل اتخاذ قرار سريع برحيل كولر، حتى لو جاء قبل مواجهة صنداونز".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كولر الاهلي علي ماهر بيراميدز كريم الدبيس دورى نايل المزيد

إقرأ أيضاً:

بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر

علي ماهر باشا، ذلك الاسم الذي يرن صداه في صفحات التاريخ المصري، ليس مجرد سياسي عابر أو موظف حكومي، بل رجل عصامي وفذ، جمع بين الحنكة السياسية والدهاء الاستثنائي، حتى صار يعرف بين معاصريه بلقب "رجل الأزمات" و"رجل الساعة".

علي ماهر، ابن أسرة الشراكسة، ووريث إرث أبيه محمد ماهر باشا، الذي كان مثالا للشخصية القوية والمثابرة، تعلم من نشأته الأولى معنى الانضباط والمسؤولية، وكيفية الاعتماد على الذات منذ الصغر. 

فقد كان والده، رغم انشغاله الواسع بالمناصب الحكومية والعسكرية، يحرص على تربية أبنائه تربية واعية، يغرس فيهم الأخلاق الفاضلة، ويشجعهم على الاجتهاد الفكري والعملي، بل ويمنحهم فرصة إدارة شؤون المنزل كتمرين على القيادة والمسؤولية. 

ومن هذه البيئة المميزة خرج علي ماهر رجلا قادرا على مواجهة التحديات، ورئيسا وزراء مصر لأربع مرات، كان أولها في عام 1936 وآخرها في أعقاب ثورة يوليو 1952، حين كلف بتشكيل أول وزارة مصرية بعد الثورة.

نشأ علي باشا في القاهرة، متلقى تعليمه في المدارس الابتدائية فالتجهيزية، ثم الحربية التي كانت تعتمد النظام الفرنسي، ما أكسبه أساسا متينا من الانضباط والمنهجية. 

وكان والده دائما يختبر ذكاءه ودقة ملاحظاته، حتى وصل الأمر إلى برقية بسيطة عن حالة ابنته المريضة، فأجاب علي بكلمات مختصرة لكنها دقيقة، ما أثار إعجاب والده وأكسبه مكافأة رمزية، لكنه أثبت بلا شك أنه فتى ذو وعي ورؤية ناضجة، كل هذه التفاصيل الصغيرة في نشأته شكلت شخصية سياسية محنكة، قادرة على إدارة الأزمات بحكمة وبصيرة ثاقبة.

مسيرته المهنية بدأت من القضاء، حين شغل منصب قاض بمحكمة مصر الأهليه، ثم تدرج في مناصب النيابة العامة، فكانت له تجربة واسعة في مجال العدالة والقانون، قبل أن يتحول إلى الحياة السياسية بشكل كامل، مشاركا في ثورة 1919، ثم شاغلا منصب وكيلا لوزارة المعارف، وأخيرا رئيسا لمجلس الوزراء. 

لم تكن طريقه سهلة، فقد واجه محنا وتحديات جسام، منها توقيفه خلال الحرب العالمية الثانية بتهمة موالاته لقوى المحور، لكنه برهن دائما على صلابته وصلابة قناعاته، متمسكا بمبادئه الوطنية.

علي ماهر لم يكن مجرد سياسي متسلق للمناصب، بل كان رجل دولة بمعنى الكلمة، شغل منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فؤاد، وحصل على نيشان فؤاد الأول، وكان حاضرا في كل اللحظات الحرجة التي مرت بها مصر، يدير ملفات دقيقة بحكمة وذكاء.

عرف عنه قدرة غير عادية على معالجة المشكلات الصعبة، فتراه دائما في قلب الأحداث، مهيئا لحلول عملية وسريعة، ومراعيا لتوازن القوى ومصالح الوطن، لقد كان مثالا للقائد الذي يزن الأمور بعين سياسية، ويوازن بين الشجاعة والحكمة، بين الوطنية والدهاء، بين المبدأ والمرونة.

وعندما نتحدث عن علي ماهر باشا، يجب أن نتذكر أنه كان الأخ الشقيق لرئيس الوزراء أحمد ماهر باشا، وأن الأسرة كلها كانت مثالا للتفاني في خدمة الوطن. 

فقد عاش علي باشا حياة مليئة بالتحديات، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث، فقد تولى قيادة الحكومة في فترات حرجة، وشهد على الأحداث الكبرى التي شكلت مسار الأمة، من ثورة 1919 إلى ثورة 1952، مرورا بمختلف المحطات السياسية والاجتماعية التي صاغت هوية مصر الحديثة. 

وقد رحل عن عالمنا في 25 أغسطس 1960 في جنيف، لكنه ترك إرثا خالدا في القلوب قبل السجلات الرسمية، إرثا من الحكمة، الوطنية، والالتزام العميق بمصلحة مصر.

إن الحديث عن علي ماهر باشا هو الحديث عن روح مصرية صادقة، عن رجل تجسد فيه معنى الخدمة العامة والوفاء للوطن، عن شخصية توازن بين العاطفة والمنطق، بين العقل والوجدان، وتجعل من التاريخ شاهدا حيا على دورها العظيم في صياغة مصر الحديثة.

فكم نحن بحاجة اليوم، ونحن نعيد قراءة التاريخ، إلى مثل هذه الشخصيات التي لا تهاب الصعاب، وتضع الوطن فوق كل اعتبار، التي تعلمنا أن القيادة الحقيقية ليست مجرد منصب أو سلطة، بل رؤية، وضمير، وإصرار على العطاء المستمر، مهما عصفت بنا التحديات.

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يشارك بديلا في مباراة ليفربول وبرايتون
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • محمد فخرى لاعب فاركو: كولر أفضل مدرب يتعامل مع اللاعبين
  • مهاجم محترف بكوريا .. الأهلي يفاوض ثنائي محترف بديلا عن نجم الأردن
  • نجم الأهلي السابق: خروج المنتخب من كأس العرب يحزن.. والمجموعة المختارة تُقلل من قيمة مصر كرويًا
  • على وشك الرحيل من ليفربول.. عرض سعودي مغري لـ محمد صلاح
  • مصدر بالزمالك: أوشينج على أعتاب الرحيل في يناير
  • أحمد حمدي يقترب من الرحيل المجاني عن الزمالك
  • بين السياسة والدهاء.. أسرار علي ماهر باشا في إدارة مصر
  • نجم الزمالك السابق: الفريق تأثر كثيرًا برحيل زيزو وإمام عاشور