طالب بالمرحلة الثانوية يكتشف 1.5 مليون جرم فضائي بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
في أثناء تلقيه تدريبا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، اكتشف طالب في مدرسة ثانوية محلية 1.5 مليون جرم فضائي لم يكن معروفًا سابقا للعلماء، وبناء على ذلك نشر ورقة بحثية من تأليفه في دورية "ذي أسترونوميكال جورنال".
وكان الطالب ماثيو باز طوّر خوارزمية تعلّم آلي لتحليل بيانات تلسكوب نيو-وايز، بهدف اكتشاف أجرام كونية متغيرة مثل الكوازارات والنجوم المتفجرة.
الأجرام المتغيرة هي تلك التي يتغير سطوعها في السماء، بعضها يفعل ذلك بسبب طبيعته، مثل النجوم التي تتضخم وتنكمش، وبعضها يتغير سطوعه بسبب حدث طارئ، مثل انفجار النجوم.
وكان باز يمتلك المعرفة الرياضية المتقدمة التي يحتاجها للعمل بالبرمجة، حيث كان يدرس بالفعل الرياضيات الجامعية المتقدمة في أكاديمية الرياضيات التابعة لمنطقة باسادينا الموحدة للمدارس، حيث يُنهي الطلاب حساب التفاضل والتكامل المتقدم في الصف الثامن.
ونيو-وايزهو تلسكوب فضائي تابع لناسا أطلق عام 2009، ويُستخدم لمراقبة السماء بالأشعة تحت الحمراء على نطاق أوسع من التلسكوبات المعتادة، ويهتم باكتشاف الكويكبات والنجوم والمجرات.
أنتج هذا التلسكوب كميات هائلة من الصور والبيانات خلال أكثر من 10 سنوات، وكانت المشكلة دائما أن البيانات ضخمة جدًا ويصعب على العلماء مراجعتها يدويًا.
وكان باز قد صمم خوارزمية تعلم آلي تدرس كيف يتغير ضوء كل جرم عبر الزمن، وهو ما يعرف باسم "منحنى الضوء" الخاص بالجرم السماوي.
واستخدم باز 2.7 مليون منحنى ضوء من بيانات نيو-وايز، تصف أجرام يعرفها الباحثون بالفعل، كقاعدة تدريب للنموذج. بعد ذلك، تم تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرّف على الأنماط المختلفة لهذه المنحنيات، وفهم متى يكون التغير في الإضاءة حقيقيًا ومتى يكون مجرد ضجيج أو خطأ في القياس.
إعلانبعد ذلك، سمح للذكاء الاصطناعي بالولوج إلى بيانات التلسكوب، ومن ثم نجح في تحديد أكثر من 1.5 مليون جسم متغيّر الإضاءة لم تكن معروفة سابقًا. هذا الرقم يعادل تقريبًا ما اكتشفه البشر يدويًا خلال العقود الماضية، بل وأكثر!
حين نتحدث عن الذكاء الصناعي، فإن أول ما يخطر ببالك عادة هو أشياء مثل "شات جي بي تي"، وتقنيات تعديل الصور القوية، وصوت أم كلثوم وهي تغني لعمرو دياب، هذا هو ما ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يبني تصورات الناس عن طبيعة هذا الشيء.
لكنه مع الأسف تصور ناقص، فالذكاء الصناعي يمتد ليخترق نطاقات أكثر عمقا وتأثيرا في حياتنا من كل ذلك، ومنها مثلا العلوم العسكرية والطب والهندسة، وكذلك علم الفلك.
وليس هذا الكشف بشيء جديد، فقد بات الذكاء الاصطناعي حاضرا بقوة في علم الفلك، ففي عام 2019 استخدم فريق تلسكوب أفق الحدث -الذي أعلن الصورة الأولى للثقب الأسود- الذكاء الصناعي لإنتاج تلك الصورة.
حينها، قام الباحثون بعملية "تعليم" للذكاء الصناعي على كيفية التعرف على الثقوب السوداء، من خلال تغذيته بمحاكاة لأنواع عدة من الثقوب السوداء، ثم بعد ذلك استخدموا الذكاء الصناعي لملء الفجوات في الكمية الهائلة من البيانات التي جمعتها التلسكوبات الراديوية حول الثقب الأسود الموجود في مركز المجرة مسيية 87.
وباستخدام هذه البيانات التي أنتجها الذكاء الصناعي، استطاع الفريق إنشاء صورة جديدة أكثر وضوحا بمرتين من الصورة الأصلية، ومتوافقة تماما مع تنبؤات النسبية العامة.
ومنذ عام 2010 كان علماء الفلك قد بدؤوا استخدام تعلم الآلة لتصنيف المجرات، وقد أصبحت تلك الأدوات قادرة الآن على تصنيف المجرات بدقة تصل إلى 98%، وذلك إنجاز كبير، فالعلماء بحاجة إلى تصنيف المجرات لفهم توزيعها في الكون، وكانت تلك المهمة خلال عقود مضت توكل لفريق من علماء الفلك، يدير آلافا من الهواة عبر الإنترنت (من فئة المواطن العالِم)، لاستكشاف المجرات الجديدة وتصنيفها.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی الذکاء الصناعی علم الفلک
إقرأ أيضاً:
شاهد.. صورة لمايك تايسون بالذكاء الاصطناعي تحصد آلاف المشاهدات
كشف الملاكم الأسطوري مايك تايسون عن صورة غريبة تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي أطلق عليها اسم "مايك الأبيض".
ونشر تايسون -الذي حقق عودة مذهلة إلى الحلبة عندما تنافس مع جيك بول في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- الصورة على إنستغرام لمشاركتها مع متابعيه البالغ عددهم 33.5 مليونا.
وأظهرت الصورة رجلا يشبه بطل الوزن الثقيل السابق بشكل مذهل، مع تفاصيل وجه متطابقة بما في ذلك وشم الماوري الشهير على وجهه، ولكن مع الفرق الواضح في بشرته البيضاء.
كتب تايسون مع الصورة "مايك الأبيض؟ أنتم تعلمون أن هذا ليس صحيحا".
وبعد مرور 14 ساعة فقط على نشرها، حصدت الصورة ما يزيد عن 641 ألف إعجاب، وأشار بعض المتابعين إلى أن الرجل في الصورة التي أنتجها الذكاء الاصطناعي يبدو مشابها لأسطورة مشهد القتال بروك ليسنر.
في رد صريح، كتب أحد المعجبين "إنه بروك ليسنر" وكتب آخر "بروك تايسون"، وعلق متابع آخر: الصورة التي أنتجها الذكاء الاصطناعي تشبه صورة زميل ليسنر في منظمة "دبليو دبليو إي" جون سينا.
وبروك ليسنر هو مصارع أميركي من أصول ألمانية فاز ببطولة الوزن الثقيل سابقا في منظمة "دبليو دبليو إي" ومنظمة "يو إف سي" لفنون القتال المختلطة.
إعلانكما يحمل أيضا الرقم القياسي باعتباره أصغر رجل على الإطلاق يفوز ببطولة "دبليو دبليو إي" عندما توّج باللقب في سن 25 عاما و44 يوما.
View this post on InstagramA post shared by Mike Tyson (@miketyson)
وفي غضون ذلك، عُرض على تايسون الشهر الماضي عودة مذهلة إلى الحلبة لمواجهة مقاتل فنون القتال المختلطة فيدور إميليانينكو.
واعتزل "الرجل الحديدي" البالغ من العمر 58 عاما الحلبة في 2005، لكنه عاد بعد 19 عاما لمواجهة جيك بول في ملعب "إيه تي أند تي" (AT&T) في تكساس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحصل على 16 مليون جنيه إسترليني مقابل جهوده، لكنه بدا وكأنه ظلٌ لشخصيته السابقة حيث عانى من خسارة بالإجماع على نطاق واسع.
وعرضت منظمة الرياضات القتالية الكازاخستانية ألاش برايد ليج "إيه بي إل" (APL) على تايسون -الذي فاز بـ50 نزالا و5 ألقاب عالمية كبرى- خوض معركة ضد أيقونة فنون القتال المختلطة الروسية.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي للملاكمة عليمجان بيكتاييف، في حديثه في أستانا بكازاخستان قبل أيام، "نحن نخطط لإقامة نزال بين مايك تايسون وفيدور إميليانينكو".