سودانايل:
2025-08-01@05:16:57 GMT

القمة البريطانية لاجل إنهاء الحرب في السودان (4)

تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT

القمة البريطانية لاجل إنهاء الحرب في السودان (4)
الشفافية واجبة حول ما سيناقش المؤتمر
لا يمكن دعمه بشكل مطلق من غير معرفة نتائجه
في هذا الوقت قبل ست أعوام وتحديدا في ١١ ابريل ٢٠١٩ كان السودانيين قد انجزوا مرحلة مهمة في تاريخ الديمقراطية والمدنية وسجلوا للاجيال مثبتين أن المقاومة السلمية والنضال من أجل الحرية والسلام والعدالة هو طريق ناجح مهما طال وتعرج فاسقطوا إحدى أعتى الديكتاتوريات في التاريخ خالعين راس نظام المؤتمر الوطني ( الجبهة القومية الاسلامية) فالتحية للشعب السوداني المعلم والبطل في ذكرى ابريل .


أعلاه تحية لابد منها فخمد الثورة وإخماد نارها المتقدة كان هدفا أساسيا ومازال لمشعلي الحرب وداعميها هدفا رئيسيا . ومؤتمر لندن لايقاف الحرب أن أراد أن ينصف الشعب السوداني حقا وينقذه من براثن وويلات القتل والتشريد التي يقوم بها الأطراف المتحاربة عليه أن يقر بذلك فالحكومات الأوربية أو الأمريكية وغيرها من الدول التي تمارس الديمقراطية تعلم تماما تاريخ شعوبها وتعلم مآسي ومآقي الحروب وان الثورات لم تأتي مزاجا ولا من حيث لا شئ فرغم تقديرهم واعترافهم بالثورة السودانية يجب عليهم أن يقروا الكتاب بكامل صفحاته دون اختصارا أو تقطيع . ففي معرفة هذه الحرب ومعرفة سببها مفاتيح الحل وايضا إجابة على الاستفهامات والمثل يقول ( اذا عرف السبب بطل العجب ) حرب لإخماد الثورة لان الثورة في انتصارها سوف تحقق دولة المؤسسات والعدالة والحرية والسلام ولا مجال فيها للعسكر والمليشيات ليحكموا وهذا يمنعهم من الامتيازات السلطوية ويبعدهم من ك والفاسدنوز الثروات . هذه هي الحقيقية الماثلة والتاريخية وعلى بريطانيا صاحبة فكرة المؤتمر بالمشاركة مع ألمانيا وفرنسا وضع سبب الحرب نصب الأعين حيث المطلوب منهم المساهمة الحقيقية في وقف الدعم اللوجستي المباشر الذي يسهم في تأجيج الحرب وذلك يكون برفض التعامل مع الجهات التي تدعم والتي تتاجر مع هذه الدول بشراء السلاح والتقنيات الحربية وبيع منتجات السودان من معادن ومحاصيل كالذهب والصمغ العربي وغيرهما من المنتجات التي تشكل قوة اقتصادية وسلع تحويلية مهمة للسودان . فمازالت اسواق الصمغ العالمية مزدهرة تستفيد من منتوجها دول ترعى وتتبنى هذا المؤتمر وما زالت أطراف الحرب في يدها أسلحة حديثة لم تتوقف ابدا طوال العامين المنصرمين والقتلى والموت في ازدياد وايضا ارباح مصانع السلاح وسماسرته في ازدياد مطرد .
فكون محبي السلام حول العالم والسودانيين الذي يحملون جنسيات دول أوربا وامريكا وبريطانيا وكندا واستراليا وبقية دول العالم يطالبون ويمارسون الضغوط على حكومات العالم لتوقف الحرب فهذا مطلب عادل وممكنا والاستجابة إليه تنقذ أرواح وتحفظ شعبا كاملا من الانقراض والتفكك .
وقف الحرب فورا و دون شروط هو القرار المطلوب وهي لغة التعليمات التي يفهمها طرفي الحرب ،التساهل والوعود بالاشتراك في السلطة هو طُعم يبتلعه العسكر والمليشيات ويسحبون أكثر منه كما يفعلون الان تجاه هذا المؤتمر باتخاذهم موقف منه قبل ان يعرفوا نتائجه والتي هم يعلمون أنها لصالحهم لكنهم يبلعون الطعم ويريدون المزيد وفي ذات الوقت يسجلون احتجاجات صورية لخداع شعبهم لكن حقيقة الأمر هذا المؤتمر وقع لهم في جرح فانه يمكنهم ويضع لهم مكانا من مشاركين في الحرب ومجرمين الي قادة يتم التفاوض معهم .
بالطبع ضمن حكومات العالم والمشاركة في المؤتمر هناك كما ذكرنا من يفضلون الشراكة ويرونها الحل الامثل كالنرويج المؤمل في أنها تكون كبير الداعمين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وامريكا وكندا لارتباط مصالحها وخططها المستقبلية التي وضحت قبل أعوام تجاه النزاعات في افريقيا وشرعت في تنفيذها تجاه السودان منذ بداية الالفية الثالثة فيما سمي بنهج الهبوط الناعم الصادر من المعهد الأطلنطي في امريكا . بين اطراف الحرب وبعض القوى المدنية التي بذات قدر العسكر والمليشيات تمارس الوصايا الكاملة تفاوض وتتفق دون الرجوع حتى الي عضويتها فمؤتمر غير واضح التفاصيل لا يمكن تأييده تأييدا مطلقا لان نتائجه غير معروفة حتى الآن ربما يقرر دعم طرف من أطراف الحرب وهذا يعني استمرارها أو يقرر تقسيم السودان أو يقترح ذلك فكيف تدعمه جهات سياسية ومدنية ، كان من الأجدر الاكتفاء بدعم قيامه من باب الترحيب بالاهتمام والانتظار حتى تعلن نتائجه .لكن ربما أن القوى المدنية التي تدعم المؤتمر على علم ونوقشت معها أوراق المؤتمر مسبقا وتمت استشارتها كما تمت استشارة أطراف الحرب لكنها التزمت الصمت وفي هذه الحالة يجب أن تدرك أن لا أفضلية لها على اي قوى مدنية أخرى ومن حق جماهيرها وجماهير الشعب السوداني أن تعرف ماذا يتم تدبيره لها أن كان صالحا أو طالحا فهذا وطنها السودان وهذه هي الحرب الذي يكتوي بها الشعب وهو الجهة الوحيدة التي تخسر من كل النواحي وهو الأحق في المعلومة والشفافية تقتضي ذلك . ولتدرك القوى المدنية السودانية التي تطرح نفسها كقيادة أن تفضيلها من قبل القوى الدولية وتلميعها وتسهيل تحركاتها دون رصفائها يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويسهم في تقليل الخيار المدني لان العدو يجيد اللعب بأوراق الشعبوية وأن دولة الجبهة القومية الإسلامية العميقة تنعشها الحروب وأنها لم تترننح وتتراجع الا عند وحدة القوى الوطنية السودانية .
رسالة لهذا المؤتمر في ذكرى سقوط الطواغيت وكماذكرت أن ثورة ديسمبر لم تأتي من فراغ وهتفت من الاعماق تمسكا وتعبيرا عن رفض القتل والعذاب والتعذيب (ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور) فإن إعادة نقل ثقل الحرب الي دارفور وجعل بنات وأبناء شعبنا هناك تحت وابل الطيران جوا ورصاص المليشيا أرضا جريمة إنسانية يجب وقفها الان قبل غدا ، قتل النازحين في المعسكرات معسر زمزم مثالا يجب أن لا يصمت عنه العالم بداية بهذا المؤتمر ولا اعني الإدانة وانما الفعل الحقيقي لإنهاء ذلك ، بداية بوقف إمداد طرفي الحرب باي نوع من الدعم .
تظل المطالبة أن يخرج المؤتمر بقرارات توقف الحرب وتوفر الطعام والدواء والأمن للمحاصرين وتسهم في عودة النازحين الي مناطقهم وان لا تساهم القرارت في تمكين العسكر والمليشيات باي قدر وان ما يخص الحكم وكيفيته وإدارة الدولة شأن سوداني بحت يجب أن يُحترم وان السودان وشعبه عضو اصيل في المجتمع الدولي له حقوقه وواجباته تجاه السلم والأمن والعدالة في العالم . والشعب السوداني قادر وخلاق وسيجد طريقه نحو دولته المنشودة

[email protected]

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذا المؤتمر

إقرأ أيضاً:

الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025

فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.

وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.

 

ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.

 

أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.

ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.

وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.

وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.


مقالات مشابهة

  • استحداث اختبارًا جينيًا لتحديد أهلية اللاعبات للمشاركة في بطولات السيدات
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • كرت تفاوض: حكومة المليشيا: مقاربات وخيارات
  • الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
  • وزير الخارجية: لا سلام دون إنهاء الحرب في غزة وتأمين المساعدات
  • هدنة مؤقتة خدعة دائمة: لا بديل عن إنهاء الحرب
  • أجواء مؤتمر الأمم المتحدة: توافق دولي على ضرورة إنهاء الحرب وإحياء حل الدولتين.. تفاصيل
  • أبو الغيط: لا سلام إقليمي دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان على حدود 67
  • مناوي عقب لقاء “كلمي”: التركيز على الرغبة في إنهاء الحرب
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة