جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 .. قصة نجاح ملهمة للشباب العماني
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
العُمانية: يمثل جناح سلطنة عُمان في إكسبو أوساكا باليابان قصة نجاح رسمها الشباب العُماني الطموح الذي يسعى بكل اقتدار إلى إبراز الهُوية الثقافية والحضارية والتطور الاقتصادي الذي تشهده سلطنة عُمان، وإيصالها إلى كل أنحاء دول العالم.
وقد تمكن أربعة معماريين عُمانيين، من الجامعة الألمانية وجامعة السُّلطان قابوس، من تمثيل قصة هذا النجاح، وهم: عمّار بن عبدالحميد الكيومي، وآية بنت يوسف آل محمد، ونيرة بنت خميس الهنائية، وبيان بنت مسلم الرمضانية، عبر فكرة تصميم جناح أصبح الآن واقعًا ملموسًا يحمل اسم سلطنة عُمان وسط محفل عالمي هو إكسبو 2025 أوساكا باليابان، بمشاركة أكثر من 155 دولة.
ويقول عمّار بن عبد الحميد الكيومي: إن فكرة تصميم جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا باليابان جاءت ضمن مسابقة أطلقها صاحبُ السُّمو السّيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، بعنوان "خطوة إلى أوساكا"، لاستثمار طاقات الشباب وقدراتهم في هذا المجال، وتمكينًا للشباب العُماني من رسم معالمه، بنقل التجربة العُمانية للعالم بكل أبعادها، الثقافية، والحضارية، والتاريخية، والمعاصرة، والتطلعات المستقبلية التي تقودها "رؤية عُمان 2040" نحو غد مشرق يضع سلطنة عُمان في مصاف الدول المتقدمة. ومن خلال المسابقة التي جاءت بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، نُفّذ المشروع الفائز بالمركز الأول لتمثيل سلطنة عُمان في هذا المحفل الدولي المهمّ.
وأضاف أن فكرة التصميم بدأت في يناير 2023، وكان التحدي هو كيفية التعامل مع موقع ضيّق وصغير، ففكّرنا في كيفية استخدام الأرض كعنصر معماري أساسي لتعريف الفضاء بدلًا من السقف أو الجدران.
وقال: إن المشروع استغرق بناؤه عامين وشهرًا واحدًا منذ إعلان الفائزين وحتى اكتمال أعمال البناء، حيث عيّنت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مقاولًا من كوريا الجنوبية يتمتع بخبرة واسعة في بناء أجنحة المعارض العالمية، وخبرة في العمل مع مساعدين دوليين. وتمت الاستعانة باستشاريين دوليين في إدارة المشاريع للمساعدة في إدارة تعقيدات المشروع، وضمان الالتزام بالجداول الزمنية والميزانيات، والتواصل الفعّال مع مختلف الأطراف المعنية.
وأكد عمار الكيومي على أن التصميم هو ثمرة جهد جماعي، بدءًا من تطوير المفهوم الرئيس، وإعداد الرسومات التفصيلية، والبحث، وتطوير استراتيجية الاستدامة، وتطوير المفهوم الخاص بالمحتوى.
وقال: قررنا اغتنام الفرصة والمشاركة في النسخة الخاصة من مسابقة "بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري"، لتصميم الجناح العُماني في إكسبو أوساكا، بالرغم من أن المهلة الزمنية للتسليم الأولي كانت أسبوعين فقط. كنا نعلم أننا بحاجة إلى تصميم بسيط لكنه مؤثّر لجذب انتباه لجنة التحكيم، وبالتالي فكّرنا في كيفية التوافق مع شعار المعرض، وهو "استدامة الحياة"، وفي الوقت ذاته إبراز ما يميز سلطنة عُمان عن بقية دول العالم، وهو تنوع بيئتها.
كما رأى الفريق أنه من الضروري اقتراح تجربة حسّية جديدة لا تتماشى مع التوجهات الحالية التي تعتمد بشكل كبير على المحتوى الرقمي المحفّز بصريًّا، فعملنا على إيجاد تجربة غامرة ومريحة وملموسة بدلًا من أن تكون رقميّة فقط، ونتج عن ذلك شكل معماري يوفّر مساحة عامة للناس يمكن من خلالها التواصل مع محيطهم. وكان التركيز على تقديم المحتوى بطريقة معاصرة وتجربة تجريدية بدلًا من أسلوب وصفي أو تعليمي تقليدي.
وأشار إلى أن فريق التصميم عمل عن كثب مع المقاول والاستشاريين المتخصصين لضمان التوافق بين المنتج النهائي والرؤية التصميمية الأصلية إلى جانب تطوير حلول ذكية للتغلب على التحديات التصميمية، مؤكدًا على أن الفريق استجاب بسرعة وذكاء للتحديات غير المتوقعة.
ووضّح أنه لم يكن كافيًا بالنسبة للفريق أن يروّج لفكرة التعايش المتناغم مع الطبيعة، بل كان من الضروري إيجاد مساحة ذات حضور قوي بحيث يترك الزوّار اشتغالاتهم، ويضعون أجهزتهم جانبًا، ويتواصلون فعلًا مع البيئة المحيطة بكل حواسهم الخمس.
وأكد عمار الكيومي على أنه بالرغم من القوانين واللوائح الصارمة التي فرضتها إدارة المعرض "إكسبو" في أوساكا، إلا أنه تم تنفيذ المشروع بسلاسة ونجاح. وكنا قد تقدمنا على الجدول الزمني، وكان جناح سلطنة عُمان من أوائل الأجنحة التي بدأت أعمال البناء، والتي أتمت أعمالها.
وقد استلهم الجناح التصميم المعماري من التنوع الطبيعي وتنوع تضاريس سلطنة عُمان، وتكيّف الإنسان العُماني مع هذا التنوع الذي انعكس على حياة المجتمعات المحلية وطبيعة الثقافة المحلية.
ويتضمن جناح سلطنة عُمان ثلاثة أركان رئيسة تتمثل في المساحة الخارجية التي صُمّمت للاسترخاء والجلوس واللعب والاجتماع، حيث تمكّن الزوار من التفاعل الحسّي والمباشر مع المكونات المعمارية المشكلة لهذه المساحة والمستلهمة من تنوع التضاريس في سلطنة عُمان.
ويتوسط الجناح رواق بعرض مترين ونصف المتر، وسقف من الزجاج يسمح للضوء بدخول الجناح بطريقة مبتكرة، ومن خلاله تُضاف "عَصر الماء" للتصميم، حيث يمكن للزوار المرور عبر الرواق والانتقال بين مساحات العرض الداخلية. فيما تضم المساحة الداخلية للجناح المعرض الذي يمثل المحتوى المعروض، والقصة السردية لتجربة الزائر، ومركزًا للمعلومات، وقاعات للاجتماعات، ومجلسًا لاستقبال كبار الشخصيات. وتتمثل المحركات الرئيسة لجناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 في: الأرض، والماء، والإنسان.
وتأتي الرسالة الرئيسة لجناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا تحت شعار "سلطنة عُمان - روابط ممتدة"، تتناغم مع الرسائل العامة التي يطرحها إكسبو أوساكا 2025، ويعكسها انطلاقًا من نمط الحياة المحلية في سلطنة عُمان، التي تعتمد بشكل أساسي على التواصل الإنساني مع الآخر.
فقد شكّلت سلطنة عُمان عبر العصور حلقة وصل بين قارات العالم الثلاث، ولم تتبادل معهم المصنوعات والسفن فحسب، بل صدّرت ثقافات وحضارات وفنونًا امتدت روابطها التاريخية ورحلاتها إلى مختلف أنحاء الأرض منذ الأمس وحتى اليوم، وأسّست روابط وتفاصيل معمارية تناغمت مع البيئة والمكان، كما بنت روابط اجتماعية ممتدة، وقرى متصلة تتناغم مع بيئتها، واتسعت روابطها الاقتصادية لتحمل معها فرصًا كبيرة مفتوحة للأعمال والاقتصاد العالمي أجمع.
ويجسد شعار جناح سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا، بأشكاله البصرية المبتكرة، واقعًا تجريديًّا وتبسيطًا للشكل المعماري للجناح، حيث ابتُكرت الأيقونة البصرية لتكون نقطة الارتكاز والمحور على الأرض، ورمزية الاستدامة في الخط الدائري الذي ينطلق من نقطة المحور التي تمثل المجتمعات في سلطنة عُمان، وينتهي إلى الجناح في أوساكا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إکسبو 2025 أوساکا الع مانی
إقرأ أيضاً:
المحافظة على السمت العماني .. مسؤولية من؟
السمت العماني مصطلح يستخدم في سلطنة عُمان للدلالة على الهوية الثقافية والأخلاقية والسلوكية التي يتميز بها العمانيون عبر مر الزمان.
هذا السمت عبارة عن مزيج من القيم الإسلامية ومنها على سبيل المثال: التواضع والتسامح والتعايش مع الآخرين والكرامة. كما يشمل السمت العماني التقاليد العمانية الأصيلة في اللباس أو الزي العماني المترسخ في الحياة اليومية ويتزين به العمانيون في المناسبات الدينية والوطنية.
كما أن السمت العماني متجذر عبر التاريخ من خلال وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - أهل عُمان عندما قال «لو أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك»، الأمر الذي فيه إشارة إلى الإرث الحضاري للسمت العماني مع عمق تواصل العمانيين الثقافي والتجاري مع الأمم الأخرى.
يعد السمت العماني بمكانة الميثاق الأخلاقي غير المدون الذي على أساسه ينظم سلوك الأفراد وبه تتم معرفة الشخصية العمانية التي ظلت لعقود من الزمن تحافظ على ذلك السمت، والذي يجمع في طياته السلوك الحميد والهيبة والوقار في التعامل مع الأفراد فيما بينهم وأيضا تعاملهم مع الآخرين.
السمت العماني ظل سدا منيعا مقاوما للتيارات والأفكار والثقافات الأخرى غير الحميدة والتي أصبحت تغزو ليس سلطنة عُمان وحدها بل المجتمعات العربية وتغير من قيمها وأصالتها بدواعي الانفتاح الحضاري.
هذا الانفتاح بدأ ـرويدا رويداـ ينهش في ذلك السمت العماني؛ وقبل أن يستفحل الأمر يجب الوقوف لمعرفة تداعياته على الشباب والعمل على تضييق الخناق على تلك العادات المتطفلة على قيم المجتمع. كل ذلك من أجل المحافظة على الهوية الوطنية والأصالة العمانية التي كانت -ولا تزال- مضرب الأمثال لكل من يزور هذا البلد الطيب.
ولعل ما شاهده الجميع ـ ليس ببعيد ـ أثناء احتفالات اليوم الوطني لهذا العام، يدعو إلى مراجعة الذات ومراجعة كل فرد في سلوكه وطريقة تعامله مع الآخرين؛ لأن ما حدث من السلوكيات الشاذة من البعض في طريقة الاحتفاء باليوم الوطني يعد من العادات والأفكار الدخيلة على تقاليد المجتمع.
لقد اعتاد العمانيون الاحتفال بالمناسبات الوطنية عن طريق الفنون التقليدية التراثية والتي تم تسجيل بعضها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، ومنها على سبيل المثال: فنون البرعة والعازي والرزفة والتغرود.
ذلك التسجيل لم يكن الهدف منه المحافظة على أصالة تلك الموروثات الثقافية من الاندثار، بل استحضارها في كل مناسبة واحتفالية وطنية.
الاحتفاء والفرحة باليوم الوطني لم يعتد المواطن العماني التعبير عنهما عن طريق تغيير شكل اللباس العماني وإزعاج الآخرين والسلوكيات غير الحضارية التي حدثت في بعض المحافظات وفي الشوارع العامة. وإن كانت تلك السلوكيات لا تتكرر كثيرا، ولكنها تحتاج إلى صرامة في التعامل وتطبيق القانون لمنع جعلها سلوكا عاديا.
عندما نتحدث عن التمسك والمحافظة على السمت العماني ليس لنكون مجتمعا يرفض الثقافات الأخرى؛ فالعمانيون جابوا دول العالم المختلفة ونقلوا العلم والإسلام إلى تلك البلدان، ولكن ظلوا متمسكين بسمتهم العماني فأثنى عليهم القاصي والداني.
كما أن هناك دولا كثيرة لا زالت متمسكة بسمتها الثقافي والاجتماعي.
فهذه اليابان التي تعد من الدول المتقدمة صناعيا تتمسك بسمتها الياباني المتمثل في حب العمل الجماعي وتقدير الآخرين أثناء إلقاء التحية وخاصة للأجانب، مع الولاء للمنتجات اليابانية؛ وبالتالي، جمع الإنسان الياباني بين الحداثة والمحافظة على هويته الوطنية.
وتعزيزا لذلك ألغت اليابان في الفترة القليلة الماضية، الامتحانات والدرجات في الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، حيث سوف يستبدل ذلك بأن تعمل المدرسة على تنمية شخصية الطالب وتغرس فيه مفاهيم الاحترام وتحمل المسؤولية وبناء الأهداف. وأيضا كوريا الشمالية التي تكن كل العداء للولايات المتحدة الأمريكية وتضع شعبها في عزلة عن العالم. ففي ظل الانفتاح الغربي وتحدياته على الثقافات الأخرى سمحت كوريا الشمالية -قريبا- لشعبها بمشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم ولكن ضمن ضوابط رقابية مشددة؛ منها منع ظهور أية رموز تدل على مجتمع المثليين كالأعلام الملونة.
تلك الضوابط قد تكون صارمة ويفسرها الآخرون بأنها غريبة، ولكن في واقع الحال هدفها، المحافظة على الهوية وعدم الانسياق مع القيم الغربية.
في الجانب الآخر فرنسا تكافح من أجل الحفاظ على لغتها الفرنسية، وقد يكون من غير المقبول محادثة الفرنسي في بلده باللغة الإنجليزية، وذلك لافتخار الفرنسيين بلغتهم التي تمثل هويتهم الوطنية ويعتبرونها ليست أقل شأنا عن اللغة الإنجليزية.
ولكن نحن أصبحنا في نقيض ذلك، حيث يلاحظ من أغلب الأفراد التنازل عن لهجتهم ولغتهم العربية عند الحديث مع العمالة الآسيوية، ظنا منهم بأنها الطريق الأسهل لتوصيل الرسالة أو ما يريده من الشخص الآخر، ولكنه يأتي بكلمات وجمل مكسرة ما أنزل الله بها من سلطان. فبدلا عن المحافظة على اللغة العربية أو اللهجة العامية ونعلمها الآخرين الموجودين في بلدنا، نجد أننا نلحق الضرر بلهجاتنا ونفقد سمتنا العماني دون أن نشعر بذلك.
وفي سياق آخر فإن ما يحدث في بعض حفلات التخرج وبعض المناسبات من ظهور سلوكيات فيها كثير من الميوعة والرقص الهابط وعدم الحشمة والاختلاط، كلها تتنافى مع القيم الإسلامية والسمت العماني. وإن كان تبادل الثقافات والفنون الأخرى بين الدول أمرا حسنا، ولكن يجب أن تكون تلك الفنون التي تتم ممارستها والترويج لها تتوافق مع ثقافتنا الوطنية وتنشر رسالة هادفة للمجتمع، وإلا فإن بعض مقاطع المسرحيات التي انتشرت في المدة الأخيرة تجاوزت حدود المألوف والمرغوب لقيم المجتمع وأصبحت تؤثر سلبيا على الهوية الوطنية والسمت العماني.
عند تحليل ما يحدث للسمت العماني يلاحظ بأنه يتعرض لاختراقات خارجية تعمل على تهميش الهوية الوطنية والانسياق إلى الحداثة الغربية التي أصبح بعض يراها نوعا من التمدن والتقدم.
ومما تقشعر منه الأبدان هذا التقليد الأعمى للتقليعات والموضات واللباس غير المحتشم الذي أصبح ينتشر بين الشباب، تاركين الهوية العمانية في لبس الدشداشة والمصر إلى استبدالها بالسراويل التي يتنقلون بها في الأسواق والمحلات، والتي بعضها يخدش الحياء.
ولدرء الجوانب السلبية الناتجة عن الإدمان في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لغير البالغين وتأثير ذلك في سلوك وتربية الناشئة على القيم والفضائل الإسلامية فإن البداية يجب أن تكون في تشديد القيود على جميع أشكال وسائل التواصل الاجتماعي للشباب دون سن البلوغ؛ لأنه في حال انغماس الأطفال في التطبيقات والألعاب الإلكترونية فإنهم سوف يعيشون في العالم الافتراضي وتقل معرفتهم بقيم المجتمع وسمته.
تلك التطبيقات تصبح بمكانة الإدمان اليومي، تؤثر سلبا في التحصيل العلمي وتأدية الصلوات في المسجد ومرافقة الأولاد إلى المجالس العامة على سبيل المثال، لتقديم واجب العزاء وغيرها من المناسبات الاجتماعية. فمؤخرا أصدرت أستراليا ـ أول بلد في العالم ـ تشريعا يمنع من هم دون السادسة عشرة من إنشاء حسابات على تطبيقات التواصل الاجتماعي لأسباب متعددة ومنها، ضررها الكبير على تنشئة الأطفال ونموهم ذهنيا وعقليا.
إن للأسرة مسؤولية كبيرة في المحافظة على السمت العماني وأن يكون الوالدان بمكانة القدوة الحسنة لأبنائهم ومن يعولونهم فيتعلمون منهم ما يحافظ على الهوية الوطنية وسمتهم العماني.
دور الأسرة لا شك محوري؛ ولكن جميع أطياف المجتمع ينبغي مشاركتهم في هذه المسؤولية الوطنية، من المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، المتمثلة في الأندية وجمعيات المرأة العمانية، التي يتطلع منها أن تقدم الكثير من برامج التوعية لأفراد المجتمع للتقيد بعاداته وتقاليده وإرثه الحضاري.
كما أن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أثناء الانعقاد السنوي للدورة الثامنة لمجلس عمان، أشار بأن هناك تحديات يتعرض لها المجتمع والأسرة لها تداعيات سلبية على قيمه الأخلاقية؛ حيث أكد جلالته على ضرورة دراسة تلك التحديات ومواجهتها لأنها تتعارض مع التاريخ والثقافة الوطنية.
عليه؛ نأمل من الجهات الحكومية المعنية إعداد خطة وطنية تتم متابعتها بمؤشرات سنوية ـ شأنها شأن الخطط الاستراتيجية الأخرى ـ تهدف للتصدي للأفكار والسلوكيات السلبية التي تخالف قيم الدين الإسلامي، وأيضا استدامة المحافظة على السمت العماني الأصيل.