شاهد.. أطراف صناعية بالذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد في تونس
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
تمكنت شركة "كيور بايونكس" (Cure Bionics) تونسية المنشأ من تسخير التقنيات الحديثة لبناء أطراف صناعية بتكلفة اقتصادية موجهة للدول النامية، ومن دون التضحية بجودة الأطراف نفسها أو حتى التقنيات المستخدمة فيها.
واعتمدت الشركة لتحقيق هذا على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد مع المزج بين ألياف الكربون والمواد الملائمة للاستخدام مع الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء الأطراف الصناعية في جودة ملائمة وسعر اقتصادي يجعلها خيارا مناسبا للقاطنين في الدول النامية، وفق رويترز.
كما تضم أطراف الشركة الصناعية مجموعة متنوعة من المستشعرات التي تعمل بالتوازي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تيسير التحكم في الطرف ونقل شعور يشبه شعور الأطراف الطبيعية للمستخدم.
ويقول محمد الضوافي المدير التنفيذي للشركة ومؤسسها أن الفكرة الرئيسية وراء شركته كانت لحل أزمة حقيقية يعاني منها الكثير من سكان الدول النامية غير القادرين على تحمل ثمن الأطراف الصناعية الباهظ، إذ يصل ثمن بعضها إلى 15 ألف دولار.
وتزداد هذه المشكلة من وجهة نظر الضوافي في حالة الأطفال الصغار، إذ يحتاجون باستمرار للحصول على أطراف جديدة تتكيف مع نموهم العضلي المستمر، وهذا ما يجعل الكثيرين ينتظرون حتى تنتهي مرحلة النمو ثم يقتنون الأطراف الصناعية.
واستطاعت الشركة حل هذه المشكلة عبر استخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تمكن الشركة من تخصيص الأطراف الصناعية بالشكل الملائم للمستخدم، فضلا عن إضافة أجزاء متحركة بها يمكن استبدالها لاحقا لتيسير صيانة وترقية الطرف.
وتضم الأطراف أيضا لوحات طاقة شمسية ومنافذ شحن مخصصة لتزويدها بالطاقة في حالة نفاذ البطارية، وذلك بدلا من الحاجة لاستبدال الطرف بأكمله أو حتى استبدال البطارية حال نفاذها.
إعلانوتسعى الشركة لطرح أطرافها الصناعية بأسعار تبدأ من ألفي دولار وحتى 3 ألاف دولار بحسب الطراز والمزايا الموجودة في النموذج، وهو ما يمثل أقل من نصف سعر بعض الأطراف الصناعية الأخرى بحسب وصف الضوافي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الأطراف الصناعیة ثلاثیة الأبعاد
إقرأ أيضاً:
يورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية
أطلقت شركة جوجل ديب مايند نموذجا للذكاء اصطناعي قادرا على إنشاء خرائط دقيقة للأرض، لمساعدة العلماء على فهم التغيرات البيئية.
وذكرت شبكة يورونيوز الإخبارية، اليوم الإثنين، في نشرتها الفرنسية، أن الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض لجمع صور وقياسات للأراضي والغابات والمدن والمياه الساحلية، ساعدت العلماء على فهم الكوكب. ومع ذلك، نظرا لتعدد مصادر هذه الصور، قد يصعب جمعها في صورة واحدة.
وأعلنت وحدة الذكاء الاصطناعي ديب مايند التابعة لجوجل، مؤخرا عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى ألفا إيرث فاونديشنز (AlphaEarth Foundations)، والذي يمكنه إنشاء خرائط دقيقة للغاية للعالم في الوقت الفعلي تقريبا.
من جانبه.. صرح كريستوفر براون مهندس أبحاث في ديب مايند التابعة لجوجل، خلال مؤتمر صحفي، بأن ألفا إيرث فاونديشنز تعمل كقمر صناعي افتراضي يرسم خريطة العالم في أي مكان وزمان.
ويجمع النظام تريليونات الصور من عشرات المصادر العامة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، وعمليات المسح الراداري، وخرائط الليزر ثلاثية الأبعاد، ومحاكاة المناخ. ويرسم خرائط لليابسة والمياه الساحلية على كوكب الأرض بأكمله.
وتزعم جوجل أن النموذج قادر على توليد بيانات دقيقة بما يكفي لنظام بيئي صغير يصل إلى 10 أمتار مربعة.
وتشغل بيانات ألفا إيرث فاونديشنز مساحة تخزين أقل بكثير من أنظمة الذكاء الاصطناعي المماثلة، مما يجعل التحليل واسع النطاق أكثر جدوى، وفقا للشركة.
وفي الاختبارات الأولية لـ ألفا إيرث فاونديشنز على بيانات من عام 2017 إلى عام 2024، تفوق النظام على نماذج الذكاء الاصطناعي المماثلة في تحديد استخدام الأراضي وتقدير خصائص السطح، بمتوسط خطأ أقل بنسبة 24%، وفقا لدراسة نشرتها ديب مايند.
وتأمل جوجل أن يساعد هذا النظام الباحثين على دراسة التغيرات العالمية في الأمن الغذائي، وإزالة الغابات، والتوسع الحضري، وموارد المياه.
وتعد مؤسسة ألفا إيرث جزءا من توجه متنام في علوم البيئة، حيث يحول الذكاء الاصطناعي التدفق المستمر لرصدات الأقمار الصناعية إلى أدوات عملية لدراسة الأرض. وتساعد البيانات عالية الدقة، المحدثة بانتظام، الباحثين على قياس التغيرات البيئية بدقة وفهم أسبابها. ويمكن استخدامها لتتبع آثار تغير المناخ، والتخطيط للحفاظ على البيئة، وإدارة الموارد كالمياه والأراضي الزراعية.
وعلى سبيل المثال، في عام 2020، رسم علماء من وكالة ناسا وجامعة كوبنهاجن خرائط لـ 8ر1 مليار غطاء من الأشجار في منطقتي الساحل والصحراء في غرب إفريقيا، باستخدام الذكاء الاصطناعي المدرب على التعرف على الأشجار في صور الأقمار الصناعية.
ووفقا لمؤلفي الدراسة، لولا الذكاء الاصطناعي، لاستغرق البشر ملايين السنين لإكمال هذا العمل.
ومنذ عام 2022، يجري قمر ناسا الصناعي لتضاريس المياه السطحية والمحيطية (SWOT) قياسات عالية الدقة للمحيطات والبحيرات والخزانات المائية والأنهار على 90% من سطح الكرة الأرضية.
وأعلن مختبر الدفع النفاث التابع لناسا أنه يستطيع رصد المياه على سطح الأرض بدقة أعلى بعشر مرات من التقنيات الحالية.
وفي الوقت نفسه، أطلق قمر "إيرث كير" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في عام 2024، ويدرس هذا القمر تأثير السحب والجسيمات العالقة في الغلاف الجوي على درجة حرارة الأرض.
ويأتي جزء كبير من بيانات جوجل ديب مايند أيضا من مهمات طويلة الأمد تابعة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، مثل أقمار لاند سات وموديس (مقياس الطيف التصويري متوسط الدقة) وأسطول سينيتيل والتي تراقب جميعها الغطاء النباتي والسواحل والمسطحات المائية والثلوج والجليد.
وأكدت جوجل أن نموذجها قد اختبر بالفعل من قبل أكثر من 50 منظمة حول العالم لرصد النظم البيئية والتخطيط الحضري.
وعلى سبيل المثال، تستخدم مبادرة بيئية برازيلية تعرف باسم ماب بيوماس بيانات من مؤسسات "ألفا إيرث" لفهم التغيرات الزراعية والبيئية بشكل أفضل، لا سيما في غابات الأمازون المطيرة.
ووفرت مجموعات البيانات السنوية للنموذج للفريق خيارات جديدة لجعل الخرائط أكثر دقة ووضوحا وسرعة في الإنتاج، وهو أمر لم نكن لنفعله من قبل، وفقا لتصريح تاسو أزيفيدو، مؤسس ماب بيوماس في بيان صحفي لجوجل.
وأعلنت جوجل أنها تصدر مجموعة البيانات عبر Google Earth Engine، منصة البيانات البيئية من جوجل، لتشجيع المزيد من الأبحاث.
اقرأ أيضاً«مكافحة الاحتكار البريطانية»: جوجل قد تُضطر لتقديم خيارات بحث منافسة
«جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
جوجل تطلق ميزة جديدة لإنشاء قصص الأطفال باللغة العربية بواسطة جيميني