الجزيرة:
2025-07-05@13:46:34 GMT

شعب الفولاني.. لغز وراثي تكشفه دراسة حديثة

تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT

شعب الفولاني.. لغز وراثي تكشفه دراسة حديثة

كشفت دراسة جينية حديثة عن تفاصيل مذهلة حول الأصول الوراثية لشعب الفولاني، أحد أقدم وأكبر المجتمعات الرعوية في القارة الأفريقية.

ويُقدّر عدد الفولاني بما بين 25 و40 مليون نسمة، يعيشون في أكثر من 20 دولة، ويمتدون عبر منطقة الساحل القاحلة من السنغال إلى السودان، حيث تشكّل ثقافتهم الرعوية المتنقلة علامة فارقة في المشهد الإنساني الأفريقي.

ولطالما مثّل شعب الفولاني لغزا للأنثروبولوجيين وعلماء الوراثة، بسبب خصائصه الجسدية التي أثارت تساؤلات عن أصوله المتنوعة مقارنة بالمجتمعات الأفريقية المجاورة.

وتُعد هذه الدراسة التي نشرتها مؤسسة "إلسفير" نيابة عن المجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية، إحدى أوسع الدراسات الجينية التي أجريت على الفولاني حتى الآن، فقد شملت تحليل الحمض النووي لـ1146 شخصا، من بينهم 140 فردا من الفولاني ينتمون إلى مجموعات رعوية مختلفة في بوركينا فاسو ومالي.

صبي من الفولاني يقف بالقرب من الأبقار في مركز محلي لجمع الحليب في قرية دانجوالا كارفي بمدينة كانو شمالي نيجيريا (رويترز)

وأظهرت النتائج أن التركيبة الجينية للفولاني تجمع بين أصول من أفريقيا جنوب الصحراء وأخرى أوراسية (من أوروبا، والشرق الأدنى، وشمال أفريقيا)، وذلك يشير إلى تمازج وراثي مع شعوب وافدة يعود إلى ما يقارب 1800 عام.

إعلان

ويوفّر هذا الخليط دليلا علميا على موجات اختلاط تاريخية يُرجّح أنها نتجت عن الهجرات التجارية والثقافية عبر الصحراء، خصوصا عبر التفاعل مع سكان شمال أفريقيا.

وتبرز الدراسة أيضا تأثير نمط الحياة الرعوي للفولاني في تشكيل هويتهم الجينية. فتنقلهم المستمر ساعد على انتشار جيناتهم على نطاق واسع، بينما أسهم في الحفاظ على خصوصية ثقافتهم وعزلتها النسبية.

كما لعب اعتمادهم الكبير على تربية الماشية، إلى جانب تقاليدهم الإسلامية العريقة التي تبنوها منذ قرون، دورا مهما في بلورة هويتهم الجماعية، خلافا للمجتمعات الزراعية أو الحضرية الأكثر اختلاطا.

ووفقا للباحثين، تُسهم هذه النتائج في تصحيح الصورة النمطية التي طالما اعتبرت الفولاني جماعة "مختلفة" من دون سند علمي دقيق، لتُظهر بدلا من ذلك أنهم يمثلون نموذجا حيّا على التنوع الأفريقي الناتج عن التفاعل الثقافي والجيني المتواصل عبر العصور.

كما دعا فريق البحث إلى مواصلة الدراسات الجينية الميدانية في أفريقيا، مشددين على أن القارة، رغم ثرائها البيولوجي والثقافي واللغوي، لا تزال تعاني من ضعف كبير في تمثيل سكانها ضمن قواعد البيانات الوراثية العالمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الكاف يضاعف قيمة جوائز كأس أفريقيا للسيدات بالمغرب

زنقة 20 . متابعة

ضاعف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قيمة الجوائز المالية لكأس إفريقيا للسيدات “المغرب 2024″، حيث ارتفعت قيمة الجائزة المخصصة للبطل إلى مليون دولار، بزيادة بلغت 100%.

كما ارتفعت القيمة الإجمالية للجوائز بنسبة 45% لتصل إلى 3.475.000 دولار.

وأكد رئيس الاتحاد باتريس موتسيبي، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للكاف، أن تحفيز اللاعبات والعاملين في هذا المجال ماليا من شأنه أن يسهم في تحسين الأداء ورفع مستوى الاحتراف.

مقالات مشابهة

  • برنامج تميز سريري للعلاجات الجينية والخلوية للأطفال
  • أول مراكز للجراحة الجينية في العالم بأبوظبي
  • «صحة أبوظبي» تطور علاجات الأطفال الجينية والخلوية
  • الكاف يضاعف قيمة جوائز كأس أفريقيا للسيدات بالمغرب
  • الحمض النووي يكشف الأسرار.. دراسة حديثة: مصر وبلاد الرافدين تجمعهما جينات واحدة
  • تجديد اعتماد مركز زراعة الأنسجة والهندسة الوراثية بجامعة مدينة السادات
  • «مصطفى بكري» في ذكرى 3 يوليو: يوم خالد في تاريخ المصريين استعادوا هويتهم الوطنية
  • دراسة حديثة: تناول اللوز يومياً يقلل من الإصابة بأمراض القلب والسكري
  • أقدم خريطة وراثية مصرية.. ماذا يوجد بها؟
  • انطلاق المعرض التركي بدمشق: تقنيات نسيج حديثة وشراكات واعدة